أسوأ الأكاذيب هي تلك التي نتلوها على أنفسنا .نعيش في إنكار ما نقوم و نفكر به . نفعل ذلك بسبب الخوف الذي يسكننا .نخشى أن نجد الحب هلعا من أن نفقده ,والتعاسة إذا لم يلوح لنا . ريتشارد باخ


معظمنا لا يحب الكذب ،ويشعر بالغضب و الإهانة من الأشخاص الذين يمارسونه.ويغفل أنه يكذب على نفسه كل يوم .


ينخرط في حديث النفس و التفكير السلبييين اللذان يسممان كل فرصة جميلة ،ويمنعان الشخص من التقدم ويحدان من قدراته على العيش حياة جميلة على هذه الأرض .


فأنت تستحق أن تعيش حياتك كاملة بكل أفراحها وأتراحها ومتاهاتها .


و الخطوة الأولى نحو هذا هو الوعي ،أن تعي أنك تكذب على نفسك ,وبعد ذلك يمكنك البدء في تصفية أفكارك لتكون أكثر إنتاجية و إبداع .


و أدرجت في هذا المقال بعضا من الأكاذيب التي وجب التخلص منها من أجل تفتيت تلك القيود المعيقة لحركتنا و الإنطلاق من جديد لننعم بالحياة التي نريدها .

سيظل الماضي يطاردني


ماضيك سيتوقف عن ملاحقتك إذا تركته .


” لا ،أنا لست محكوما أن أقضي بقية حياتي في البحث عن الحب الذي افتقرته من أحد والدي. ” ،الشيء الذي فعلته في هذه اللحظة ،التأمل الذاتي ،وتعديل نمط تفكيرك القديم .. وهو خطوة كبيرة في اتجاه التغيير .


في المرة القادمة قبل أن تنغمس في خوف أو إعتقاد لا أساس له ،اسأل نفسك : ما هو مصدر معلوماتي ؟


إذا كان الجواب كما العادة : ” أعتقد أن .. “


قم باستبعاد الفكرة .


تذكر أنك عندما تتمسك بماضيك وتعقد أصابعك بشدة حوله فإنك تقوم بذلك على حساب مصيرك .

النجاح عكس الفشل


ليست هناك إخفاقات ،هناك نتائج فقط .
حتى وإن لم تسر الأمور كما توقعت ،لا تستسلم .. تعلم ما يمكنك تعلمه وانهض و تحرك في الاتجاه الذي تراه صحيحا .


فقط ابدأ واخط خطوة واحدة ليس من الضروري أن تلحظ الطريق بأكمله .


خطوة واحدة في الوقت المناسب تكفي لتبدأ رحلتك وتصل للمبتغى .


النجاح هو عملية تتكون من عدة خطوات صغيرة و قرارات و إجراءات تبني بعضها البعض ،فقط ثق أنك قادر على النجاح ويمكنك السير أبعد مما تظن وتستحق القمة .

إذا امتلكت (..) سأكون سعيدا


هناك طريقتان لتعيش في سعادة : الأولى أن يكون كل ما تريد ،و الاخرى أن تكون راضيا عن كل ما تملك .


سأعطي تلميحا : كلا الإتجاهين متشابهين .


إذا كنت تقدر و تقبل الأمور ستجد المزيد من السعادة .فالسعادة هي التوقف عن الشكوى الدائمة من صعوبات الحياة وبؤس العيش واشتداد المحن التي تجعلك تضلها و الرضا ،وحمد الله على المشاكل التي لم تمر بها والتي قد تكون أصعب .


في المرة القادمة ،فكر في الأشياء التي تريدها و لم تحصل عليها بدل الأشياء التي لا تريدها و لم تحصل عليها .


لا تربط سعادتك بشيء فأبسط الأشياء بإمكانها أن تهزها من العمق وكن ممتنا دائما .

الأزمة أمر سيء


قال جون إف كينيدي ذات مرة عند كتابة كلمة ” أزمة “ باللغة الصينية، أنها تتكون من شقين: الأول يعني: خطر والثاني يعني: فرصة.


في الأزمة ،وجب الحذر من كل الأخطار ,وكذا إدراك الفرصة و اغتنامها .فالحياة توازن نفسها بنفسها ،وكل تحد ،مشكل وصعوبة هو ببساطة فرصة لك لتتعلم الكثير ،لتحسن و تطور نفسك .


فالأزمات ليست كما تراها كوارث من الممكن أن تدمر حياتك وإنما هي بارقة أمل و بصيص من النور .فالمشاكل هي أكثر الأشياء التي تمنح الإنسان الخبرة الكافية التي تجعله أكثر نجاحا في حياته ،وهي أكبر فرصة ليكتشف نفسه وقدراته .


فالضربة التى لاتميت صاحبها تقويه ،صحيح أن في بادئ المشكل نشعر أننا ضعفاء غير قادرين على مواجهة المشاكل ،لكن بعد حلها تصبح كل تلك الأزمات نقطة تحول فى حياتنا تجعلنا أكثر قوة وثقة فى أنفسنا .


مهما بلغ حجم وصعوبة المشاكل فبداخلك قوة وخير إذا استطعت لمحه فستتحول كل تلك الصعوبات إلى مفتاح نجاح وتميز .

كبرت وفاتني القطار


بإستطاعتك تحقيق كل ما تريد ،لم يكن يوما السن عائقا .
فنيلسون مانديلا كان يبلغ من العمر 76 سنة عندما أصبح رئيسا ,وليوناردو دافنشي 51 سنة عندما أبدع ورسم لوحة الموناليزا ,والدكتور سوس 54 سنة عندما كتب القطة ذو القبعة, وساندرز الذي أسس سلسلة المطاعم العالمية “دجاج كنتاكي المقلي” وعمره 56 سنة . وهناك أمثلة أخرى لا تعد ولا تحصى.


لا تجعل عزيمتك تضعف أمام طموحاتك ورغباتك ،اعمل على تحقيق التغيير الذي تريده في حياتك فما الحياة إلا كفاح وفلاح .. لا تبالي لا كبر سنك و لا لصغره .. تستطيع تحقيق كل ما تطمح له .. فقط لا تعلل بغياب الظروف و الإمكانيات فأنت صانعها بتحديك و إصرارك .


فقط شمر سواعدك وانطلق ..

هذا الشخص حقق الكثير لأن حياته سهلة مقارنة بحياتي
الكثير من الناس يعتقدون هذا ،لكن ليس صحيحا .فالحقيقة أنه ليس لديك أي فكرة عن حياة الشخص .


إذ الجميع يكافح ويقاتل بطريقته ،لا أحد يملك كتابا أو تعليمات سحرية تدله في هذه الحياة غير نفسه .


سمعت يوما أحدهم يقول أننا لو اجتمعنا والكل ألقى بمشاكله وكل الصعوبات التي يمر بها ,وطالبوا أحدا أن يختار غيرها سيصر على إعادة كل ما ألقاه بدل اختيار ما ألقاه الاخرين .. وذلك لأننا نهاب أن يكون ما مروا به أصعب فلكل القدرة على فهم ومقاومة ما يواجهه .

سأفعل ذلك غدا
وهذه من الأكاذيب الأكثر شيوعا ،و نعرف جميعا أن هذا ليس صحيحا . المشكلة تعتقد أنك ستتوفر على وقت أكثر وكاف لتتمم كل أعمالك .


لكن للأسف سيأتي اليوم الذي ستستيقظ لتجد أن هناك الكثير من الأشياء تنتظرك لتنجزها . فالتسويف و التأجيل لا يزيدك إلا تأخرا وخسارة.


لا أحد يعرف ما يخبئه المستقبل .ما تملكه هو الحاضر ،لذا إستغل كل لحظة في السير للأمام وتحقيق أهدافك ،فإذا انتظرنا كل شيء حتى نرتاح ونكون على استعداد لن نفعل شيئا .


فمن أكبر التحديات في حياتك هو تنفيد المهام المطلوبة منك في وقتها أو قبله.