يمكن لطريقة تفكير المنفعة للجميع وإلا فلا اتفاق أن تظل على قيد الحياة في أي مؤسسة، عندما تدعمها الأنظمة، فإذا كنت تتحدث عن طريق تفكير المنفعة للجميع وإلا فلا اتفاق ولكن تكافئ تفكير المنفعة للذات وضرر الآخرين، فانك تخسر برنامجاً من يدك إنك تحصل اساساً على ما تكافئ به وإذا أردت تحقيق الاهداف وتعكس القيم الموجودة في رسالة حياتك، عندئذ أنت في حاجة إلى أن تجعل نظام المكافأة يتوازى مع هذه الأهداف والقيم. إذا لم ينحاز نظامياً، فإنك لن تكون متوافقا مع حياتك، وستكون في موقف المدير الذي ذكرته آنفاً الذي تحدث عن التعاون، لكنه مارس المناقشة بتطبيقه مسابقة، "السباق إلى برمودا"

عملت لسنوات عديدة مع شركة عقارية في الشرق الغربي ، وكانت أولى تجاربي مع هذه الشركة هي تجميع مبيعات كبير أكثر من 800 مؤسسة مبيعات لبرنامج مكافآت سنوية، وكانت الجلسة تتسم بالابتهاج ويسودها حالة نفسية عالية، واستكملها مجموعة من فرق الطلبة للمدارس العليا وتخللها صياح وجلبة شديدة.

ومن بين 800 شخص كانوا هناك، تسلم حوالي أربعين منهم جوائز للأداء العالي مثل "أكثر المبيعات" "أعظم مقدار" "أعلى عمولات حققها الأفراد" "أكبر القوائم" وكان هناك كثير من الإثارة والابتهاج والتصفيق عند تقديم هذه الجوائز ، ولا شك أن أربعين شخص قد فازوا، لكن كان هناك ادراكا ملحوظا أن 760 شخصاً قد خسروا.

وفي الحال بدأنا عملية تطوير تعليمية وتنظيمية لنجعل أنظمة وهياكل الشركة تنحاز إلى تصور طريقة تفكير المنفعة للجميع وإلا فلا اتفاق، وأشركت أناس من أجل أن يطوروا من الأساس وأنواع الأنظمة التي تحفزهم، وشجعناهم أيضاً على التعاون والتكاتف مع بعضهم البعض؛ لكي يتمكنوا من تحقيق النتائج المرجوة لاتفاقات الأداء التي وضعها بشكل فردي بينهم.

وبعد مرور عام وخلال التجمع الذي تلا هذا التجمع، حضرت أكثر من ألف مؤسسة مبيعات، حصل منها حوالي ثمانمائة على جوائز. كان هناك عدد قليل من الأفراد الفائزين على أساس المقارنات. لكن البرنامج ركز بشكل أولى على الناس الذين يحققون اهدافاً خاصة بالأداء اختاروها بأنفسهم، وركز أيضاً على المجموعات التي حققت أهداف الفريق، ولم يكن هناك حاجة لإحضارها فرق المدارس العليا من أجل إحداث الجلبة والابتهاج والحالة النفسية العالية بشكل مكلف. كان هناك اهتمام طبيعي هائل وإثارة؛ لأن الناس استطاعوا أن يشارك كل منهم الآخر السعادة، واستطاعت فرق المبيعات المشتركة أن تجرب المكافآت معاً والتي من بينها رحلة إجازة.

والشيء الملاحظ هو أن اغلب الثمانمائة – الذين حصلوا على الجوائز في ذلك العام أنتج الفرد منهم مقدار وكمية ما أنتجته الأربعون الذين فازوا العم السابق، فلقد ساهمت روح تفكير المنفعة للجميع وألا فلا اتفاق في زيادة عدد البيض الذهبية بالإضافة إلى أنها أطعمت أيضاً الأوزة، وأطلقت الطاقة الإنسانية الرهيبة والمواهب، وأذهل التعاضد المستمر كل فرد شارك فيه.

والمنافسة لها مكانها في عالم السوق والتجارة أو ضد أداء العام الماضي – ربما حتى ضد مكتب آخر أو فرد حيث لا يوجد تعاضد مع الآخرين، ولا حاجة عندئذ للتعاون في مكان العمل يعد مهما من أجل تحرير الشركة بقدر أهمية المنافسة في عالم السوق. لا يمكن لروح تفكير المنفعة لجميع وألا فلا اتفاق أن تظل موجودة في بيئة تتميز بالمنافسة والسباقات.


المرجع: العادات السبع للناس الأكثر فعالية
اسم الكاتب: ستيفن ر. كوفي
دار النشر: مكتبة جرير
سنة النشر: 2004
رقم الطبعة: السادسة
رقم الصفحة: 324-326
كلمات مفتاحية: تحقيق الأهداف – عكس القيم – مبيعات – التعاضد مع الآخرين

رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=157