يمر الإنسان في رحلة حياته و أحداثها اليومية بصعوبات وتحديات متعددة يقتصر بعضها على مجال من المجالات مثل العمل,الوظيفة أو الدراسة و يمتد بعضها إلى الأسرة,

الصحة,الإيمان و النفسية..وأيا يكن حجم الألم أو تشعب المشكلة يبقى أثرها و ناتجها و حصيلتها النهائية رهنا للتوجه الذهني الذي من خلاله يسعى صاحبه إلى التعامل مع الأمر و إيجاد الحلول .


عن صهيب رضي الله عنه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد مع أصحابه إذ ضحك فقال: (( ألا تسألوني مم أضحك قالوا يا رسول الله ومم تضحك قال عجبت لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابه ما يحب حمد الله وكان له خير وإن أصابه ما يكره فصبر كان له خير وليس كل أحد أمره كله له خير إلا المؤمن)) رواه الإمام أحمد بإسناده صحيح

توجهك الذهني الصحيح يحول صعوبات الحياة و امتحاناتها و عقباتها إلى دورة متميزة في النجاح و تطوير الذات ...ابحث دائما عن المنحة التي تختبئ وراء المحنة

محنة + توجه ذهني صحيح = منحة ( تفوق,إيمان ,تميز,نضج,ابتكار,أجر ,آفاق جديدة,خبرة,جنة,معرفة..إلخ)

المحن :-
تدريب على الثبات
حرارة تؤدي إلى النضج
تتيح و توفر فرص أعظم
تختبر الثوابت والمعتقدات خارج دائرة الأداء المعتاد
محفز للإبداع و الإبتكار


تفتح دائرة الصبر الذي له أجر و مردود إيماني لا يضاهى"إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"


إذا مررت بمحنة لا تتجاهلها أو تبذل جهدك و استطاعتك لتثبت لنفسك و الآخرين أنك مثلهم أو ليس لديك معاناة,لا تضع الوقت في الاستغراب مما وقع عليك من ابتلاء أو صعوبة فالحياة كلها امتحان,التفت إليها و اكتسب تجربتك اللتي في يوم من الأيام سيأتيك الآخرون يطلبونها و يستعينون بها في دروبهم...

دع إيمانك ينمو بالصبر و يقينك يرتوي بالرضا و شخصيتك تتبلور بالإيجابية والصمود.. فكر في الموضوع بعمق و جدية فالأمر مهم جدا ..الأشخاص الناجحين في الحياة يتقنون هذه المهارة..