صداقة الأم وابنتها تحمي من تقلبات مرحلة المراهقة





شير الدكتورة نبيلة السعدي، أخصائية التواصل بالمركز المصري للاستشارات الأسرية والزوجية، إلى أهمية تواجد الأم

بصورة مكثفة في حياة ابنتها في فترة المراهقة،

لأنها فترة حرجة في حياة البنات، وعلى الأم أن تحتوي ابنتها وتقترب منها وتصبح صديقة وودودة لها حتى تحميها من

الأفكار والمعتقدات التي يمكن أن تبثها وسائل التكنولوجيا الحديثة للشباب في هذه المرحلة الحرجة، وعدم نضج وعي

الصديقات في هذا السن هو أكبر خطر يواجه الفتاة، فالصداقة بين الأم وابنتها تحمى الفتاة من مشاكل عديدة قد تواجه

وفي حالة بحثنا عن أسباب توتر العلاقة بين الأم وابنتها، نجد أحيانا أن الأم نفسها كانت ابنة مهملة، ولذلك تهمل هي

الأخرى ابنتها لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وفي بعض الأحيان يحدث العكس الأم التي كانت مهملة وهي فتاة نجدها تعطي

حنانا بكثرة وتعوض في بناتها ما افتقدته وهي صغيرة.

وتضيف نبيلة: من الممكن أن يكون السبب الأكبر هو افتقاد الثقافة التربوية فنجد الأم متعلمة تعليما عاليا، لكنها تفتقد

أصول التربية والتعامل مع الأبناء، فالتعليم لا يعطي للمرأة ما يؤهلها لهذا، بالإضافة إلى عدم وجود وقت عند الفتاة حتى

تقوم الأم بنقل ما لديها من خبرات ومعارف، لانشغال الفتاة بالتعليم والمذاكرة، حتى تتزوج وبعد فترة تصبح أما لا تعلم

شيئا عن أصول التربية أو إدارة المنزل ومن ثم لا تعلم شيئا عن فترة المراهقة أو خطورتها وتشير إلى أن فترة المراهقة

حرجة يشعر فيها المراهق بالحزن والاكتئاب والرغبة فى التمرد والتغيير فإذا كانت الأم متفهمة وقريبة من ابنتها مرت

هذه المرحلة بسلام، وإن كانت بعيدة عن ابنتها وقاسية سوف تتحول العلاقة بينهما إلى حرب وصراع وقد تفقد كل منهما

الأخرى وترى أخصائية التواصل الأسرى أن المرأة العاملة أمرها مختلف نتيجة خروجها لمجال العمل الذى يكسبها خبرات

وآراء وتجارب واتجاهات، مما يعطيها أفقا واسعة ويفيدها في تربية الأبناء والاهتمام بهم، خاصة من ناحية التربية الدينية

والسلوكية والاجتماعية وتنصح جميع الأمهات بعدم تجاهل حديث بناتهن، لأن هذا له ردود نفسية خطيرة لدى الفتاة،

واعلمي أنه في المرة القادمة سوف تفعل أفعالا تصل إلى الكارثة حتى تهتمين بها، وذلك لعدم وجود الاتزان العقلي

والانفعالي في هذه المرحلة.