ربما مر عليك وقت عندما كان هناك من يؤمن بقدراتك عندما فقدت أنت نفسك هذا الإيمان. لقد قام هؤلاء الناس بتوجيهك فهل شكل ذلك فرقاً في حياتك؟

لكن ماذا لو كنت موجهاً ايجابياً ومسانداً للآخرين؟ فعندما توجهك المرآة الاجتماعية لاختيار الطريق الأدنى. تقوم أنت بتشجيعهم على اتخاذ الطريق الأعلى لأنك تؤمن بقدراتهم، وتستمع لكلامهم وتتعاطف معهم، ولكنك في نفس الوقت لا تحلهم من تبعة المسؤولية، بل تحثهم على أن يكونوا مبادرين.

وربما مرت عليك قصة فارس العصور الوسطى الذي قابل امرأة سيئة الخلق، وقد نظمت أسلوب حياتها وفقاً لكل المحيطين بها. لكن هذا الفارس الشاعر رأى شيئاً آخر فيها، شيئاً آخر فيها، شيئاً جميلاً ومحبباً، لقد رأى فضائلها أيضاً، وأكد عليها مراراً وتكراراً، كما أطلق عليها اسماً جديداً – جميلة – وهو اسم جديد مرتبط بتصور جديد.

في البداية أنكرت هي ذلك تماماً، وكانت التوجيهات القديمة مسيطرة عليها، لقد أسقطته من اعتبارها على أنه رجل شطح به الخيال بصورة كبيرة، لكنه كان عنيداً، منحها حباً غير مشروط، واستمر في ذلك حتى اخترق نفوذ الآخرين عليها، ووصل إلى طبيعتها الحقيقية وطاقاتها الكامنة، وبدأت تستجيب، وقليلاً قليلاً بدأت تغير تصورها، لقد آمن بها، وبدأت تتصرف وفقاً للتصور الذهني الجديد بشكل أدهش كل المحيطين بها في بادئ الأمر.

وفيما بعد، عندما بدأت ترجع إلى قصورها القديم، استدعاها وهو على فراش الموت انشدها تلك القصيدة القديم، استدعاها وهو على فراش الموت أنشدها تلك القصيدة الرائعة التي تحمل اسم "الحلم المستحيل، ثم سدد نظراته إلى عينيها وهمس قائلاً: "لا تنس أنك جميلة".






المرجع: العادات السبع للناس الأكثر فعالية
اسم الكاتب: ستيفن ر. كوفي
دار النشر: مكتبة جرير
سنة النشر: 2004
رقم الطبعة: السادسة
رقم الصفحة: 432-433
كلمات مفتاحية: توجيه الأخرين – الإيمان بقدرات الآخرين – حث الأخرين على المبادرة – استخراج الطاقات الكامنة – دائرة التأثير
أرسل بواسطة: محمد طه
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=179