ذات مرة طلب مني أن اعمل لدى شركة كان رئيسها قلقاً لنقص التعاون بين العاملين فيه.

قد قال لي: "ستيفن، إن مشكلتنا الرئيسية هي أنهم أنانيون"

"إنهم لن يتعاونوا. فأنا أعلم أنهم إذا تعاونوا سيزيد إنتاجنا. هل تستطيع ان تقدم لنا مساعدة في تطوير البرامج للعلاقات الإنسانية يحل المشكلة " وسألته "هل مشكلتك الناس أم التصور؟

"فرد قائلاً "ابحث بنفسك"

وكذلك فعلت، واكتشف أن هناك أنانية حقيقية وعدم رغبة في التعاون. كما كان هناك نوع من المقاومة للسلطة، واتصال دفاعي، واستطعت أن أتبين أن السحب المفرط من رصيد بنك الأحاسيس قد خلق ثقافة تتسم بالثقة المنخفضة. غير أنني طرحت التساؤل، وقلت له:"دعنا ننظر إلى المشكلة بشكل أعمق "لماذا لا يتعاون العاملون معك، هي مكافأة عدم التعاون؟ "فأكد لي قائلاً: "هناك مكافأة لعدم التعاون ، بل إن المكافآت تكون اعظم إذا تعاونوا "وسالت "هل سيكونون كذلك؟" وخلف ستارة على أحد الحوائط في مكتب هذا الرجل كان يوجد لوحة معلقة لعدد من خيول السباق واقفة على خطة حلبة السباق، ومركب فوق وجه حصان منها لوحة وجه واحد من المدراء لديه، وفي نهاية حلبة السباق كان هناك ملصق رحلة جميلة إلى بيرمودا، وصورة للسماء الزرقاء هناك والسحب الناعمة وزوجان رومانسيان يسيران على الشاطئ ذي الرمال البيضاء.

ومرة كل أسبوع يحضر هذا الرجل العاملين معه إلى مكتبه، ويتحدث عن التعاون. هيا نعمل معاً جمعياً. وسوف نحقق جميعاً اموالاً أكثر إذا فعلنا ذلك "ثم عندئذ يجذب الستارة ويريهم اللوحة المعلقة على الحائط ويقول: "الآن من منكم سيفوز بالسفر إلى بيرمودا؟"

إن الأمر يشبه قولك لوردة أن تكبر ثم تقوم بسقاية وردة أخرى، ويشبه قولك: "ستستمر الحرائق إلى أن تتحسن المعنويات "وهذا الرجل يريد التعاون، ويريد للعاملين معه أن يتعاونوا؛ وأن يتقاسموا الأفكار، وأن يستفيد الجميع من الجهد المبذول. إلا أنه يضعهم في منافسة مع بعضهم البعض. فنجاح مدير واحد يعني فشل المديرون الآخرون.


المرجع:العادات السبع للناس الأكثر فعالية
اسم الكاتب: ستيفن ر. كوفي
دار النشر:مكتبة جرير
سنة النشر:2004
رقم الطبعة: السادسة
رقم الصفحة:288-289
كلمات مفتاحية:الأهداف المشتركة – المشاركة الفعالة – التعاضد مع الآخرين – التأثير على الآخرين - القيادة

رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=151