وسّعت بولارويد مجال عملها وفتحت خط التصوير المكتبي والطباعة وتصوير الفيديو، وكان أهم اكتشافاتها منتج هيليوس الذي ساعد في المجال الطبي كثيراً، حيث كان يتم تشخيص الأمراض من دون تحميض كيميائي أو سوائل مضرة بالصحة. كما تم طرح هذا الاكتشاف عام 1993 متأخراً سنتين عن الموعد المحدد.طرحت الشركة أول كاميرا بعدسة واحدة عام 1992 في ألمانيا. وأسمتها بولارويد فيجين، وطرحتها عام 1993 في الولايات المتحدة تحت اسم كابتيفا. ولكن هذه الكاميرا فشلت فشلاً ذريعاً، فما كان من الشركة إلا أن خفضت نسبة الانتاج منها بشكل كبير. وتبع ذلك تعيين غاري تي ديكاميللو المدير التنفيذي لشركة بلاك اند ديكيرك CEO لشركة بولارويد، والذي طرح خطة بعد فترة وجيزة من تعيينه لتخفيض نسبة الموظفين في الشركة بنسبة 20 في المائة. وقد كلفت قرارات إعادة تنظيم الشركة خسائر بقيمة 140 مليون دولار.

استمرت شركة بولارويد بتقديم منتجات مدهشة في عالم التصوير فطرحت في الأسواق عام 1996 أول كاميرا رقمية يمكن وصلها على الكمبيوتر. ويمكن التلاعب بالصور وتغييرها على شاشة الكمبيوتر. وفي السنة نفسها باعت الشركة بعض براءات اختراعاتها إلى شركة Sterling وركزت على الأفلام ومجال التصوير.

وفي عام 1997 طرحت الشركة برنامج كمبيوتر تحت اسم Before & After والذي يسمح بتصحيح الصور ووضع الرتوش عليها والتأثير في نسبة الوضوح والضوء والنقاوة. وفي أواخر عام 1997 عادت الشركة وخفضت نسبة اليد العاملة 15 في المئة، كما باعت اختراع المعدات الكيميائية التي طرحتها إلى Intenmational Specialle مقابل سعر لم يفصح عنه. وهكذا فضلت بولارويد التركيز على مجال التصوير الفوتوغرافي بشكل شبه كلي.

يعمل لدى شركة بولارويد حوالي 10011 موظفاً حسب آخر إحصاءات عام 1997. وتبيع الشركة منتجاتها داخل وخارج الولايات المتحدة، حيث يبلغ إجمالي مبيعاتها خارج الولايات المتحدة، 50 في المئة من مجمل المبيعات. كما أن مبيعات الشركة من خلال متاجر وول ـ مارت تبلغ 13 في المئة من إجمالي مبيعاتها في الولايات المتحدة. ولدى الشركة مصانع في كل من المكسيك، هولندا، بريطانيا، والولايات المتحدة الأميركية.

اختراع فيلم صغير حساس فتح الآفاق لاختراعات مذهلة وفرت على الناس الكثير من الوقت والمال، وخلدت ذكرياتهم من خلال صور فورية حتى لا تضيع اللحظات الحلوة والمهمة، وحتى لا يكون عائق تحميض الأفلام عقبة تؤثر في قرار التصوير.بولارويد حكاية نجاح لم يكن يتوقع من خلالها ادوين لاند نفسه أن تتحول الساعات التي كان يقضيها في مختبرات جامعـة هارفرد إلى حكاية نجاح امتدت جذورها إلى مختلف أنحاء العالم.











المرجع: حكايات كفاح
اسم الكاتب: كفاح فياض
دار النشر: قرطبة للنشر و التوزيع
سنة النشر: 1426ه - 2005م
رقم الطبعة: الطبعة الأولى
رقم الصفحة: 201 - 203
كلمات مفتاحية: قرار – تنظيم – مبيعات - تسويق
رابط القصة: علاء الدين منلا أحمد
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=493