أعلنت دراسة كندية حديثة أنه ينبغي على الوالدين التفكير أكثر من مرة قبل وضع أجهزة موسيقية بجوار رضيعهم تساعده على الغط في سبات عميق، حيث أن مثل هذه الآلات تسهم كثيراً في إضعاف حاسة السمع وتؤثر سلباً على قدرة الطفل لاحقاً عند التحدث أو التعليم، حسبما نشر موقع لايف ساينس العلمي الأمريكي.

ومن جهته، قال المشرف على الدراسة وطبيب الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى أطفال في تورنتو الدكتور بلاك بابسين "لم أقل أن هذه الآلات أو الأدوات تسبب مباشرة ضعف السمع، بل تسهم في حدوث ذلك".

ويقصد الدكتور بالآلات تلك التي تصدر أصوات موسيقية هادئة المزمع أنها تساعد على نوم هادئ للرضيع مثل صوت المطر أو زقزقة الطيور أو نبضات القلب وغيرها من الأصوات التي تعمد بعض الأمهات تشغيلها على جهاز كمبيوتر أو هاتف نقال طوال الليل لأطفالهم اعتقاداً أنهن يعملن على تهيئة جو ملائم لنوم الرضيع.

واختبر الباحثون في الدارسة 14 آلة تصدر أصواتاً مختلفة وقياس مستويات الصوت الصادرة منها على ثلاث مسافات مختلفة من غرفة الرضيع واحد أو ثلاثة أو ستة ونصف قدم بعيداً عن الرضيع وتأثيرها عليه. وأثبتت النتائج أن جميع الآلات الـ14 تصدر مستويات صوت ضجيج أعلى من الحد المسموح به للرضع، وأكدت أن التعرض المنتظم لمثل هذه الأصوات يضعف تدريجياً حاسة السمع لدى الرضع بل تؤثر على طريقة كلامهم وقدرتهم على التعلم.

ونوه بابسين أن أفضل الأصوات وأكثرها حناناً وهدوءاً على أذن الرضيع صوت الأم الحنون عند مداعبة رضيعها أو احتضانها له وتقريبه من قلبها لسماع دقاته ونبضاته. وينصح بابسين الآباء والأمهات باتباع الآتي حال اضطرارهم تشغيل آلات موسيقية تنويمية للرضع:
• وضع الآلة بعيداً قدر الإمكان عن مهد الرضيع.
• عدم وضع أي أدوات موسيقية في مهد الرضيع أو تركيبها فيه.
• تشغيل الآلة بصوت منخفض للغاية وأقصر مدة ممكنة.
• إيقاف الآلة على الفور بمجرد غط الرضيع في نوم عميق.