هذه القصة تخص المهارة الأولى من الكورت الأول وهي معالجة الأفكار:
شاب حاز على شهادة البكالوريوس بإدارة الأعمال وبعد التخرج قرر الذهاب للبحث عن عمل فنُصِحَ بأكثر من طرف أن يكمل دراسته ولو شهادة الماجستير فأعجب كثيراً بهذه الفكرة وراح يسأل عنها جيداً متناسياً أموراً كثيرة لأن الفكرة قد شغلته تماماً وأرادها حقاً فتحرى عن الموضوع وقرر الذهاب إلى كندا لإكمال شهادته وهي MBA (ماجستير بإدارة الأعمال) وقام باستخراج جواز سفر والحصول على كافة الأوراق المطلوبة ولا تزال هذه الفكرة إلى الآن هي الوحيدة في باله وهي السفر والحصول على الشهادة، وبالصدفة قابل صديق قديم له وأخبره بهذه الفكرة.

في بادئ الأمر شجع الصديق صاحبه على هذه الفكرة ولكنه قال لـه: يا رجل هل حسبت التكلفة، وسهولة الخروج من البلد، ومدى خطورة تركك لوالديك وأنت ابنهم الوحيد، فتوقف الشاب قائلاً بينه وبين نفسه.. هذا الكلام صحيح.

فقال له صديقه لمَ لا تذهب اليوم إلى البيت وتقوم بوضع السلبيات والإيجابيات لهذه السفرة، ولم يقل له أن يفكر بمثير ما. وفعلاً ذهب إلى البيت وقام بهذا فأدرك أن للموضوع نظرة مختلفة تماماً عما كان ينظرها سابقاً، حيث أن الفكرة قد شغلت باله تماماً ونسي السلبيات التي كان هو غافلاً عنها تماماً، وبعد كتابته للإيجابيات والسلبيات انتبه لشيء هام وهو أنه لمَ لا يجمع بين الأمرين وهو (المثير) وقرر الآتي:

ذهب لإحدى مقاهي الانترنيت وبحث عن جامعات تدرّس هذه الشهادة عن طريق الانترنيت بكندا فوفقه الله إلى جامعة تجعله يدرس عن طريقها الـ MBA ثلاثة فصول وبالفصل الرابع يذهب إليهم لإتمام هذه الشهادة والمدة فقط ستة شهور هذا بدلاً من سنتين وأقل بكثير من حيث التكلفة، وقام فعلاً بهذا وحصل على شهادة الـ MBA وهو الآن موفق بكل ما يقوم به لأنه تعلم النظر بأي موقف ليس بشكل ONE WAY (باتجاه واحد) وإنما بأكثر من اتجاه وهذا حتى ينتبه لأي شيء يمكن أن يغفل عنه لأننا غالباً من نغفل عن أمور كنا معتقدين أنها غير هامة ولكن لو نظرنا بتمعّن لها لأدركنا أهميتها.









القصـة: من واقع الحياة.
الكلمات المفتاحية: الإيجابيات، السلبيات، التفكير، المشورة، المثير، القرار، التنفيذ.
أرسل بواسطة: سعد الريس
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=349