منذ أمد ليس بالبعيد، كنت على متن طائرة مع كن بلانشارد الذي شارك في تأليف كتاب "مدير الدقيقة الواحدة"، وقد كتب للتو مقالا "للجولف دايجست" بعنوان: "لاعب جولف الدقيقة الواحدة". فقد تعاقد مع أحد أفضل مدربي الجولف في الولايات المتحدة، وكنتيجة لذلك، تحسن أداءه. وقد قال: إنه تعلم جميع أنواع الفروق المفيدة إلا أنه يجد صعوبة في تذكرها، فأخبرته بأن عليه أن يسعى وراء الفروق. وقد سألته إن كان قد ضرب كرة الجولف بصورة رائعة من قبل.

فأجاب بأنه فعل ذلك بالطبع. فسألته إن كان فعل ذلك مرات عديدة. فرد بالإيجاب. فأوضحت له، أن الاستراتيجية أو الطريقة المحددة لتنظيم قدراته مسجله بصورة واضحة في عقله الباطن. وأن كل ما عليه القيام به هو أن يعيد نفسه إلى الحالة التي استخدم فيها جميع المعلومات التي كانت لديه. وقد قضيت بضع دقائق في تعليمه كيفية الوصول إلي هذه الحالة ثم استعادتها عند الطلب فما الذي حدث بعد ذلك؟ لقد لعب أفضل مباراة له في الأعوام الخمسة عشر الماضية، وقلل من عدد ضرباته بمقدار خمس عشرة ضربة. فلماذا؟ لأنه لا توجد قوة تضارع قوة الحالة النفسية التي يكون لدى الإنسان فيها سعة الحيلة، ولأنه لم يكن ـ كذلك ـ في حاجة لأن يتذكر، فقد كانت كافة الموارد التي يحتاجها متوفرة لديه، كان عليه فقط أن يطلق لها العنان.










المرجع: قدرات غير محدودة
اسم الكاتب: انتوني روبنز
رقم الصفحة: 65-66
دار النشر: مكتبة جرير
كلمات مفتاحية: قوة الحالة النفسية-الموارد
أرسل بواسطة: أحمد الخطيب
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...il.thtml?id=24