أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 9 من 9
  1. #1
    مشرف المدربون المعتمدون الصورة الرمزية Ibtihal Alzaki
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    سودانية الجنسية مقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    1,621
    معدل تقييم المستوى
    34

    افتراضي اريد ان اطلق زوجتي .....؟

    عندما عدت إلى المنزل ذات ليلة كانت زوجتي بانتظاري وقد أعدت طعام العشاء، أمسكت
    يدها وأخبرتها بأنه لدى شئ أخبرها إياه، جلست هي بهدوء تنظر إلي بعينيها وأنا أكاد ألمح
    الألم فيها، فشعرت فجأة أن الكلمات جمدت بلساني فلم أستطع أن أتكلم .
    لكن كان يجب أن أخبرها : أريد الطلاق .
    خرجت هاتان الكلمات من فمي بهدوء، لم يبد على زوجتي الضيق مما سمعته مني لكنها
    بادرتني بهدوء وسألتني: لماذا ؟
    نظرت إليها طويلا وتجاهلت سؤالها مما أصابها بغضب شديد فألقت ملعقة الطعام
    وصرخت بوجهي: أنت لست برجل .

    في هذه الليلة لم نتبادل أنا وهي أي حديث ، وبقيت زوجتي بألم وصمت تبكي طوال الليل .
    كنت أعلم بأنها تريد أن تفهم ماذا حدث لزواجنا لكنى بالكاد كنت أستطيع أن أعطيها
    سببا حقيقيا يرضيها وفي هذه اللحظة أحسست بأن زوجتي لم تعد تملك قلبي .
    فقلبي أصبح تملكه إمرأة أخرى أسمها "جيين" .
    أحسست بأنني لم أعد أحب زوجتي ..
    فقد كنا كالأغراب وإحساسي بها لم يكن يتعدى الشفقة عليها .

    في اليوم التالي وبإحساس عميق بالذنب يتملكني قدمت لزوجتي أوراق الط لاق لكي توقع
    عليها وفيها أقر بأني سوف أعطيها المنزل والسيارة و 30% من أسهم الشركة التي أملكها .
    ألقت زوجتي لمحة على الأوراق ثم قامت بتمزيقها الى قطع صغيرة، فالمرأة التي قضت
    10 سنوات من عمرها معي أصبحت الآن غريبة عني.
    أحسست بالأسف عليها ومحاولتها لهدر وقتها وجهدها، فما تفعله لن يغير من حقيقة اعترافي
    لها بحبي العميق لامرأة أخرى اسمها "جيين" .
    وأخيراً انفجرت زوجتي أمامي ببكاء شديد ،وهو أمر توقعت منها أن تفعله.
    بالنسبة لي بكاؤها كان مصدر راحة فهو يدل على أن فكرة الطلاق التي كانت تراودني أسابيع
    طويلة قد بدأت تصبح حقيقة ملموسة أمامي .

    في اليوم التالي عدت الى المنزل في وقت متأخر من الليل لأجدها منكبةً تكتب شيئاً، لم أتناول
    ليلتها العشاء وذهبت على الفور للنوم وسرعان ما استغرقت بالنوم فقد كنت أشعر بالتعب جراء
    قضائي يوماً حافلاً بصحبة "جيين" .
    فتحت عيني في منتصف الليل لأجدها مازالت تكتب، وفي حقيقة الأمر لم أكترث لها كثيراً
    وأكملت نومي مرة أخرى .
    وفي الصباح جاءت وقدمت لي شروطها لقبول الطلاق، لم تكن تريد أي شي مني سوى مهلة
    شهر ف قط وقالت:
    أمهلني شهرا واحدا فقط . في هذا الشهر يجب علينا أن نفعل ما في وسعنا حتى نعيش حياة
    طبيعية بقدر الإمكان كأي زوجيين فولدنا سيخضع لاختبارات في المدرسة ولا أريد أن يؤثر
    خبر الطلاق على أدائه بالمدرسة .

    لقد لاقى طلبها قبولاً لدي، لكنها فاجأتني بقولها :
    أريد منك أن تقوم لي بشئ آخر.
    أتذكر كيف حملتني بين ذراعيك في صباح أول يوم من زواجنا ؟
    أريد أن تحملني لمدة شهر كل صباح من غرفة نومنا الى باب المنزل!

    بصراحة ، اعتقدت لوهلة أنها قد فقدت عقلها !
    لكن حتى أجعل آخر أيام لنا معا تمر بسلاسة قبلت أن أنفذ طلبها الغريب .
    لقد أخبرت "جيين" يومها عن طلب زوجتي الغريب فضحكت وقالت باستهزاء:
    إن ما تطلبه زوجتك شئ سخيف ومهما حاولت هي أن تفعل بدهاء فهذا لن يغير حقيقة
    الطلاق فهو واقع لا محالة .

    لم نكن أنا وزوجتي على اتصال جسدي منذ أن أعربت لها عن رغبتي بالطلاق ، وعندما
    حملتها بين ذراعيي في أول يوم أحس كلانا بالارتباك، وتفاجأ ولدنا بالمشهد فأصبح يصفق
    ويمشي خلفنا صارخا فرحاً : أبي يحمل أمي بين ذراعيه.
    كلماته جعلتني أحس بشئ من الألم ، حملتها من غرفة النوم إلى باب المنزل مروراً بغرفة
    المعيشة ومشيت عشرة أمتار وهي بين ذراعي ،ثم أغمضت عينيها وقالت بصوت ناعم خافت:
    لا تخبر ولدنا عن الطلاق الآن .
    أومأت لها بالموافقة وإحساس بالألم يمتلكني، إحساس كرهته جدا.

    في اليوم التالي تصرفنا أنا وهي بطبيعية أكثر، وضعت رأسها على صدري، استطعت أن
    اشتم عبقها، أدركت في هذه اللحظة أنني لم أمعن النظر جيداً في هذه المرأة منذ زمن بعيد
    أدركت أنها لم تعد فتاة شابة فعلى وجهها رسم الزمن خطوطاً ضعيفة، غزا بعض اللون الرمادي
    شعرها، وقد أخذ زاوجنا منها ما أخذ من شبابها، لدقيقة تساءلت : يا الهي ماذا فعلت أنا بها ؟

    في اليوم الرابع عندما حملتها أحسست بإحساس الألفة والمودة يتملكني اتجاهها، إنها المرأة
    التي أعطتني 10 سنوات من عمرها.
    في اليوم الخامس والسادس شعرت بأن إحساسنا بالمودة والألفة أصبح ينمو مرة أخرى ولم أخبر
    "جيين" عن ذلك .
    وأصبح حمل زوجتي صباح كل يوم يكون سهلاً أكثر وأكثر بمرور مهلة الشهر التي طلبتها
    وقد أرجعت ذلك إلى أن تماريني الرياضية هي التي جعلتني قوياً فسهل حملها.

    في صباح أحد الأيام جلست زوجتي تختار ماذا ستلبس، لقد جربت عددا لا بأس ب ه من الفساتين
    لكنها لم تجد ما يناسبها ، فتنهدت بحسرة قائلة :
    كل فساتيني أصبحت كبيرةً علي ولا تناسبني.
    أدركت فجأة أنها أصبحت هزيلة مع مرور الوقت وهذا هو سبب سهولة حملي لها.
    فجأة استوعبت أنها تحملت الكثير من الألم والمرارة في قلبها .

    لاشعورياً وضعت يدي على رأسها بحنان، وفي هذه اللحظة دخل ولدنا وقال :
    أبي لقد حان الموعد لتحمل أمي خارج الغرفة.
    بالنسبة إليه رؤية والده يحمل أمه أصبح شيئا أساسياً من حياته اليومية، طلبت زوجتي من
    ولدي أن يقترب منها وحضنته بقوة،ثم تنهدت بأسى شديد .

    ومرة أخرى راودني ذلك الأحساس بالألم فأدرت وجهي عن هذا المنظر لخوفي أن أضعف
    وأن أغير رأيي في هذه اللحظة الأخيرة، ثم حملتها بيبن ذراعي وأخرجتها من غرفة النوم إلى
    الباب الخارجي مروراً بغرفة المعيشة وهي تطوق عنقي بيديها بنعومة وحنان شديدين.
    ضممت جسدها بقوة كان إحساسي بها كإحساسي بها في أول يوم زواج لنا، لكن وزنها الذي
    أصبح خفيفاً جعلني حزيناً.

    في آخر يوم عندما حملتها بين ذراعي لم استطع أن أخطو خطوة واحدة، ولدنا قد ذهب الى
    المدرسة فضممتها بقوة وقلت لنفسي :
    يا الهي، لم أكن أتصور أن حياتنا كانت تفتقر إلى المودة والألفة إلى هذه اللحظة.

    قدت السيارة وترجلت منها بخفة ولم أغلق الباب خلفي خوفاً مني من أن أي تأخير قد يكون
    السبب في تغيير رأيي الذي عزمت عليه...
    صعدت السلالم بسرعة ...
    فتحت "جيين" الباب وهي تبتسم ، فبادرتها قائلا:
    أنا آسف يا "جيين" ، لكني لم أعد أريد أن أطلق زوجتي .

    نظرت جيين إلي مندهشة ومدت يدها لتلمس جبهتي وسألتني : هل أنت محموم؟
    رفعت يدها عن جبيني وقلت لها :
    أنا حقاً آسف جيين لكني لم أعد أريد الطلاق، قد يكون الملل تسلل إلى زواجي لأنني وزوجتي
    لم نكن نقدر الأشياء الصغيرة الحميمة التي كانت تجمعنا وليس لأننا لم نعد نحب بعضنا.
    الآن أدركت انه بما أنني حملتها بين ذراعي في أول يوم زواج لنا لابد لي أن أستمر في حملها
    حتى آخر يوم في عمرنا.
    أدركت "جيين" صدق ما أقول وقوة قراري ، عندها صفعت وجهي صفعة قوية وأجهشت
    بالبكاء وأغلقت الباب في وجهي بقوة...
    نزلت السلالم وقدت السيارة مبتعداً .

    توقفت عند محل بيع الزهور في الطريق واخترت حزمة من الورد جميلة لزوجتي، سألتني
    بائعة الزهور: ماذا ستكتب في البطاقة ؟
    فابتسمت وكتبت : سوف استمر في حملك وضمك بين ذراعيي كل صباح إلى أن يفرقنا الموت.
    في هذا اليوم وصلت إلى المنزل وحزمة ورد بين يدي وابتسامة تعلو وجهي .

    ركضت مسرعاً إلى زوجتي.
    ودخلت البيت بلهفة شديدة فلم أجدها في الصالة ولا في المطبخ وناديت عليها مرات عدة
    ولكن دون فائدة .
    توجهت مسرعا الى غرفة النوم فوجدتها في فراشها .
    ولكن ... جثة هامدة .
    نعم وجدتها وقد فارقت الحياة في فراشها ...

    ثم عرفت الحقيقة ...

    لقد كانت زوجتي تكافح مرض السرطان لأشهر طويلة دون أن تخبرني ...
    وأنا كنت مشغولاً مع "جيين" فلم ألاحظ شيئا ...
    لقد علمت زوجتي أنها ستموت قريباً ...
    ففضلت أن تجنبني ردة فعل سلبية من قبل ولدنا ضدي وتأنيبه لي في حال مضينا في
    موضوع الطلاق.
    لقد أرادت أن أظل الزوج والأب المحب في عيون ولدنا.

    اعزائي

    لا المنزل الفخم ولا السيارة ولا الممتلكات أو المال في البنوك هي الأهم في حياتكم .
    المهم هو التفاصيل الصغيرة الحميمة في حياتكم ، هي أهم شي في علاقاتكم .
    هذه الأشياء الصغيرة هي مصدر السعادة.
    فاوجدوا الوقت لشركاء حياتكم ولعائلتكم .
    واستمروا في عمل هذه الأشياء الصغيرة لبناء المودة والألفة والحميمية .

    وهي أيضا مهمة بين الأصدقاء , فاذا وجدتم أن أصدقاءكم بدأوا بالابتعاد عنكم, فربما
    تعيد الحرارة لصداقتكم كلمة لطيفة أو هدية صغيرة أو ايميل يذيب برودة البعد والجفاء.


    التعديل الأخير تم بواسطة Ibtihal Alzaki ; 08-Dec-2010 الساعة 06:49 AM
    كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي



    ^______________^ ودمتم سالمين

  2. #2
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    الأرض الحبيبة المغرب
    المشاركات
    170
    معدل تقييم المستوى
    28

    افتراضي

    بسم الله الرحمان الرحيم.قصة و مغزى جد رائعين.ربما يعيش كل أفراد العائلة تحت سقف واحد و لكن لا يكون أي تواصل بينهم إلا لقضاء حاجة ما.أرجو من الله العلي القدير أن يلهم كل أسرة نسيم الحب و الحنان و المودة لكي تعيش حياة ملؤها السعادة.



  3. #3
    عضو جديد الصورة الرمزية ibrahimtawfick
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    16
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    ماشاء الله الاخت الفاضلة , قصة حقيقى مؤثرة , النفس المستأثرة بحب الذات للاسف دوما ما تنتبه ........إلا بعد فوات الاوان,حفظكم الله جميعا من كل مكروه.



  4. #4
    مشرف المدربون المعتمدون الصورة الرمزية Ibtihal Alzaki
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    سودانية الجنسية مقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    1,621
    معدل تقييم المستوى
    34

    افتراضي

    اهلا بكما اعزائي ibrahimtawfick و asmae leader ،
    واشكر لكما مشاركتي بقراءة هذه القصة المليئة بالعبر ،وبانتظار المزيد من مشاركاتكم معنا .


    كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي



    ^______________^ ودمتم سالمين

  5. #5
    عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    85
    معدل تقييم المستوى
    28

    افتراضي

    رائع رائع
    هذا هو الحب
    هكذا يجب ان تكون الحياة



  6. #6
    عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    53
    معدل تقييم المستوى
    30

    افتراضي

    اناس يحفرن اسماؤهم في قلوب الاخرين ينقشونها نقشا يزرعونها في ارواحهم
    ما اعظم هده القصة اشكركم جداجدا على القصة ال رائعة



  7. #7
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    6
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    قصة معبرة بجد



  8. #8
    عضو نشيط الصورة الرمزية فصل الخطاب
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    57
    معدل تقييم المستوى
    28

    Lightbulb

    ياالهي لقد دمعت عيناي اتمنى ان تكون مسلمة لادعو الله لها بالرحمة والجنة ... قصة مليئة بالعبر ..... الله المستعان



  9. #9
    عضو مميز الصورة الرمزية شمس 1980
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    سوريا
    المشاركات
    335
    معدل تقييم المستوى
    28

    افتراضي

    امراة عظيمة بكل معنى الكلمة... تستحق الكثير...

    مشاركة رائعة جدا



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178