عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
9 أشياء تذكرها و أنت تواجه عائقا ما .
مثل معظم البشر , تمر بفترة من حياتك تحس و كأنك عالق في غار مظلم و لا جدوى من الخروج منه .
هل سبق لك أن تساءلت مع نفسك ” ماذا أفعل أنا بحياتي هذه ؟ ” أو أسئلة مثل ” أين أنا ؟ ” , ” ما الاشياء التي بإمكاني أن احصل عليها في هذه الحياة ؟ ” حيث تضرب وترا حساسا فيك و انت توقظ نفسك من غفلته . إذا كانت الاجابة نعم فإن الاحتمال الوارد هو أنك عالق حقا .
إذا كنت من المحظوظين أو الذين يشعرون أن كل ما يحدث في حياته هو تماما ما كنت تتمنى أو تدعي حدوثه فتهاني لك على هذا النحو . لكن دون أن ننسى أن دوام الحال محال فأي انسان يمكنه أن يسقط في احتمال دخوله مرحلة يشعر فيها أن كل شيء ضده و أنه تائه حقا .
في مثل هذه الظروف , هناك 9 اشياء وجب تذكرها ,و لما لا الحفاظ عليها و الرجوع إليها عند الحاجة لأنه من المحتمل أن يكون من الصعب معرفة طريقة للخروج من المواقف الصعبة في لحظة صعبة .
1- تقبل فكرة أنك في ورطة .
أن تقبل فكرة أنك في ورطة أو أنك عالق في أحد حبال هذه الحياة و أنك لا تجيد الإفلات منها هو شيء مهم جدا . فالورطة هي مثل أي شيء نعيشه في الحياة و المفتاح هو معرفة أين أنت في رحلتك ثم تقبل الواقع الذي تعيشه .
فأغلبنا عندما يكون عالقا يكون من الصعب عليه تقبل ذلك . أن تكون عالقا و متوقفا عن مسايرة الطريق لوهلة هو شعور داخلي لا إلا . تحس و كأنك مقموع .
ربما هذا هو السبب الذي يجعل من تلك الفكرة شيء صعب للتقبل الشيء يدفعنا الى الشعور بالحزن و الاكتئاب .. و لكن , ماذا بعد ؟ دع نفسك دون أن تقاوم أي شيء , حاول إدراك ما أنت عليه دون أن تحكم على حالتك ففي اللحظة التي نفكر فيها أننا عالقين تحول حولنا أفكار تميل الى السلبية ك: ” أنا فاشل ” و أخيرا رحب بنفسك في طيف هذه الحياة .
2- اعلم أن ” أنا عالق ” هو شعور نابع من الداخل
عندما نقع في مشكل و بدافع الغريزة الاولى , ننظر خارج أنفسنا و نضع اللوم على الاشخاص أو الاحداث التي ممرنا بها في تلك اللحظة . لكن في الواقع , يجب علينا أن نبحث عن اجوبة لاسئلة مثل ” ما الشعور الذي ينتابني ؟ في ماذا افكر ؟ و ما هي الخطط الواردة للرد على كل هذا ؟ ”
حياتك هي مسؤوليتك إذ لا يمكنك دائما تغيير ما يحيط بك لكن بالاكيد أنت على استطاعة كاملة من تغيير تصورك و نظرتك لموضوع ما .
و اعلم دائما أن تغيير الطريقة التي ننظر بها للاشياء تمهد لتغيير تلك الاشياء بذاتها .
3 – أن تقع في ورطة هو مؤشر على أن حياتك تتغير .
نعم هو مؤشر على أن حياتك على وشك أن تتغير , أو هو منبئ على أن هناك حاجة الى التغيير الداخلي سواء أ كان التغيير في القلب أو مجرد تغيير في المنظور و لكن النقطة المشتركة في كلتا الحالتين هي أن ما نقوم به لم يعد كافيا و لا حتى مجدي .
نحن كالنهر الذي يصب في محيط عظيم . في كثير من الاحيان , نلاحظ أن النهر ضيق و يفتقر الى الحركة لكن ذلك قبل سقوط الامطار و ارتفاع تدفق الماء و مستواه . و الشيء نفسه يحدث لنا و نحن نستعد لتحقيق الفرج .
كل ما يواجهنا يجب أن نتمكن منه قبل أن يتوسع و يتمكن هو بدوره منا
.
4- كون المرء عالقا يخدم البعد الروحي
كما سبق و قيل مثل كل مرة من السكون , حالتنا و نحن عالقين كأرض خصبة تستعد للتحول . كون المرء عاجز هو دعوة الى النمو , إذن و نحن نعلم أن ما تم عمله من قبل لم ينفع بشيء و ان الامر متروك لنا لنرى اين يمكننا فتح باب يسمح لنا بالعبور الى السلام و الامان الداخلي بعيدا عن شعور العجز أو ترك أنفسنا بين أيدي هذا الشعور العبيط .
إذا كانت نقطة الحياة هي نقطة من القصة فيجب أن نعلم أنها ستكون أيضا نقطة تحول في حياتنا الشخصية .
5- لا تضيع المساحة البيضاء فيك
هذه هي فرصتك لتنمو , هو وقتك للتفكير و التأمل ( حتى لا تضيعه عليك ) .
ليس اي شيء سيء تمر بك هو عائق يوقفك و يوقف العالم عن العمل . لا تأخذ بالافكار السلبية عندما يبدو لك أنك توقفت و أنك لم تعد تتحرك الى الامام .
فكر في المسافة البيضاء بداخلك بتلك الحديقة الخاصة بك و حاول أن تزهرها بالورود و ان تساهم في ملئها ,فما يحدث حولك مهم لكن ليس بقدر اهمية ما يحدث بداخلك . يمكن لاي شخص ان ينمو باكتسابه للمزيد و المزيد من الاشياء المادية لكنه يأخذ شجاعة أعمق و أعمق من نفسه و إليها .
6- الحياة ليست قصة كتبت عنك .
هذا هو واحد من أصعب الدروس التي يمكن تعليمها للناس . إذ بمجرد فهم ذلك يمكن أن نكون متحررين بشكل لا يصدق .
هذه ليست قصتك فحسب . . أنت جزء من قصة أكبر بكثير . قصة ولدت لا تعرف الموضوع الذي تعالجه و لا حتى الذروة أو القرارات , انت واحد من العديد من الشخصيات .
لذلك اسمح لنفسك بالذهاب و الاستمتاع بالرحلة . اعلم أنك بالضبط في المكان الذي من المفترض أن تكون فيه ..
ثق بالحياة فهي سوف تكشف لك الأجوبة في وتيرة ترغب أنت في عيشها و تذوقها . و لا تنسى أن تعيش و أن تشعر بما تريد أن تكون عليه فالعالم كله سيطاوعك و الكون سيخرج في نزهة تاركا القرار لك .
7- أترك اراء الاخرين لهم
و انت تهتم بما يفكر به الاخرون سوف تجد نفسك أسيرا بهم . حريتك لا تكمن في الحيز المادي من حولك بل في عقلك ايضا .
و طالما تتقرب من التعاريف التي تعطى من طرف الاخرين عن الحقيقة و الجمال و السعادة .. ستكون كأنك تقترب من السلاسل التي سوف تقيدك . الافكار التي تبدأ ب ” لا بد لي من ..” أو ” أنا حقا يجب أن ..” تكشف عن الطاقة الموجودة بداخلنا , عن الفضول التي يغرينا كي نبحث عن حلول و اجوبة بأنفسنا .
ابحث عن تعاريف كل من الحقيقة , السعادة , الجمال .. بنفسك و عبر عنها بجملك الخاصة و منه ستجد الطريق الخاص بك . و الاهم من ذلك أن تستمع الى روحك فهو يعرف كل ما يمكنك أن تحتاجه .
8- الغذ سيكون يوما من ايام الماضي
فماذا تنتظر ؟ في كثير من الاحيان عندما نقع في صعوبة ما نكون في انتظار شيء ليحدث و نحن نجهل ماذا يمكن أن يكون بالضبط متسائلين متى يمكن أن يتغير منحى الرياح لصالحنا ؟
و نحن نفكر في كل ذلك و بدلا من تبني الحاضر كما هو يجب أن نعرف أن التغيير الذي يجب أن يحدث هو تغيير داخلي , هو تغيير يخصنا .
و أن نبحث عن الاشياء التي تمنعنا من التحرك و التقدم الى الأمام أ هو الخوف و القلق ؟ أم انعدام الامان أم الراحة أم الكسل بكل بساطة ؟ ما هو عذرك ؟ لدينا جميعا عذر سواء كنا ندرك ذلك أم لا .
الفشل يبدأ بتقديم المزيد من الاعذار لتحقيق راحة نفسية واهية و أنت عاجز عن التقدم الى الامام لتقع أخيرا في حفرة مألوفة تسمى ” نحن عالقون “.
9- ” أنا لست عالق ” امن بهذا .
الكثير منا يدخل المدرسة بنية تحقيق رغبته في تغيير العالم و لكن عندما نصل لمنتصف الطريق و نواجد صعوبة ما نقف متأملين محملين بشحن لا تردد إلا كلمات مشابهة ل ”
هناك صعوبة أكبر مما كنت تظن ” . أعترف أن ليس بوسعنا رؤية مساحة الشاطئ بأكمله لكن من غير المعقول أن نؤكد على أشياء قد تجعل من العوائق , المشاكل , الازمات التي نواجهها غولا ضخما يقف ليخيفنا و يمنعنا من السير دون أن نحاول أن نفعل شيء لكي نتقدم رغم وجوده , شراسته او ضخامته .. او..
هل تعلم أن مع مرور كل ستة اشهر , كل خلية تقريبا في جسمك تموت و يتم تشكيل أخرى في مكانها ؟ جسم الانسان , كأنه يعيد تشكيل نفسه بنفسه باستمرار دون ملل أو كلل الى حين . و منه أنت لست الذي كنت عليه في شتنبر الماضي , و طيلة تلك المدة كنت تحاول أن تتغير أكثر مما كنت تعرف أو كنت تجهل , المهم أنك كنت تتغير و لو ببطء .
مما يعني أنك قادر على تغيير مجرى معيقاتك و الاشياء التي تحد منك و قدراتك و تجعلك ضمن الناس العالقين في هذه الحياة . أنت لست كما تعتقد أنك عليه … كل الأمور على مايرام ما دام ما بداخلك بخير و يأمل أن تكون أموره دائما في أحسن حال و كل الاشياء التي تمر بنا تكون نهايتها جيدة إن كنا نريدها أن تكون كذلك و إن لم تكن كذلك فحثما تلك ليست النهاية .
__________________________________________
المفضلات