كان هنالك أحد الشباب وكان مُعجباً بلعبة الكاراتيه، فقام بتعلمها وبرع فيها، وتتدرج فيها حتى وصل إلى الحزام الأسود، وهو أعلى مرتبة في الكاراتيه كما هو معروف، فتقرر أن يتم تكريمه وأقيم له حفلٌ ضخم حضره الزملاء والأصدقاء والأهل وكل المهتمين بالكاراتيه، وصعد الشاب على المسرح لكي يتسلم الحزام الأسود من مُدربه، وقبل أن يُسلمه مُدربه الحزام سأله بصوتٍ مُرتفع سمعه الجميع: ماذا يعني لك الحزام الأسود إبتسم الشاب وأجاب بثقةٍ: يعني أعلى مرتبة في لُعبة الكاراتيه.. هنا ظهر عدم الرضا على وجه المُدرب وقال له: أنت لا تعرف معنى الحزام الأسود، إذهب وتدرب لمُدة عام وتعال لكي نمنحك الحزام الأسود.

بعد عامٍ حضر الشاب وتكرر نفس الحفل وبنفس الطريقة وأمام الجميع سأل المُدرب الشاب: ماذا يعني لك الحزام الأسود في الكاراتية؟ هنا إبتسم الشاب وقال: يعني التميز والتفوق والقوة، هنا ظهر عدم الرضا على وجه المُدرب وقال له: أنت لم تعرف معنى الحزام الأسود، إذهب وتدرب لمُدة عام، ثم تعال لنمنحك الحزام الأسود، وبعد عامٍ تكرر نفس المشهد وبنفس الطريقة وأمام الجميع سال المُدرب الشاب: ماذا يعني لك الحزام الأسود في الكاراتيه؟ هنا إبتسم الشاب وبثقةٍ أجاب: الحزام الأسود يعني لي بداية الطريق في عالم الكاراتيه وهو الخطوة الأولى نحو التميز والتفوق والنجاح، هنا تهلل وجه المُدرب وقال له: الآن عرفت معنى الحزام الأسود.

الدروس المُستفادة:
1. أن يكون الهدف دائماً كبيراً وأن يكون كل هدف وراءه هدفٌ أكبر منه.
2.التواضع، فقد فشل من ظن أنه وصل.