أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1
    عضو نشيط الصورة الرمزية HAMDI SOUFI
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    سوريا
    المشاركات
    46
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي ما هو الحمار الذي يجب أن نبيعه جميعاً?


    القصة حدثت تفاصيلها في الأندلس في الدولة الأموية يرويها لنا التاريخ.وهي تحكي ثلاثة من الشباب كانوا يعملون حمّارين – يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير
    وفي ليلة من الليالي وبعد يوم من العمل الشاق ,
    تناولوا طعام العشاء وجلس الثلاثة يتسامرون
    فقال أحدهم واسمه " محمد " افترضا أني خليفة .. ماذا تتمنيا ؟
    فقالا يا محمد إن هذا غير ممكن . فقال : افترضا جدلاً أني خليفة ..
    فقال أحدهم هذا محال وقال الآخر يا محمد أنت تصلح حمّار أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً ..
    قال محمد قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة , وهام محمد في أحلام اليقظة .
    وتخيل نفسه على عرش الخلافة وقال لأحدهما : ماذا تتمنى أيها الرجل ؟

    فقال : أريد حدائق غنّاء , وماذا بعد قال الرجل : إسطبلاً من الخيل ,
    وماذا بعد , قال الرجل : أريد مائة جارية ... وماذا بعد أيها الرجل , قال مائة ألف دينار ذهب .
    ثم ماذا بعد , يكفي ذلك يا أمير المؤمنين .
    كل ذلك و محمد ابن أبي عامر يسبح في خياله الطموح ويرى نفسه على عرش الخلافة ,
    ويسمع نفسه وهو يعطي العطاءات الكبيرة
    ويشعر بمشاعر السعادة وهو يعطي بعد أن كان يأخذ ,
    وهو ينفق بعد أن كان يطلب ,
    وهو يأمر بعد أن كان ينفذ وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر وقال

    ماذا تريد أيها الرجل . فقال : يا محمد إنما أنت حمّار ,
    والحمار لا يصلح أن يكون خليفة .....
    فقال محمد : يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة ماذا تتمنى ؟
    فقال الرجل أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة ,
    فقال محمد دعني من هذا كله ماذا تتمنى أيها الرجل ,
    فقال الرجل : إسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة
    فاجعلني على حمار ووجه وجهي إلى الوراء
    وأمر منادي يمشي معي في أزقة المدينة
    وينادي أيها النااااااا س ! أيها الناااااا س ! هذا دجال محتال
    من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن
    ...
    وانتهى الحوار ونام الجميع ومع بزوغ الفجر استيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر ..
    صحيح الذي يعمل حمارا لن يصل إلى الخلافة ,
    فكر محمد كثيرا ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود .
    توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى
    حيث قرر أنه يجب بيع الحمار

    وفعلاً باع الحمار
    وانطلق ابن أبي عامر بكل إصرار وجد .
    يبحث عن الطريق الموصل إلى الهدف .
    وقرر أن يعمل في الشرطة بكل جد ونشاط
    تخيلوا .. أخواني ... أخواتي الجهد الذي كان يبذله محمد وهو حمار يبذله في عمله الجديد ..
    أعجب به الرؤساء والزملاء والناس وترقى في عمله حتى أصبح رئيساً لقسم الشرطة في الدولة الأموية في الأندلس .
    ثم يموت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله
    وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات ,
    وهل يمكن لهذا الطفل الصغير من إدارة شئون الدولة .
    وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً
    ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه...
    فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية ,
    وتم الاختيار على محمد ابن أبي عامر وابن أبي غالب والمصحفي .
    وكان محمد ابن أبي عامر مقرب إلى صبح أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها
    ووشى بالمصحفي عندها وأزيل المصحفي من الوصاية
    وزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد
    ثم اتخذ مجموعة من القرارات ؛ فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه ,
    وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره ,
    وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده
    وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس .
    حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية ,
    وسميت بالدولة العامرية . هكذا صنع الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر ,
    واستطاع بتوكله على الله واستغلاله القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أن يحقق أهدافه .

    أخواني ... أخواتي ..
    القصة لم تنتهي بعد ففي يوم من الأيام وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار
    والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء ..
    تذكر صاحبيه الحمارين فأرسل أحد الجند وقال له : اذهب إلى مكان كذا
    فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما .
    أمرك سيدي ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان ...
    العمل هو هو .. المقر هو هو .. المهارات هي هي ..
    بنفس العقلية حمار منذ ثلاثين سنة .. قال الجندي : إن أمير المؤمنين يطلبكما ,
    أمير المؤمنين إننا لم نذنب . لم نفعل شيئاً .. ما جرمنا ..
    قال الجندي : أمرني أن آتي بكما . ووصلوا إلى القصر , دخلوا القصر نظرا إلى الخليفة ..
    قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد ...

    قال الحاجب المنصور : اعرفتماني ؟
    قالا نعم يا أمير المؤمنين , ولكن نخشى أنك لم تعرفنا ,
    قال : بل عرفتكما ثم نظر إلى الحاشية وقال :
    كنت أنا وهذين الرجلين سويا قبل ثلاثين سنة
    وكنا نعمل حمارين وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر
    فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيا ؟ فتمنيا
    ثم التفت إلى أحدهما وقال : ماذا تمنيت يا فلان ؟ قال الرجل حدائق غنّاء ,
    فقال الخليفة لك حديقة كذا وكذا .
    وماذا بعد قال الرجل : اسطبل من الخيل
    قال الخليفة لك ذلك وماذا بعد ؟
    قال مائة جارية , قال الخليفة لك مائة من الجواري ثم ماذا ؟
    قال الرجل مائة ألف دينار ذهب ,
    قال : هو لك وماذا بعد ؟ قال الرجل كفى يا أمير المؤمنين .
    قال الحاجب المنصور ولك راتب مقطوع - يعني بدون عمل – وتدخل عليّ بغير حجاب .
    ثم التفت إلى الآخر وقال له ماذا تمنيت ؟
    قال الرجل اعفني يا أمير المؤمنين ,
    قال : لا و الله حتى تخبرهم
    قال الرجل : الصحبة يا أمير المؤمنين ,
    قال حتى تخبرهم . فقال الرجل
    قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء
    وأمر منادي ينادي في الناس
    أيها الناس هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن

    قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر افعلوا به ما تمنى حتى يعلم
    ( أن الله على كل شيء قدير .. )

    هل تعلم ما هو الحمار الذي يجب أن نبيعه جميعاً , هي تلك القناعات التي يحملها الكثير مثل – لا أستطيع – لا أصلح
    أنا لا أنفع في شيء , وأن تستبدلها بقولنا أنا أستطيع بإذن الله ..

    أخي .. أختي ....
    هل يمكن أن تحقق أحلامك وأن تصل إلى أهدافك قل وبكل ثقة – نعم إن شاء الله وتذكر دائما
    (( إن الله على كل شيء قدير ))

    وقول الحبيب صلى الله عليه وسلم عن ربه في الحديث القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء "
    أخي .. أختي .. ظن بربك خيرا , ظن أن الله سيوفقك ويحقق لك آمالك فإن كنت تظن بالله حسناً تجد خيرا وإن ظننت به غير ذلك ستجد ما ظننت
    علو في الحياة وفي الممات!!!



  2. #2
    مشرف المدربون المعتمدون الصورة الرمزية سعاد محمد السيد
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,357
    معدل تقييم المستوى
    36

    افتراضي قصة مميزة حقا

    الحمار الذي يجب بيعه هو بالفعل كل تلك القناعات السلبية و الافكار الجامدة التي نقولب عقولنا بها ....تنفع هذه القصة في كورس البرمجة اللغوية العصبية كما اننا ممكن ان نوظغها اثناء الحديث عن الاهداف لندفع العقول باتجاه التغيير الايجابي و كسر القيود التي نطوق نفسنا بها من دون ان نشعر...
    مشاركة مميزة يا حمدي شكرا اليك



  3. #3
    عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    48
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    ما أروع ما جئت به
    جووووزيت كل خير
    فعلا حياتنا نتاج أفكارنا
    وفقك الله كنت حائرة حول أمر يقيلقني لكن مساهمتك الطيبة وضعتني على الطريق وحلت المشكلة
    بارك الله فيك
    وأنا معك النظرة الإيجابية للأمور تسهل حياتنا وتمكننا من الانطلاق بسلام



  4. #4
    عضو نشيط الصورة الرمزية HAMDI SOUFI
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    سوريا
    المشاركات
    46
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    بارك الله فيك وانار الله طريقك ووفقك لما فيه الخير للعالم أجمع ......


    - أستطيع أن أحقق كل شيء أضع كل تفكيري فيه ...!!
    H.F.S

  5. #5
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    2
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    قصة رائعة جداً وهادفة اتمنى ان تساعدنا في تحقيق طموحاتي وتعيد العزيمة الى نفسي



  6. #6
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    18
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    شكرا لكككككككككككككككككككككككك كككككككككككككككككككك



  7. #7
    مشرف المدربون المعتمدون الصورة الرمزية brahim
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    861
    معدل تقييم المستوى
    36

    افتراضي

    شكرا جزيلا لك أخي حمدي سوفي

    هل تصدقوني إذا قلت لكم : هذه القصة بالذات هي التي قلبت حياتي رأسا على عقب .....

    كنت أعيش في سلبية قاتلة , و كنت أعتقد أن ذلك قدري و عليه أن أرضى به

    هذه القصة جعلتني أفكر كثيرا و أطرح على نفسي سؤالا واحدا : إذا كان هذا قد انتقل من حمّارالى خليفة بالتخطيط و العزم و المثابرة , أفلا أستطيع أن أغير حياتي أنا أيضا ؟

    و فعلا غيرت وجهتي تماما و استخدمت البوصلة و حددت اتجاه حياتي , و أنا الأن مستمتع بتحقيق الأهداف الهدف تلو الأخر

    شكرا لك مرة أخرى


    و كن رجلا إن أتوا بعده يقولون مر و هذا الأثر

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178