يمكنك أن تسامح، ولكن تعلم في نفس الوقت من تجاربك، وهناك الكثيرون الذين يقولون: سامح وانسَ الإساءة :ويقول الله تعالى:"والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" صدق الله العظيم.

وإليك هذه القصة التي تحكي أن أحد الأشخاص كان في زيارة لإحدى حدائق الحيوان فرأى لافتة كتب عليها (خطر لا تقترب من الأسد) ولكنه تجاهل اللافتة وأدخل يده إلى تداخل القفص فقفز الأسد وكاد يلتهم يده، ولكن لحسن الحظ احتاجت الإصابة إلى إجراء جراحة بسيطة في اليد، ومع كل هذا كان الشخص مندهشاً وقال في نفسه: لماذا هجم الأسد علي، فأنا رجل طيب وكنت أريد فقط أن ألعب معه، ولا أعتقد أنه كان يتعمد أن يؤذيني، لقد سامحته ونسيت ما حدث منه".

وبعد أسبوعين ذهب نفس الشخص مرة أخرى إلى نفس حديقة الحيوان وزار قفص الأسد وأدخل يده مرة أخرى إلى داخل القفص، وفي هذه المرة التهم الأسد ذراعه كلها، ونقل هذا الشخص على الفور إلى المستشفى، وتم إنقاذ حياته بمعجزة. وقد ستة أشهر ذهب مرة ثالثة إلى حديقة الحيوان ووقف أمام قفص الأسد وقال له: "أنا أعلم أنك لم تكن تقصد أن تؤذيني لقد سامحتك ولكنني في هذه المرة لن أنسى".

بالطبع يمكنك أن تسامح أي شخص، وأن تطلق سراح الماضي والعواطف السلبية المصاحبة له، ولكن في نفس الوقت يجب أن تتذكر ما استوعبته من الدروس حتى تتمكن من مواجهة المواقف المشابهة، وتتمكن من التصرف بطريقة صحيحة.









المرجع: قوة التحكم بالذات
اسم الكاتب:ابراهيم الفقي
دار النشر: المركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية
سنة النشر: 2000
رقم الصفحة: 71-72
كلمات مفتاحية: قوة التسامح –محبة الاخرين – التواصل
أرسل بواسطة: محمد طه
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=302