البرمجة اللغوية العصبية - الفوز المحقق

[Azza Pedra]

"ديك تومي" هو أفضل المحفزين الذين عرفتهم في حياتي، وكان ديك كبير مدربي كرة القدم في جامعة هاواي. لقد كان يعرف ـ حقا ـ تأثير التمثيل الداخلي على أداء الناس. وذات مرة في مباراة أمام جامعة وايوبنج، تعرض فريقه لهزيمة ساحقة في بداية المباراة وصلت النتيجة إلى عشرين مقابل لا شئ، وبدأ فريقه كند هزيل جدا أمام وايوبنج.

ولك أن تتخيل الحالة النفسية التي كان عليها لاعبو تومي عندما دخلوا إلى حجرة تغيير الملابس في الاستراحة بين الشوطين. نظر تومي إليهم وهم مطأطئ الرؤوس، وأدرك أنه ما لم يغيروا من حالتهم النفسية فلن تقوم لهم قائمة في الشوط الثاني، فقد كانوا من الناحية الفسيولوجية غارقين في دائرة مغلقة من الشعور بالفشل، ونتيجة لهذه الحالة النفسية لن يكون لهم القدرة على النجاة.

ولذا، أحضر ديك لوحة إعلانات عليها نسخ من مقالات جمعها عبر السنين، وكان كل مقال يصف فرقا كانت مهزومة بنفس الفارق أو بفارق أكبر، ثم فعلت المستحيل وفازت بالمباراة. وقد خلق في لاعبيه اعتقادا جديدا، حيث أمر لاعبيه بقراءة المقالات، وهو الاعتقاد بقدرتهم على تحويل الهزيمة إلى فوز، وقد أوجد هذا الاعتقاد (التمثيل الداخلي) فيهم حالة عصبية جدا.

فما الذي حدث بعد ذلك؟ فقد لعب فريق تومي مباراة العمر في الشوط الثاني، حيث منع دايوبنج من التهديف طوال هذا الشوط. وفاز بسبع وعشرين مقابل اثنتين وعشرين نقطة. وقد حققوا ذلك لتمكنهم من تغيير تمثيلهم الداخلي، أي اعتقادهم بشأن ما هو ممكن.










المرجع: قدرات غير محدودة
اسم الكاتب: انتوني روبنز
رقم الصفحة: 64 -65
دار النشر: مكتبة جرير
كلمات مفتاحية: قوة التحفيز – التمثيل الداخلي - تغيير الفسيولوجيا
أرسل بواسطة: علاء الدين منلا أحمد
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...il.thtml?id=23