علم النفس وتطوير الذات والبرمجة العصبية : فن الحديث والاستماع .. ؟؟ فن التعامل، بناء الذات، تطوير الشخصية




[SIZE=مدة لابأس بها]فن الحديث والاستماع .. ؟؟

يعتبر الحديث و إجادته إحدى ضرورات المجتمع المتحضر، و يتطلب فن الحديث متابعة المستمعين ، و الرغبة في سماع الحديث من خلال كل كلمة يقولها المتحدث .

و قد أسس فن الإتيكيت مجموعة من القواعد تعتبر من الركائز الأساسية لفن الحديث نجملها فيما يلي :
يجب على المتحدث أن ينظر إلى وجه الشخص الذي يتحدث إليه ، لأن عادة النظر إلى اتجاه آخر أن دلت على شيء فإنما تدل على البعد عن الذوق كما يجب التحدث بصوت معتدل فلا داعي للحديث بصوت جهوري و كأن الطرف الأخر شخصا أصم ، فالتحدث بصوت عالي يجعل مصدره شخص غير محتمل.
عدم الاقتراب كثير من الشخص المتلقي لحديثك.
يجب عدم الكلام بسرعة كبيرة تزعج المستمع ، ولا تتحدث ببطء مما يجعل الملل يتسرب إلى المتلقي.
من الأفضل أن يقتصر الحديث مع شخص واحد ، ولا تتحدث مع أخر في نفس الوقت.
عدم مقاطعة من يتحدث إلا إذا كان هناك شيء خطير يستدعى ذلك، فمن الفظاظة الحديث في ذات الوقت و أن تقاطع شخص يتحدث إليك ، اتركه ينتهي من حديثه أولا فيزيد ذلك من احترامك ، و سيتمكن الشخص الأخر إن يستمع و يفهم ما تقوله ، و السر في أن تصبح لبقا هو أن تكون مستمعا جيدا.
أن يقتصر استخدام اللسان فقط في الحديث ، و لا داعي مطلقا استخدام الايدى أو الرأس أو العين كأدوات مساعدة.
إذا أصابك الم و أنت تتحدث مع الآخرين ، فلا داعي لان تشعر المتلقي بآلامك.
اختيار موضوع الحديث بإجادة بما يتفق و ميول الحاضرين ، و بأسلوب يتفق مع مستواهم العلمي و يتمشى مع معلوماتهم و اهتماماتهم ، فالحديث مع أشخاص في سن الكهولة غير الحديث مع بعض الشباب ، كما و أن الحديث مع رياضيين يختلف كل الاختلاف مع رجال الأعمال .
الابتعاد عن التطويل الممل أو الاقتضاب المخل لان الاكتفاء بكلمات مبتورة تشعر المستمعين إليك بالاستخفاف بهم .
عدم احتكار الحديث طوال الوقت ، و ضرورة ترك الفرصة في أن يبدى الآخرين أرائهم تجاه موضوع الحديث.
إذا اظهر المتحدث جهله فتجاهل حديثه و كأنك لم تسمعه إلا إذا كان حديثه سيؤدى إلى وقوع الحاضرين في ضلال ، ففي هذه الحالة يجب أن تجابهه برأيك ، و لكن في رفق و هدوء و ليس في قوة و انفعال .
يجب التغاضي عن الهفوات الصغيرة التي يمكن أن توجه إليك خلال حديث الآخرين إذا كان ذلك بحسن نية لعدم إثارة ضجة قد تفسد الجلسة و مراعاة الداعي.
الاعتراف بالخطأ ليس ضعفا ، بل يجعل المستمعين ينظرون إليك نظرة احترام.
ابتعد عن الدخول مع الثرثار في أية مناقشة لان ذلك يعطيه فرصة ذهبية.
إذا لمست عناد محدثك أو مكابرته فلا تعطيه الفرصة ، و لا تناقشه لأنه سوف يجادلك بل وافقه على رأيه "اعتباطا" حتى لا تثير أزمة مع إنسان يتصف بالحماقة فتلتصق هذه التهمة بشخصك .
لا تجعل من حديثك استعراضا لمعلوماتك العريضة ، و لا تكثر من الاستشهاد بالمؤلفين و الشعراء خاصة في أنصاف المتعلمين ، فالشخص الذي يتصف باللباقة و سعة الاطلاع لا يقول اننى اعرف معلومات كثيرة ، و لكن يجب أن تدع الجالسين معك يستنتجوا ذلك .
اختيار الألفاظ التي تعبر عن الموضوع بطريقة محددة مع البعد عن الألفاظ السوقية.
" فكر قبل أن تتكلم " ، و لكي ينجح المتحدث يجب انه يتغلب على الفظاظة التي تشوه جمال صوته .
السخرية و الازدراء في الحديث من الأمور التي لا يمكن احتمالها من الآخرين.
غير مستحب الإكثار من طرح الأسئلة أو التحدث بلهجة الجزم و التأكيد.
لا تغرق موضوعا تافها بالتفاصيل و الأحداث التي لا تهم الآخرين .
قدم رأيك دون خجل ، و لكن بمنطق دون شطط ، و ألا تقتصر على إطلاق تعبير الموافقة.
حاول أن تشارك في النقاش و أن تثريه.
راقب بانتباه معاني الكلمات ، و المصطلحات التي تستخدمها ، و خاصة عند نقاش متعارض.
تجنب استخدام الكلمات الفضفاضة ، أو استخدام كلمات و مصطلحات من لغات أجنبية عند المناقشة لمجرد الاستعراض و ليس لأداء مدلول معين في الحديث.
تجنب الحديث في موضوع تجهله ، و عليك أن تجمع كافة المعلومات و البيانات الحديثة إذا كنت ترغب الاشتراك في نقاش موضوع مهم.
[/SIZE]