لدي صديق كان أفراد أسرته يقدمون فقرات غنائية معا لعدة سنوات، وعندما كانوا صغاراً كان ينظم الموسيقى، ويجهز الزي الذي يرتدونه، ويصطحبهم على البيانو ويوجه أدائهم. وعندما كبر الشباب الصغار، وتقدموا في السن تغير مذاقهم للموسيقى وأرادوا أن يكون لهم رأي أكبر في أدائهم وفي الملابس التي يرتدونها، وأصبحوا أقل استجابة للتوجيه.

ولأن صديقي كان صاحب خبرة لسنوات طويلة في أدائه في العزف والغناء، ولديه خبرة باحتياجات الناس في الأماكن التي يقيمون فيها حفلاتهم، فلم يشعر أن ما يقترحون، قد يكون هو الملائم، وفي نفس الوقت اعترف بأنهم في حاجة للتغيير عن أنفسهم، وأن لهم رأياً في عملية اتخاذ القرار. لذا انتهج صديقي طريقة "تفكير المنفعة للجميع وإلا فلا اتفاق" أو عدم الاتفاق، وأخبرهم أنه يريد أن يصل إلى اتفاق يشعر كل فرد كل منهم بالارتياح له – أو يبحثون عن وسائل أخرى للاستمتاع بمواهبهم وهواياتهم، ونتيجة لذلك شعر كل واحد بالحرية في أن يعبر عن شعوره وأفكاره عندما عملوا على إقامة اتفاق المنفعة للجميع وإلا فلا اتفاق، وهم على علم أنه سواء اتفقوا أو لم يستطيعوا الاتفاق، لن يكون هناك توتر عاطفي.

منهج المنفعة للجميع وإلا فلا اتفاق أو عدم الاتفاق يكون الأكثر واقعية في بداية علاقة عمل أو إنشاء شركة، ومع استمرار علاقة العمل، عدم الاتفاق يصبح خيارا غير قابل للتطبيق؛ ولأنه يمكن أن يخلق مشاكل حادة خاصة بالأعمال العائلية أو بالأعمال التي بدأت بشكل أساسي على إحساس الصداقة.








المرجع: العادات السبع للناس الأكثر فعالية
اسم الكاتب: ستيفن ر. كوفي
دار النشر: مكتبة جرير
سنة النشر: 2004
رقم الطبعة: السادسة
رقم الصفحة: 303-304
كلمات مفتاحية: معرفة احتياجات الناس – التواصل – الحرية العاطفية
أرسل بواسطة: عماد الشيخ حسين
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=154