يروي لس هيوت: ذات صباح كنت مسافرا بالطائرة إلى مدينة اخرى لادارة ورشة عمل يحضرها مجموعة رجال الأعمال. وقد تأجل إقلاع الطائرة لما يزيد على ساعة كاملة بسبب العواصف الثلجية أقلعت الطائرة بعد ذلك وعندما كانت تستعد للهبوط في المطار الدولي في ضواحي المدينة كانت الساعة الثامنة والنصف صباحا. كان مقررا لورشة العمل أن تبدا في تمام الساعة التاسعة صباحا. بعد ذلك أخبرنا قائد الطائرة أننا لا نستطيع الهبوط بسبب الضباب الكثيف وأننا سنتابع الطيران إلى المطار المحلي بوسط المدينة.

فكرت في نفسي قائلا: "عظيم، ذلك المكان أقرب أكثر إلى المكان الذي أريد الذهاب إليه"، وبدأت أستعد لمغادرة الطائرة. وبعد هبوط الطائرة أخبرنا قائدها أنه لا توجد في هذا المطار تجهيزات لتولي أمر الأمتعة وحقائب السفر وبذلك فإن الطائرة ستتزود بالوقود ثانية وننتظر حتى ينقشع الضباب من أجواء المطار الدولي ثم نتوجه عائدين، ثم أضاف قائلا: "حتى ينقشع الضباب، أعتقد أنكم محاصرون في هذه الطائرة" اختيار رائع للكلمات.

منحني هذا فرصة عظيمة اخرى للسؤال، قمت باستدعاء المضيفة واوضحت لها انه ليست بيدي الا حقيبة يد فقط وان الاجتماع لم يتبق على بدايته الا خمس عشرة دقيقة. وافقت المضيفة على أن تسأل قائد الطائرة اذا كان بمقدوره ان يعتبر حالتي هذه استثنائية وان يسمح لي بمغادرة الطائرة. عادت المضيفة بعد بضع دقائق مبتسمة وفتحت باب الطائرة وانزلت السلم. حتى ذلك الحين لم يكن احد من الركاب قد تحرك من مكانه. وبينما كنت انزل القيت نظرة خاطفة الى الخلف فشاهدت العديد من رجال الأعمال يطلبون نفس طلبي. لم يكن قد خطر ببالهم انه لكي يغيروا حالتهم فما عليهم الا مجرد السؤال.









المرجع: كتاب قوة التركيز
المؤلفون: جاك كانفيلد و مارك فيكتور هانسن ولس هيوت
الناشر مكتبة جرير الطبعة السادسة 2006م
الصفحة: 234-235
الكلمات المفتاحية: السؤال، المساعدة، التفكير.
ارسل بواسطة: فاطمة الصديق
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=753