كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يتعرضون لسوء معاملة جسدية وعاطفية يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان حين يبلغون سنّ الرشد، حيث ذكر باحثين من جامعة بوردو في ويست لافاييت في إنديانا، أنه كلما زادت حدّة سوء المعاملة وتكرارها كلّما زاد خطر الإصابة بالسرطان. وكان هذا الأثر أكثر وضوحاً في حالات سوء معاملة الأم للابنة وسوء معاملة الأب للابن.واشتملت الدراسة على بيانات حول أكثر من 21 ألف راشد أمريكي شاركوا في المسح الوطني للنمو في منتصف العمر، ونشرت في دورية "التقدم في السن مع الحفاظ على الصحة"، حيث قال أستاذ علم الاجتماع كينيث فيرارو "غالباً ما يقول الناس إن الأطفال مرنون، وإنهم سيكونون بخير، ولكننا وجدنا أن بعض الأحداث قد يكون لها الأثر الكبير على صحتهم كراشدين".ويرى الخبراء أن قوى الربط الاجتماعي بين الأهل وأطفالهم من الجنس عينه قد يكون سبباً لارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان لدى الصبيان الذين تعرضوا لسوء معاملة على يد الأب والفتيات اللواتي تعرضن لسوء معاملة على يد الأم.