نظراً لأن توجهاتنا وسلوكياتنا تنتج من تصوراتنا الذهنية، فإذا ما استعنا بوعينا الذاتي في دراستها وتمحيصها، فسيمكن لنا عادة أن تكشف فيها طبيعة خرائطنا الكامنة. فلغتنا، على سبيل المثال، هي مؤشر حقيقي للغاية للدرجة التي نرى بها أنفسنا كأفراد يمتلكون روح المبادرة.
إن اللغة التي يستخدمها الأشخاص الانفعاليون تحلهم من تحمل المسؤولية.
"إن هذا هو أنا. هكذا تماماً طريقتي" إنني مسير لا أملك أن افعل شيئاً،
"إنه يدفعني إلى الجنون "لست مسؤولاً. إن حياتي الوجدانية تتحكم فيها أشياء خارجة عن إرادتي.
"لا أستطيع فعل ذلك، ليس لدى الوقت له "شيء خارج عني – يقيدني – يسيطر عليّ.
"لو كانت زوجتي أكثر صبراً" سلوك شخص ما آخر يحد من فاعليتي.
"إنني مضطراً لفعل ذلك". الظروف أو الأشخاص الآخرون يجبروني على ما افعل إنني لست حراً في اختيار أفعالي.

لغة الانفعالية............................. غة روح المبادرة
ليس لدي ما أفعله.....................دعنا ننظر إلى بدائلنا
هكذا تماماً هي طريقتي.............يمكنني اختيار طريقة أخرى
إنه يدفعني إلى الجنون...............إنني أتحكم في مشاعري
إنهم لن يسمحوا بذلك................أستطيع أن أبدع تصوراً فعالاً
إنني مضطراً لفعل ذلك................سوف أختار استجابة ملائمة
لا أستطيع................................إنن ي أختار
يتحتم على..............................إنني أفضل
لو أن.......................................سوف افعل

تنبثق تلك اللغة من تصور ذهني أساسي للحتمية، وتكمن روحها الكلية في تحويل المسؤولية، لست مسؤولاً، غير قادر على اختيار استجابتي.
ذات مرة سألني أحد طلبتي قائلاً: "هل تسمح لي بمغادرة الفصل؟ يتعين أن اذهب في رحلة للعب التنس!
"هل يتعين عليك أن تذهب، أم أنك تختار أن تذهب؟"
"في الواقع، يتعين عليّ"
" ماذا يحدث لو لم تذهب؟"
"لماذا؟ سوف يطرودنني من الفريق"
"هل تحب هذه النتيجة؟"
"لا أحبها"
"بتعبير آخر، إنك تختار أن تذهب؛ لأنك تريد الاستمرار في الفريق. ما الذي سيحدث لو تغيبت عن حضور المحاضرة؟"
"لا أعرف!"
"فكّر جيداً، ماذا تظن أن تكون النتيجة الطبيعية لعدم حضورك للفصل؟"
"إنك لن تطردني؛ هل تفعل ذلك؟"
"ستكون تلك النتيجة اجتماعية، ستكون نتيجة مصطنعة، إذا لم تشارك مع فريق التنس، فلن تلعب. هذا شيء طبيعي. أما إذا لم تحضر إلى الفصل، فما هي النتيجة الطبيعية؟"
"أظن أنني سيفوتني التعلم"
"هذا حق، لذا، عليك أن توازن تلك النتيجة مع النتيجة الأخرى وتقرر ما تختار، "اعلم أنني لو كنت في مكانك لاخترت الذهاب لمباراة التنس، ولكن إياك أن تقول أنك مضطر لفعل أي شيء"
أجاب في خنوع: "إنني أختار أن اذهب إلى رحلة التنس"
رددت عليه في سخرية غير المصدق، "وتفقد حضور محاضراتي؟"








المرجع: العادات السبع للناس الأكثر فعالية
اسم الكاتب: ستيفن ر. كوفي
دار النشر: مكتبة جرير
سنة النشر: 2004
رقم الطبعة: السادسة
رقم الصفحة: 110-112
كلمات مفتاحية: روح المبادرة – دور اللغة – الشخص الانفعالي – الأشخاص المبادرون – أثر التصورات الذهنية على لغتنا
أرسل بواسطة: داري قدور
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=125