منذ ثلاث سنوات جلست مع نفسي ووضعت تصميما للشكل الذي أريد أن يكون عليه يومي وبيئتي. والآن, إنني أحيا حياة رائعة منذ ذلك الوقت, كنت أعيش في منزل أنيق في (مارينا ديل راي) بولاية كاليفورنيا, ولكني كنت أريد مكانا أفضل. لذا فقد قررت أن أقوم بورشة عمل لأضع وأصمم أهدافي الخاصة بي. قررت أن أضع تصميما ليومي, ثم أعطي إشارة لعقلي الباطن لأخلق لنفسي هذه الحياة المثالية عن طريق ممارستها في خيالي بالأسلوب الذي أرغب فيه تماما.
هكذا بدأت. كنت أعلم أنني أريد الاستيقاظ مبكرا لأرى منظر المحيط في الصباح, ثم أردت أن أجري على الشاطئ, كان بخيالي صورة –ولكنها لم تكن تامة الوضوح– لمكان فيه ماء وخضرة. وبعد أن مرنت نفسي, أردت أن يكون لدي مكان رائع أعمل فيه. تخيلت هذا المكان مرتفعا ورحبا. تخيلت شكله أسطوانيا بالدور الثاني في منزلي, وتمنيت أن يكون لي سيارة ليموزين بسائقها. تمنيت أن أعمل مع أربعة أو خمسة شركاء نشطين طموحين مثلي, شركاء يمكنهم تفهمي ويمكنني طرح أفكاري الجديدة عليهم دائما. حلمت بإنسانة مثالية لتكون زوجتي. لم يكن لدي أموال, ولكني قررت أنني أتريد أن أكون مستقلا من الناحية المادية.

وبالفعل, لقد حصلت على كل شيء كما رسمته في مخيلتي. كل ما تخيلته تحقق. فقلعتي هي المكان الذي حلمت به بالضبط عندما كنت أعيش في مارينا وقد قابلت فتاتي المثالية بعد ذلك بستة أشهر. لقد هيأت لنفسي الجو الذي يغذي عقلي وقدرتي على الخلق والابتكار, الجو الذي يقوي رغبتي في أن أكون ما أريد, والذي يخلق بداخلي الرغبة الدائمة في الامتنان لما أنا فيه.
لماذا حدث كل هذا؟ لقد حددت هدفا لنفسي, وكل يوم كنت أعطي عقلي رسائل واضحة ودقيقة ومباشرة تقول: آن ها هو واقعي الذي أعيش فيه, ولأنني لدي الهدف الواضح المحدد, فان عقلي الباطن قاد أفعالي وأفكاري آلي تحقيق الأهداف التي كنت أبغيها. لقد نجحت هذه الطريقة معي بالفعل ويمكنها أيضا أن تنجح معك.










المرجع: قدرات غير محدودة
اسم الكاتب: انتوني روبنز
رقم الصفحة: 288-287
دار النشر: مكتبة جرير
كلمات مفتاحية: الواعي - اللاواعي- قوة التخيل - التحكم بالذات
أرسل بواسطة: بهاء الشيخ علي
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...il.thtml?id=28