هل يمكنك أن تتصور أن تصميم واقتناع رجل هادئ شديد التواضع – محام بحكم المهنة ويكره الحرب من ناحية المبدأ – يمكن أن يصبح من القوة بحيث يطوح بإمبراطورية هائلة الحجم ؟
هذا كان قرار المهاتما غاندي الذي لا يقهر بتحرير الهند من الحكم البريطاني والذي أصبح فيما بعد برميل البارود الذي حرك سلسلة الأحداث التي غيرت إلى الأبد موازين القوة في العالم لكي يدرك الناس كيف يمكن لغاندي أن يحقق أهدافه ولكنه لم يترك لنفسه مخرجا غير أن يتصرف بما يمليه عليه ضميره، ببساطة لم يقبل أي إمكانية أخرى.

والقرار كان هو مصدر قوة مارتن لوثر كينج حين عبر بكل تلك البلاغة عن احباطات وتطلعات شعبه بحيث لم يعد من الممكن إنكارها, وأجبر العالم على الاستماع لصوت هذا الشعب. كما كان القرار هو الذي رفع الثري الأمريكي دونالد ترامب إلى أعلى موقع في عالم المال، كما كان هو الذي كان وراء سقوطه الماحق فيما بعد فالقرارات هي التي تقف وراء المشاكل كما تقف وراء تلك السعادة والفرص التي تتجاوز حدود الوصف إنها القوة التي تضيء ذلك المسار الذي يحول اللامرئي إلى حقائق مرئية القرارات الصادقة إذا هي الوسيط الكيميائي الذي يحول الأحلام إلى حقيقة.










المرجع: أيقظ قواك الخفية
اسم الكاتب: انتوني روبنز
دار النشر: مكتبة جرير
سنة النشر: 2003
رقم الطبعة: الخامسة
رقم الصفحة: 22-23
كلمات مفتاحية: قوة القرار
أرسل بواسطة: أحمد الخطيب
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=207