عادة التأجيل


كلنا نميل من وقت لآخر إلى تأجيل العمل على المهمات التي لا نتحمّس للقيام بها. لكن الأشخاص الذين يعانون من عادة التأجيل يفعلون ذلك معظم الوقت. وعندها تبدأ المشاكل. فما هو تعريف عادة التأجيل؟
• التأجيل هو الفرق بين الوقت الذي تنوين فيه أن تقومي بعمل ما والوقت الذي تقومين فيه بهذا العمل فعلياً
• التأجيل هو عدم إنجاز الأمور التي يجب أن تركّزي عليها والإلتهاء بأمور ثانوية تعتبرينها ممتعة أكثر
وقائع
• 100% من الناس يميلون من وقت لآخر للتأجيل
• أكتر من 50 % من الناس يعانون من مشكلة التأجيل بشكل دائم
• 70 % من الطلّاب يعترفون أنهم يؤجلون دائماً
هل لديك عادة التأجيل؟
التشخيص
• هل تقولين إنك تعملين بشكل أفضل تحت الضغط؟
• هل تقولين إنك لا تستطيعين القيام بما هو مطلوب منك إلا إذا كان مزاجك جيداً؟
• هل تبالغين دائماً بتقدير الوقت المتبقي لإنهاء عمل معين؟
• هل تقولين لنفسك كل يوم:”غداً سأكون بمزاج أفضل أو سيكون لدي وقت أكثر لأبدأ العمل”؟
• هل تتلتهين عن الموضوع الملحّة بسرعة وبسهولة، خاصة المواضيع التي تتطلّب تركيزاً؟
إذا أجبت بنعم على سؤالين من هذه الأسئلة فمن المؤكد أن لديك مشكلة تأجيل.
المشاكل التي يسببها التأجيل
• التأجيل يسبب التوتر الدائم والضغط النفسي
• التأجيل يسبب الإحساس بالخيبة لعدم إنجاز الخطط أو المشاريع
• التأجيل له تداعيات سلبية على الحياة اليومية لأن كل الأمور تبقى معلقة أو قيد الإنجاز
• التأجيل يهدد سعادتك: مشاكل في العمل، متاعب في البيت…
• التأجيل يؤدي إلى عدم الاستفادة من كامل طاقاتك
• التأجيل يمكن أن يؤثر سلباً على صحتك: تأجيل مراجعة الطبيب، تأجيل العناية بنفسك، زيادة الضغط…
• التأجيل يؤثر على إنتاجيتك
• التأجيل لا يهدد الفرد بحد ذاته فحسب بل الشركات والمجتمعات أيضاً
ما أسباب عادة التأجيل؟
• تشير بعض الدراسات إلى أن الذين يؤجلون عانوا من أب متسلط
• التأجيل ثورة دائمة على السلطة: الأب، الأم، المدرسة، الكلية، المدير، المراجع العليا…
• تربية الأهل التي لا تترك مجالاً للأولاد بأن يقوموا بالمبادرات الشخصية
• الأشخاص الذين يؤجلون يعتمدون في حياتهم مبدأ ” التمنيات والأحلام” بعكس مبدأ الذين لا يؤجلون وهو ”
الالتزام والواجبات”
• الأشخاص الذين يؤجلون أفكارهم غير منظّمة لذلك يميلون للنسيان
• الأشخاص الذين يؤجلون يفتقرون إلى خطة عمل واضحة
حلول للتخلص من عادة التأجيل
• اعترفي أولاً بأنك تميلين للتأجيل
• حددي سبب هذا التأجيل الذي يمكن أن يكون مرتبطاً بك أنت أو بالعمل الذي تؤجلينه
- إذا كان مرتبطاً بك:
1. عدم تنظيم
2. عدم قدرة على إدارة الوقت
3. عدم تحديد الأولويات
4. إحساس داخلي بالملل
5. نقص بالمهارات اللازمة للقيام بالعمل
6. عدم الثقة بالذات
7. تسرّع في الإلتزام بشيء لا ترغبين أو لا تقدرين أن تقومي به
8. ميل للكمال يمنعك من أن تنهي أي عمل تقومين به
- إذا كان مرتبطاً بالعمل:
1. العمل الذي تقومين به ممل
2. العمل صعب
3. العمل يتطلّب عزلة لبعض الوقت
4. العمل يتطلب تركيزاً وسرعة إنجاز
• ضعي لائحة بالأشياء التي يجب أن تقومي بها وحدّدي أولوياتك
• اختاري أهدافاً واقعية وقسّميها لمهمات أصغر
• اكتبي برنامجك على ورقة وضعيه دائماً في مكان تستطيعين رؤيته
• يجب أن تلتزمي بالأمور التي تعني لك شيئاً لتستطيعي أن تثابري وتستمرّي
• لا تستسلمي لتفضيل المكافأة الوقتية التي تمنحك إياها الأشياء التي تدفعك للتأجيل
- مثلاً: الخروج مع الأصحاب، تمضية الوقت بالتشات على الإنترنت.
• فضّلي المكافأة التي تحصلين عليها عند إنجاز العمل المطلوب منك
• عيشي حالة الرضا والفرح الناتجة عن إنجاز العمل المطلوب منك وكأنك فعلاً أنجزته
• عيشي المستقبل كأنه حصل وتمّ
• تجنّبي أنواع الإلهاءات قدر الإمكان
• اطلبي من أحد ما أن يتابع وتيرة عملك
• مرّني قوة الإرادة: الإرادة مثل العضلات يمكن تمرينها لتصبح أقوى
• حافظي على قدرتك على التركيز
• عدي نفسك بمكافأة عندما تنجزين المهمة المطلوبة منك في الوقت المحدد
الخاتمة
في النهاية، لا شيء يتعبك أكثر من الأعمال المؤجلة والمعلقة. ولن تستطيعي أن تعطي وقتك قيمته الحقيقية إلا عندما تعرفين قيمة نفسك الحقيقية. قرري أن تتغيري اليوم لتحصدي النتائج الإيجابية إبتداء من هذه اللحظة