أهمية الحياة الدينية والروحية
الروحانية والاكتئاب
الدين والطب النفسي
‏
تقليدياً ، ظل الأطباء النفسيون في العالم الغربي يتجاهلون أهمية الحياة الدينية والروحية للمرضى أثناء تعاملهم معهم. لقد ظلوا الورثة الحقيقيين لإرث ´´سيجموند فرويد´´ الذي كانت له أفكار متطرفة فيما يتعلق بتفسير الدين وعلاقته بالنفس البشرية. ورغم أن كارل يونج كان واحدة من أوائل الأطباء النفسيين الذين اختلفوا مع أفكار فرويد المتطرفة، فإن تأثيره ظل محجوباً بتأثير فرويد لعقود.
‏


ومن الواضح أن كثيراً من المعالجين ومرضاهم كانوا يرون العالم والسلوك الإنساني بطريقتين مختلفتين تماماً؛ وحتى إذا كان موضوع العقيدة الدينية لم يُطرق أبداً، فإن هذا الاختلاف لابد أنه أثر على علاقة الطبيب بالمريض وعلى علاجه له بطرق غير ملحوظة ولكن ذات مغزى.
‏
ولكن الصورة بدأت تتغير خلال العقد الماضي. فقد برزت أخيراً أهمية المعتقدات والخبرات الروحية بالنسبة لمسائل الصحة بشكل عام وللتغلب على المشكلات العاطفية بوجه خاص. كما نشرت الجمعية الأمريكية للطب النفسي American Psychiatric Association مجموعة من الإرشادات توضح للأطباء فائدة جمع المعلومات حول "التوجهات والمعتقدات الدينية أو الأيديولوجية للمرضى لديهم كي يتمكنوا من منحهم العناية المناسبة أثناء العلاج". و هي في الوقت نفسه تحذر الأطباء تحذيراً حكيماً من ´´فرض أجندة دينية، أو معادية للدين، أو أيديولوجية معينة على أي مريض".
‏
وقد أنشأت كثير من كليات الطب بمساعدة مالية من مؤسسة جون تمبلتون برامج لتعليم الطلاب تقدير وتقييم الدور الذي يمكن أن يلعبه الإيمان في حياة المرضى. وكان الراحل د. ´´ديفيد بي. لا رسون´´ رائداً في هذا المجال. فمن بين إسهاماته الكثيرة تطويره هو وزملاؤه مجموعة من الأسئلة البسيطة المباشرة المصممة للأخصائيين الذين يستفسرون عن المواقف الدينية للمرضى. وينبغي أن يجري الأطباء هذا التقييم– أو واحداً مثله- باستمرار.
‏ا . هل تؤمن بالله ؟
2 ‏. ما الذي يعنيه لك إيمانك بالله؟
3 ‏. أي الديانات تعتنق؟
4. هل تؤدي حالياً شعائر دينك ، وان كنت كذلك ، فهل تؤديها بانتظام؟
5 ‏. ما مدى أهمية الدين أو الروحانيات بالنسبة لك؟
6 ‏. أي دين كانت أسرتك تعتنق وأنت في طور النشأة؟
7 ‏. كيف شكل الدين أو الروحانيات حياتك؟
8 ‏. هل تغيرت معتقداتك الدينية أو الروحية على مر الوقت، وان كانت تغيرت، فكيف؟
9 ‏. هل ساعدك تدينك أو روحانياتك، وان كانت ساعدتك، فكيف؟
‏10. هل ضَرك تدينك أو روحانيتك على أي نحو، وان كان ضرك، فكيف؟