يصف (نورمان كزينز) كيف أنه تم شفاؤه من مرضه –بمعجزة – من مرض طويل أصابه بالوهن، وذلك عن طريق الضحك، فكان الضحك هو الأداة التي استخدمها (كزينز) في محاولة شعورية لإحياء رغبته في الحياة. وقد تمثل الجزء الأكبر من النظام الذي اتبعه للشفاء في قضاء قدر معقول من يومه غارقا في مشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية وقراءة الكتب التي تثير الضحك.

ومن الواضح أن هذا غير التصورات الداخلية المستمرة التي كان يصنعها، واستطاع الضحك أن يحدث تغييرات جذرية في فسيولوجيته، وبالتالي غير الرسائل المرسلة إلى جهازه العصبي، والتي تحدد كيفية استجابته، وقد وجد أن ذلك استتبع حدوث تغييرات بدنية إيجابية فورية، فقد كان ينام أحسن من ذي قبل، وخفت آلامه وتحسنت حالته البدنية. وفي النهاية عوفي تماما من مرضه، على الرغم من أن أحد أطبائه في البداية قال: إن فرصة شفائه تماما تبلغ واحدا في الخمسمائة.

واختتم (كزينز) قصته قائلا: لقد تعلمت ألا أقلل أبدا من قدرة عقل الإنسان والبدن على تجديد حياة الإنسان، حتى وإن بدت المستقبليات في غاية السوء ، ولعل قوة الحياة هي أقل القوى التي نفهمها على الأرض.










المرجع: قدرات غير محدودة
اسم الكاتب: انتوني روبنز
رقم الصفحة: 214
دار النشر: مكتبة جرير
كلمات مفتاحية: قوة الفسيولوجيا - قوة الاعتقاد- الواعي واللاواعي - التواصل - التصورات الداخلية
ارسل بواسطة: أحمد الخطيب
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...il.thtml?id=65