لا تدمن عملية تخطيط الوقت

لا تصبح مدمنا لعملية تخطيط الوقت أو أسيراً لجداول الوقت التخطيطية، لأن هذا النشاط ليس نهاية في حد ذاته، عندما تصبح عملية التخطيط مستهلكة للوقت بالدرجة التي لا تترك لك معها وقتا لإنجاز الأشياء التي تخطط للقيام بها، صدقني حينها فإن عملية تحديد أولوياتك خاطئة!
لقد قرأت كتبا توصي بتخصيص ساعتين من اليوم في عملية التخطيط لا أدري ماذا سيكون رأيك في هذا الأمر، و لكني أستطيع التفكير في العديد من الأشياء الأخرى بدلا من إهدار الأمر لديه ساعتان ليخصصهما لهذه المهمة ربما لا يكون لديه الكثير ليفعله.


إذن ما مقدار التخطيط الذي ينبغي عليك القيام به؟ إنك في حاجة للقيام بما يكفي لتحقيق اختلاف في حياتك، و هذا هو الأمر، فإذا كنت تمضي أكثر من عشر دقائق يوميا في التفكير و التخطيط لوقتك، فربما يكون ذلك بالكثير.
تجنب أن تصبح مهوسا بعملية التخطيط أو ألا تتحلى بالمرونة فيها، إن الهدف من الخطط هو مساعدتك على عيش حياتك بشكل كامل، و ليست هي الغاية في ذاتها، و إن التخطيط لكل دقيقة من حياتك قد لا يجعلك تشعر ببهجة عيشها، إن الأمر أشبه بشخص ثري يجلس في منزله طوال اليوم و يقوم بحساب أمواله ليقرر تحديدا ما الذي سيشتريه بدلا من الخروج و الاستمتاع بها!


عليك ألا تحاول التخطيط لكل شيئ، إن التلقائية ميزة و فضيلة و لا يمكنك أن ترجىء موعد “ التمتع بالتلقائية “ في دفتر يومياتك من الساعة السابعة إلى الثامنة مساءً كل يوم الثلاثاء، كما كان يفعل أحد الأشخاص الذين قابلتهم لأن هذا الأسلوب يفسد الغاية و الغرض من الأمر!
و على الشركات و رجال الأعمال أن لا يدمنوا عملية تخطيط الوقت و التفكير في هذه النصيحة أيضا هناك بعض الشركات و المدراء الذين يبالغون كثيرا في أمر التخطيط للوقت لقد رأيت عبر السنوات كثيرا من الشركات التي كانت مستمدة تماما لإقصاء كل عضو أو فرد مهم من العاملين بها بعيدا عن واجباتهم، في الوقت الذي تكون فيه الشركة في أكثر الأوقات ازدحاما من العام لكي تدرجهم في تدريبات التخطيط للوقت، لأن التخطيط للوقت ممارسة عملية جيدة قطعا، و لكن طالما أنها لا توقف مسيرة العمل.