في أثناء مباراة كرة القدم في أحد الملاعب في إحدى ضواحي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية أصيب بعض الأشخاص بأعراض تسمم بالطعام وقد استنتج الطبيب الذي تولى معالجتهم أن السبب هو أحد المشروبات الغازية الموجودة في إحدى آلات بيع هذه المشروبات في الملعب, نظرا لأن جميع المرضى كانوا قد ابتاعوا مشروبات من هذه الآلة قبل أن تظهر لديهم الأعراض ولذا أعلن للجمهور في المكبرات بان عليهم ألا يستعملوا هذه الآونة لأن بعض الأشخاص قد أصيبوا بأعراض تم وصفها على المكبرات بأن عليهم ألا يستعملوا هذه الآلة لأن بعض أشخاص قد أصيبوا بأعراض تم وصفها على المكبرات وفي الحال دبت حالة من الذعر بين الجمهور وأخذ الناس يشعرون بأنهم على وشك التقيؤ, كما أصيب البعض بحالات اغماء جماعية بل إن البعض ممن لم يتناولوا شيئا من تلك المشروبات أخذوا يشعرون ببعض أعراض المرض. واندفعت سيارات الاسعاف من المستشفيات المجاورة وهي تغدو وتروح ناقلة العشرات من الملعب وحين تبين أن الآلات لم تكن هي السبب في تلك الحالات تعافى الناس فورا وبصورة مدهشة علينا أن ندرك أن لقناعاتنا القدرة على وقوعنا فريسة لحالات المرض أو لتعافينا بسرعة لا تتجاوز اللحظة ولقد تم توثيق حالات تبين منها:

تبين منها أن القناعات تؤثر على جهازنا المناعي الأهم من كل ذلك أن القناعات تعطينا القدرة على اتخاذ اجراء ما أو اضعاف أو تدمير قوة اندفاعك وقناعاتك في هذه اللحظة انما تشكل كيفية استجابتك لما تعلمته قد تنمو لدينا في بعض الأحيان قناعات تؤدي إلى تحديد لقدراتنا أو تقوية هذه القدرات في نطاق محدد بالذات, مثل احساس ما حول قدرتنا على الغناء أو الرقص أو إصلاح السيارة أو القيام بعمليات حسابية وهنالك قناعات متعممة تسيطر على جميع مناحي حياتنا كلنا, إما سلبا أو إيجابا, وأنا أسمي هذه: القناعات الشاملة.

القناعات الشاملة هي قناعات عملاقة حول كل ما هو موجود في حياتنا قناعات حول هويتنا وحول الناس, والعمل, والوقت, والمال, والحياة نفسها. ونحن نعبر عن هذه التعميمات في الكثير من الأحيان بالقول: (الحياة هي...) (أنا...) (الناس...) وكما ترى فان قناعات بهذا الحجم والشمول يمكن لها أن تشكل وتكون لك سمة من سمات حياتك والناحية الحسنة في هذا الأمر أن اجراء تغيير واحد في قناعات شاملة يحد من قدرتنا حاليا يمكنه أن يغير كليا كل سمة من سمات حياتنا في لحظة واحدة تذكر: أن قناعاتنا, بمجرد أن نتقبلها, تصبح بمثابة أوامر لا تناقش لجهازنا العصبي, ولها القدرة على التوسع وتدمير كل امكانياتنا في الحاضر والمستقبل.

إذا كنا نريد توجيه حياتنا فإن علينا أن نتحكم في قناعاتنا بصورة واعية ولكي نفعل ذلك فعلينا أولا أن نفهم الماهية الفعلية لهذه القناعات وكيفية تشكلها.









المرجع: أيقظ قواك الخفية
اسم الكاتب: انتوني روبنز
دار النشر: مكتبة جرير
سنةالنشر: 2003
رقم الطبعة: الخامسة
رقم الصفحة: 70-71
كلمات مفتاحية: قوة المعتقدات – تغيير القناعات – التحكم في القناعات
أرسل بواسطة: محمد طه
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=224