بسم الله الرحمن الرحيم

سنتحدث اليوم عن الاهداف والاحلام وكيف نحلم وكيف نحاول تحقيق الحلم وهذا من اساسيات التنمية البشرية حيث تهتم بتنمية الافراد والفرد لم ينموا فكره الا اذا كان هناك حلم راسخ بداخله حلم لا يستطيع التخلى عنه حلم يسعى دائما فى تحقيقه حلم يجعله يستيقظ من النوم .

سوف ندعم موضوعنا اليوم ببعض من الامثلة ؟؟؟؟
من يقرأ هذا الموضوع الان سوف اقوم بتجربة عملية معك الان ما هو حلمك الان ؟
هل انت فى عمر العشرين ؟
هل اقل من العشرين؟
ام تناهز الثلاثين؟
سوف اخبرك بشئ ,حلم الطفولة دائما ما يكون وظيفة, مثل السؤال الشهير الذى كنا نسمعه دائما ,ماذا تريد ان تصبح



عندما تكبر والاجابة هى (دكتور.محامى.مهندس.الخ...)
وهذا الحلم يتحطم دائما عند نتيجة الثانوية العامة وعند دخولك الكلية التى تكرهها تبدأ ان تتخلى عن احلامك واحد يلو الاخر فوظيفة او مهنة الدكتور فى خيالك الصغير انها تعود بدخل كبير وبعقلك الصغير تقول انك سوف تتزوج عند سن العشرين وسوف تدخر بعض الاموال لتشترى سيارة مرسيدس كل هذا تحلم به وانت صغير وسوف اعطيك مثال اخر.
طفل يبلغ من العمر 8 اعوام يريد ان يصبح طيارا وكبر ودخل الثانوية العامه وتفوق فيها بمجموع 70 % يالا مهزلة القدر ودخل اختبار القدرات ورسب وتحطمت احلامه كلها على صخرة الثانوية العامة والوسطة التى لم تنفع معه وبنت الجيران التى تحبه حب برئ طفولى تركها لانه سوف يترك حلمه والسيارة التى فكر ان يشتريها بعد الادخار من الوظيفة الوهمية قرر ان لا يفكر بها دعونا نتخيل ان كل منا لديه ذراعان هل تستطيع ان تتخلى عن ذراع منهم ؟
دعونا نكمل المثال فى نفس الظروف شاب أخر تحطمت اماله عند صخرة الثانوية العامة ولكن,لم يتخلى عن حلمه فحلمه غاية والمهنه وسيلة لصل الى غايته فقرر فى نفس اللحظة ان لا يتخلى عن ذراعه عن حلمه المرتبط به ودخل كلية لها مجالات للعمل ولم يترك حبيبته او يكلمها باستخفاف فأحبته اكثر وتحول من حب برئ الى حب قبانى نسبة الى نزار قبانى وهو حب غير عفيف دعونا لا نتطرق الى هذا الحديث
ولكن دعونا الان ننظر الى هذا المثال من الشابين
الاول نسي حلمه مع اول صدمه ,والاخر لم يتخلى عن حلمه ما الفرق بينهما ؟
ما الذى يحدث للأشخاص بعد الكبر ؟
دعونى اجاوب باختصار شديد
الانسان وهو صغير لا يكون مصدوم بالواقع فكل شئ متاح فى كرتون توم ان جيري كل شئ ممكن فى عالم ديزنى ,الاقزام السبعة يقدرون على الساحرة الشريرة وكل شئ لا حدود له,لا بفكر الطفل فى مشاكل البلد ولا من سيكون رئيس ولا يفكر بشهوانية

وانما يفكر الطفل فى حلمه فقط وعندما نكبر لابد ان نستعيد حلم الطفولة نفكر ببراءه وان كل شيئ متاح وليس مستحيل نعتبر ان حلمنا هو جزء مننا كالذراع فى الجسد لاننا اذا تخلينا عن حلم واحد سنتخلى عن غيره كثيرا
اما اذا حققنا حلم واحد سنتشجع لتحقيق غيره
وسوف اكمل كيف نحدد الاحلام ونطبق ما هو متاح لتحقيقها فى الموضوع القادم ياذن الله