كان هناك صبي ضرير يجلس على درج احد المباني، وضع قبعته القديمة أمامه بالقرب من قدميه، فيما حمل لافتة كتب فيها العبارة التالية:

"أنا ضرير أرجو المساعدة".



ولم يكن في القبعة سوى بعض القطع النقدية القليلة التي جادت بها أيادي بعض المارة.

ولم يمر وقت طويل حتى أتى رجل، فاخرج بعض القطع النقدية من جيبه ووضعها في القبعة. ثم اخذ اللافتة وقلبها وكتب عليها بعض الكلمات، ووضعها بطريقة معينة حتى يتسنى لعدد كبير من الناس أن يروا الكلمات الجديدة التي كتبها.



وسرعان ما أخذت القبعة تضيق بالنقود. إذ وضع المارة الكثير من المال في قبعة الصبي الضرير. وجاء ذلك الرجل الذي غير اللافتة بعد الظهر ليرى كيف تسير الأمور. عرفه الصبي من وقع خطواته، فبادره قائلا: "ألست أنت من غير كلمات لافتتي هذا الصباح؟ ماذا كتبت؟".

قال الرجل: "لم أكتب سوى الحقيقة، لقد كتبت ما كتبته أنت ولكن بطريقة مختلفة".

كتبت: "اليوم يوم جميل… ولكنني لا أستطيع أن أرى ذلك".

كلتا اللافتتين أخبرتا الناس أن الصبي كان ضريرا. ولكن اللافتة الأولى أشارت بأسلوب بسيط إلى أن الصبي كان ضريرا فقط. أما اللافتة الثانية فقد أشعرت الناس بأنهم محظوظين كونهم ليسوا فاقدي لنعمة البصر.

ألا يجعلنا هذا نندهش لأن اللافتة الثانية كانت أكثر تأثيرا ووقعا في النفس؟



المغزى من القصة:

كن دائما شاكرا لما انعم الله عليك... وكن خلاقا ومبدعا… عليك أن تفكر دائما بطريقة مختلفة وإيجابية.

وعندما تمنحك الحياة 100 سببا للبكاء… اثبت لها أن لديك 1000 سببا للابتسام.

واجه ماضيك دون تزمر وندم... وتعامل مع حاضرك بكل ثقة... استعد للمستقبل دون وجل. وكن مؤمنا وتخلص من الخوف.

أجمل شيء في هذه الحياة… هو أن ترى شخصا يبتسم...

بل والأكثر جمالا، أن تدرك بأنك أنت السبب وراء ابتسامه!

استمتع بيومك بقلب عامر بالامتنان ولا تقنط من رحمة الله.