كان هناك طفل اسمه أحمد وهو في العاشرة من عمره...
كان أحمد يمتلك بعض العادات السيئة التي تزعج أبويه...
في مرة من المرات اقترب والده منه، حاملاً زجاجة...وقال له انظر إلى هذه الزجاجة...
كانت زجاجة عصير صغيرة... والآن بداخلها ثمرة برتقال كبيرة...
تعجب أحمد مما رآه...وسأل أباه أن يسمح له بإخراج البرتقالة من الزجاجة...
حاول جاهداً إخراجها ولكن....
دون جدوى....
فسأل أباه:
كيف دخلت هذه البرتقالة داخل هذه الزجاجة الصغيرة ذات الفوهة الضيقة ؟!!!
تبسم الوالد وقال له...
أتريد حقاً أن تعلم...!!!
أتريد أن تتعلم مما ستراه؟؟...
أخذ والد أحمد بيد ابنه إلى حديقة المنزل... وجاء بزجاجة فارغة وربطها بغصن شجرة برتقال حديثة الثمار...
ثم أدخل في الزجاجة إحدى الثمار الصغيرة جداً ومكّن الحبل وتركها...
وقال له...
هيا بنا...سنزورها بعد فترة...
ومرت الأيام...
وكان الأب يصطحب ابنه في كل مرة ..واذا بالبرتقالة تكبر وتكبر حتى سكنت داخل الزجاجة واستقرت و استعصى خروجها منها...
حينها عرف أحمد السر...وزال عنه التعجب...
فقال له والده:
أتعلم يابني لما فعلت ذلك وجعلتك تراقب نتائجه؟!!!
يابني...
إن العادات التي نمارسها في صغرنا تبدأ صغيرة ولكن...كلما كبرنا كبرت معنا واستعصى علينا تغييرها...كما استعصى علينا إخراج البرتقالة من الزجاجة...
إنها دعوة مني لك يابني لتعديل مابنفسك وتفجير الزجاجة لتتغير نحو الأفضل وتنطلق...
ابدأ بالتخلص من العادات السلبية والسيئة ..قبل أن تتحول تلك العادات إلى
برتقالة كبيرة يصعب اخراجها من عنق الزجاجة!!
المفضلات