المظاهر قد تكون خادعة
‏

هناك كثيرون تبدو الثقة على مظهرهم الخارجي حتى وان كانوا في قرارة أنفسهم ذلك، وان الأمر يبدو كأنهم يعرفون إذ ا وقعوا في خطأ ما أو أساءوا توجيه الأمور. ولكن يظلون يتصرفون وكأن كل شيء سيكون على ما يرام في النهاية، عندما بدأت صديقة " ريتشيل " في التعلم لأول مرة كيفية إعطاء الحقن للمرضى كممرضة تحت التمرين. قالت إنها فكرت فيما تعلمته وفي ذوي الخبرة الذين يمكنها اللجوء إليهم في حالة حدوث أزمة، و قامت بإخفاء شكوكها في قدراتها من أجل المرضى، وعندما ركزت تماماً على ما تفعله لم يعد هناك مساحة للشكوك لكي تتسلل إليها، كل من تحدثت إليهم "ريتشيل " ذكروا أموراً ‏جعلتهم يقعون في شراك الشك واهتزاز ثقتهم في أنفسهم، وبالتالي تعلمت أن معظم الناس أقل ثقة مما يبدو عليهم.


الثقة تنبع
من القيام بالأشياء
‏اتفق كل من تحدثت معهم "ريتشيل " على أن الثقة تنبع من القيام بالأشياء، فقبل أن تجيد قيادة السيارة أو الدراجة، يجب أن تتعلم كيفية قيادتها. والثقة تأتي من ان تجيد قيادة السيارة أو الدراجة، يجب أن تتعلم كيفية قيادتها. والثقة تأتي من الممارسة، مما يسهل إدراك وقبول أنك بالفعل تتمكن من عمل الاشياء الاخطاء بالطبع لا مفر منها عندما تكون حديث العهد بأمر ما، والواقع ان الأخطاء تعتبر جزءاً مهماً من عملية التعلم. فالجميع يخطئون وسيعوقون طريقك إذا جعلتهم يقللون من شأن ثقتك بنفسك، تعلم الا تبالى بمثل هؤلاء أو تضحك عليهم مع آخرين وقعوا في نفس الشرك ( جهاز الفيديو الذي لا يسجل بدايات البرامج دائماً، المكرونة التي تحولت لكتلة هلامية لزجة من أعشاب البحر )، إذا حاولت تجنب كل الأخطاء, ستتعرض لخطر التوقف عن التعلم.


الناس يقدرونك حسب تقديرك لنفسك
‏عندما كانت " ريتشيل " تستخدم آلة جز الحشائش الخاصة بصديقتها، تعطلت الآلة، فشعرت بالإحراج الشديد وقالت: " أنا آسفة جداً. لا أعرف كيف تعطلت بسببي "، كانت تظن أن الالة تعطلت بسببها وتابعتها صديقتها في نفس الافتراض دون أن تلحظ أنها تفعل ذلك، واتضح فيما بعد أن كابل الآلة قد انكسر، وأن ذلك ربما يكون قد حدث في أي وقت، إن اعتذاراتها وتقديرها الفوري لعدم كفاءتها قادتها وصديقتها بعيداً عن الحقيقة، لقد أدانت نفسها قبل حتي أن تقترف أي جريمة، افترضت الصديقة وقوع جريمة لم تحدث بدون حتى التفكير في سبب العطل، بدأت "ريتشيل "تفكر مرة أخرى في عادتها في الاعتذار كثيراً. ولافتراض بأنها مسئولة عن كل خطأ تمر عليه.