لقد انخرطت مرات عديدة في مفاوضات بين أشخاص كانت الشحناء تسود بينهم، ووكلوا محامين عنهم للدفاع عن مواقفهم، ولم يكن من نتيجة لكل ذلك سوى تضخيم المشكلة نظراً للتدهور الذي شاب التخاطب فيما بين هؤلاء الأشخاص كلما مضت إجراءات التقاضي قدماً، ولكن مستوى الثقة كان في حالة من التدني مما اشعر الأطراف بأنه لا بديل عن عرض الخصومة على القضاء.

وعندما كنت أسال "هل ترحب ببذل جهد لحل على أساس المنفعة للجميع يرضى به الطرفان ؟". وكانت الإجابة تأتي ايجابية عادة ، إلا أن معظم الناس لم تكن تعتقد حقاً أن ذلك ممكناً. "إذا استطعت أن احصل على موافقة الطرف الآخر، فهل ترغب في البدء في إجراءات التخاطب الفعلي كل منكما مع الآخر؟"

وتأتي الإجابة مرة أخرى أيضاً "بنعم" كانت النتائج في كل حالة تقريباً مثيرة للدهشة البالغة، فقد أمكن تسوية المشكلات التي تشابكت تعقيداتها القانونية والنفسية عديدة في غضون ساعات أو أيام قلائل، وكانت معظم الحلول بعيدة عن الحلول التوفيقية للقضاء، بل إنها كانت حلولاً إبداعية تكاتفية، أفضل من الحلول التي اقترحها كل طرف على حدة.

كذلك، وفي معظم الحالات، استثمرت العلاقات على الرغم من أنه قد ظهر في بداية الأمر أن مستوى الثقة كان من التدني وأن التمزق في العلاقات كان متسعاً ما يتعذر معه أي إصلاح.








المرجع: العادات السبع للناس الأكثر فعالية
اسم الكاتب: ستيفن ر. كوفي
دار النشر: مكتبة جرير
سنة النشر: 2004
رقم الطبعة: السادسة
رقم الصفحة:403-404
كلمات مفتاحية: التواصل – التفاوض – الثقة بالآخرين – استثمار العلاقات
أرسل بواسطة:محمد طه
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=172