عندما تكون على درجة عالية من الثقة، تصبح قادرا على الخوض في مقابلات العمل بفعالية أكبر والتفاوض على أجر أعلى وميزات أفضل، وبالتالي ستحصل على عروض العمل المناسبة. وفي المقابل، عندما لا تكون واثقا بنفسك كما ينبغي، ستحصل على راتب أقل وستتضاءل فرصك وبالتالي سينتهي بك الأمر بقبول منصب أقل من مؤهلاتك، لأنك لم تكن مدركا لحقيقة قدراتك ومصادر قوتك.
في الواقع، يمكنك تدريب نفسك دائما على الشعور بثقة أكبر في الحياة بشكل عام، وعند إجراء مقابلات العمل بشكل خاص. قد يحتاج الأمر إلى بعض الوقت، لكن مع الممارسة والتدريب ستتمكن من تغيير نظرتك تجاه نفسك، وتحسين حياتك المهنية.
فيما يلي 4 نصائح للمحافظة على ثقة عالية بالنفس، عند الانتقال من وظيفة إلى أخرى:
1. ابدأ بدحض الأفكار السلبية التي كونتها عن نفسك: عليك أن ترفض الأفكار الهدامة التي سبق أن كونتها عن نفسك. وتتوقف عن التركيز على الأمور التي لا تعجبك في شخصيتك أو قدراتك أو مؤهلاتك. كما يجب أن تتوقف عن توبيخ نفسك، فذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية. وبدلا من ذلك، ركز على الأمور التي تجدها إيجابية في نفسك. وحاول نسيان الفشل، وتذكر بدلا من ذلك إنجازاتك السابقة وصفاتك الإيجابية والصعوبات التي استطعت التغلب عليها في الماضي.
2. تعلم أن تتعامل مع الرفض والفشل بحكمة: الأشخاص الذين يملكون مستوى عاليا من الثقة بالنفس، لديهم قدرة أكبر على التعامل مع الفشل. وفي المقابل، أولئك الذين لديهم شعور متدن من تقدير الذات، يسمحون للظروف الخارجية أن تتحكم بحياتهم وشعورهم تجاه أنفسهم.
لكن، لا تنس بأنه إن تم رفضك في مقابلة ما، قد يكون ذلك بسبب أمور أخرى، وليس بسببك دائما. لذا فإن عدم ثقتك بنفسك قد يمنعك من امتلاك نظرة واقعية تجاه الأمور.
3. ركز على هدفك: عندما يواجه الواثقون بأنفسهم عقبات في طريقهم، فإنهم لا يهدرون وقتهم بالعمل على الأمور التي قد تضعفم أو تؤخرهم، لذا فهم يستمرون في مهمتهم إلى حين الانتهاء منها. ومثال ذلك: بدلا من القلق من أن سيرتك الذاتية ليست جيدة بما فيه الكفاية، قم بما يلزم لتحسينها، واحرص على أن تتم ما عليك فعله. فالواثقون لا يطلقون الأعذار لأنفسهم، بل يحددون الأهداف على الدوام.
4. توقف عن القلق: إن القلق بشأن عملية البحث عن عمل، يحتمل أن يكون ذا نتائج عكسية، مما يزيد من إحساسك بعدم الثقة. فهو يؤدي إلى التوتر والهلع اللذين يظهران عليك أثناء المقابلة. وبالرغم من أن غالبية الأمور التي تقلق الباحثين عن عمل لا تحدث أبدا، إلا أنهم يقعون دائما ضحية حالة الاضطراب. لذلك فإن أفضل حل لهذه المشكلة هو الاهتمام بالحاضر وعدم القلق المبالغ به من المستقبل. وبالمعنى نفسه: دع الحياة تكشف عما سيأتي.
كما أن التفكير السليم يعمل بشكل كبير على تحسين شعورك وأدائك؛ فإن فكرت بشكل إيجابي وآمنت بقدراتك، سترى نجاحات كثيرة في حياتك. وبما أن التقدير المتدني للذات يؤثر على قدراتك في إيجاد المنصب المناسب، فإنه من المهم البدء بتحسين نظرتك لذاتك. عند تمكنك من فعل ذلك، ستصبح قادرا على الخوض في مقابلات عمل بالشكل الذي تستحقه، وأن تجد الوظيفة المناسبة بشكل بناء، وفي الوقت المناسب أيضا.