عندما يولد الطفل فانه لا يستطيع أن يرى نفسه بطريقة جيدة أو سيئة ولكن كلما كبر ونما فان الناس من حوله هم اللذين يساعدونه على تطوير ثقته بنفسه.
في البداية فان عائلة الطفل فقط هي التي تساعده على تطوير تقديره لذاته، فهم يشجعونه عندما يحاول المشي أو يمدحونه عندما يأكل وجبته، ويساعدونه ويدعموه عندما يحتاج ذلك، إن الكلمات التشجيعية والأفعال الايجابية للأسرة تعلمه بأن يرى نفسه على أنه مهم ويشعر بشعور جيد اتجاه نفسه ويكون بذلك قد تعلم انه مهم ومحبوب.
ولكن إذا لم يشجعه الوالدان بالدرجة الكافية أو وجود صراع داخل البيت فان ذلك يؤدي إلى أن يحمل الأطفال تقدير منخفض لأنفسهم. بينت الأبحاث أن تقدير الطفل لذاته ينخفض عندما يقوم الآباء بالسخرية من أبنائهم ويجعلونهم يشعروا بالخجل، ويعاقبوهم لأي محاولة غير ناجحة، ويتوقعوا منهم الكمال والنجاح المستمر.
كلما كبر الطفل يدخل حياته أناس آخرين يساعدوه على بناء ثقته بنفسه كالمعلمين والأصدقاء وزملاء المدرسة أو الكلية. فثقة الطفل يمكن أن تتأذى في المدرسة إذا أشعره المعلم بأنه غبي أو إذا وجد زميل له يستقوي عليه ويؤذيه بالفعل أو الكلام، أو إذا وجد صعوبة في المواد الدراسية ولم يستطيع الحصول على العلامات التي يأمل بها، أو إذا لم يتمكن من تكوين صداقات في المدرسة، أو فكر بأنه غير محبوب أو بدين أكثر من اللازم أن هذا كله يؤدي إلى انخفاض ثقته بذا ته.

كيف يمكننا بناء الثقة بالنفس في أطفالنا ؟؟؟

ابق توقعاتك متوافقة مع مرحلة نمو الطفل وقدرته، وكن واقعيا.
أعط الطفل فرصة الاختيار بين مجموعة بدائل وتحمل المسؤولية بما يتناسب مع مرحلة نموه.
فرغ نفسك لطفلك قدرا معينا من الوقت.
تجنب مقارنته بالأطفال الآخرين خاصة الإخوة والأخوات.
تجنب إحراجه أو إلصاق صفة أو اسم قبيح به.
كن نموذجا جيدا، فالأطفال يتعلمون من خلال القدوة.
رد على السلوك بدل الشخصية.
اثني على الطفل تقديرا لإنجازاته.
تقبل المشاعر الايجابية والسلبية لطفلك بدون إصدار حكم عليه.
عانقه واحضنه بكثرة.