السبب الثاني هو المماطلة: يقوم البعض بتأجيل الواجبات التي يفترض أن يقوموا بها ويستمرون في تأجيلها حتى تتراكم عليهم فلا يعود بمقدورهم انجازها فتصبح عوائق بدل أن تكون انجازات تم تنفيذها والانتهاء منها فلو كان عندك هدف تتمنى تحقيقه، وفي نفس الوقت تشعر أن هناك شيئاً ما يمنعك من التصرف فابحث عن السبب الحقيقي وراء عدم أخذك في التنفيذ واسأل نفسك:

- ما الذي يمنعني من التصرف؟
- ما هو أسوأ شيء من الممكن أن يحدث لو تصرفت فعلاً؟
- ما هو أفضل شيء من الممكن أن يحدث لو تصرفت فعلاً؟

هناك حكمة يابانية تقول «إذا وقعت سبع مرات فقف في الثامنة».

وقد أجرى أحد الصحفيين مقابلة مع رجل أعمال ناجح وسأله «ما هو سر نجاحك؟».. فرد رجل الأعمال وقال «كلمتين.. قرارات سليمة».. فسأله الصحفي «ولك كيف يمكننا أن نأخذ قرارات سليمة؟».. فرد عليه رجل الأعمال وقال «كلمة واحدة.. الخبرة».. فسأله الصحفي «وكيف يمكننا أن نكتسب الخبرة؟».. فرد عليه رجل الأعمال وقال:

«كلمتين.. قرارات سيئة».

وهناك حكمة صينية تقول «القرار السليم يأتي بعد الخبرة التي تأتي من القرار السيء».

فليس من المهم كم من المرات تكون قد فشلت في الماضي أو كم من المرات تكون وقعت، ولكن المهم هو التصرف الآن والاستفادة من أي فشل يكون قد حدث لنا في الماضي.. فالماضي هو الكنز الذي يحتوي على الحكمة والقوة فيجب أن تتعلم من أي فشل تكون قد مررت به ولا تجعله مثل اللوحة التي كتب عليها «قف»..

فابدأ بالتصرف من اليوم مهما كان كلام الناس أو مهما كانت أفعالهم وعليك أن تعطي اهتماماً أقل لما يقولونه واهتماماً أكثر لتحقيق أحلامك.

وقد قالت هيلين كيلر «الحياة هي مغامرة ذات مخاطر أو هي لا شيء على الإطلاق».

فعليك أن تجمع حماسك وتتصرف الآن ولتحقيق ذلك يجب عليك أن تخطط.. فقد فشل أناس كثيرون لأنهم لم يضعوا خطة واضحة لتحقيق أهدافهم.









المرجع: المفاتيح العشرة للنجاح
اسم الكاتب: ابراهيم الفقي
دار النشر: المركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية
سنةالنشر: 1999
رقم الصفحة: 95-96
كلمات مفتاحية: قرارت – خبرة – تخطيط – تحديد الأهداف
أرسل بواسطة: محمد طه
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=331