1- هل تعلم أولاً بأن عدم تقدير الذات هو السبب الأساسي لكلّ مشكلاتك؟
إن تقدير الذات يعتبر أحد مكونات تحقيق الذات كفرد مستقل في المجتمع يتحضر لدخول عالم الكبار بقوة وثقة بالنفس وحرية أكبر.


2- فكيف هو حكمك لذاتك؟ وأي قيمة تعطيها لشخصيتك؟ ماذا تظن نفسك قادرًا على إنجازه؟ وفي أي مجال تستطيع النجاح؟كلّ تلك الأسئلة تسلط الضوء على مدى تقديرك لذاتك.


كما تعلم، إن تقدير الذات لا يولد مع الإنسان، بل هو مكتسب من تجاربه في الحياة وطريقة رد فعله تجاه التحديات والمشكلات في حياته. وسن الطفولة هام جدا لأنه يشكل نظرة الطفل لنفسه: وذلك يعود إلى كيفية علاقته مع أبويه، إذا كانت سلبية أو إيجابية.


3- ولكن هل يمكنك أن تقول هنا "كانت طفولتي بائسة، أنا لست مسؤولا عن مصيري وعن مستقبلي"، "لا أستطيع فعل أي شيء تجاه ماضيّ؟"
بالطبع لا! إعلم أن في كلّ بالغ طفل صغير له ماضٍ مبكٍ ومفرح. صحيح بأن النسب تختلف بين الأفراد، لكن مسؤولية مستقبلك بيديك. أنت كمراهق قد وصلت عتبة البلوغ لا يمكنك أن تتملص من مسؤوليّتك في تحقيق ذاتك إجتماعيا رغم كلّ ما تلقّيته في طفولتك.

تقدير الذات مهم جدا في هذه المرحلة من حيث أنه هو البوابة لكل أنواع النجاح الأخرى المنشودة.

تختلف الصورة التي ينظر فيها الإنسان إلى نفسه. فتقدير الذات نوعان: التقدير العالي والتقدير المنخفض للذات. ومهما كانت نسبة قدراتك الذكائية عالية، إن نظرتك إلى ذاتك وثقتك بنفسك يجعلانك إما إنساناً ناجحا أو فاشلاً.


4- كيف يتكون تقدير الذات العالي؟
ينمو تقدير الذات ويتطور من خلال عملية عقلية تتمثل في تقييمك لنفسك، ومن خلال عملية وجدانية تتمثل في إحساسك بأهميتك وجدارتك. والثقة بالذات مهارة يمكن تعلمها بالتدريب الذهني اليومي، الذي ينبع من ذواتنا، من مواقفنا تجاه ذواتنا والحياة.

نقدم إليك بعض الإقتراحات التي تساعدك في تقدير ذاتك:


- لا تدع الصفات السيئة التي توسم بها من قبل الأهل أو الأصحاب أن تؤثر على حياتك بشكل سلبي. فكثيراً ما يقول الآخرون أشياء سلبية لا يعنوها بالفعل.


- لا تخف من الأخطاء، فهي تعلّم النجاح في المستقبل! لكن، تجنب أن تتحول أخطاءك إلى عادات سيئة ودائمة


- لا تلم نفسك بقساوة على كل شيء، فالخطأ وارد


- فكر بالصفات الحسنة التى تملكها، وبالمواقف الجيدة التي قمت بها، وعددها عشرات المرات بدل أن تعطي أهمية للأخطاء فقط


- شارك في نشاطات المدرسة أو المنطقة، لا تخف من المبادرة وتحمل المسؤولية! إبدأ بالمسؤوليات الصغيرة.


- إعلم أن الرغبة المفرطة في إرضاء الآخرين تلحق الضرر بك وتعرّضك للإستغلال.


- أحبب نفسك وإهتم بها جيّدا! قل: " أنا أقدّر نفسي، أنا أحب نفسي وهي رائعة وتستحق كل الخير وأفضل الموجود دائما". (كرر هذا القول كل يوم مرتين على الأقل)


- إعلم أنك تستحق أن تكون محبوبا لما أنت عليه: إنسان يعطي أفضل ما عنده بالقدرات المحدودة التي يملك.


- لا تهمل مظهرك الخارجي، فهو يجذب من حولك ويزيد إطراءهم لك وبالتالي تقديرك لنفسك!


- فكر بنفسك واسعَ لإعطاء رأيك بثقة بين أصحابك وأمام أهلك، محترما في الوقت عينه آراء وأفكار الآخرين (أعطِ رأيك، ولا تفرضه)


- تعلم أن تطلب بدورك من الآخرين


- إن كنت من الأشخاص العدائيين لتحمي نفسك، إعلم بأن ليس كل من يحيط بك سيىء وبأنك أنت الخاسر الوحيد في عنادك وتمرّدك. ابحث عن أشخاص تثق بهم من حولك!


- إعلم بأنه الآن يمكنك التغيير! لا تستسلم لماضيك وطفولتك القاسية مع أهلك لأن في الرجولة مسؤولية!




ما هي أعراض تدني تقدير الذات إذا؟


- الخوف من الفشل، من تجربة أمور جديدة وذلك تفاديا للسخرية.


- الشعور بالذنب: قد تشعر بهذا الإحساس فتحاسب نفسك على كل صغيرة وكبيرة، بل إنك قد تلوم نفسك بطريقة قاسية لأنك قمت بتصرف خاطئ.


- النقد اللاذع: إن المراهقين الذين لا يشعرون بالثقة، ويحبون انتقاد الناس على نحو مستمر في صورة سخرية أو استهزاء، هم يشعرون بالتهديد من جانب الغير وما يقومون به هو محاولة إسقاط ضعفهم وفشلهم على الآخرين.


- الدفاعية: إن كنت من الأشخاص الحساسين للنقد وتضع نفسك في موقف دفاعي، فإن ذلك سوف يزيد من الإتهامات الموجهة إليك.


- عدم الإستقلالية: قد تجد صعوبة في الإنفصال عن أهلك والعمل في المستقبل.


- الخجل: تميل إلى جعل مسافة بينك وبين الأخرين، ولهذا يمكن ألا تشارك في أي نشاط إلا إذا بدا لك الوضع آمنا. فأنت لا تملك روح المبادرة


- السعي لإرضاء الآخرين: قد يكون تقديرك لذاتك مرهونا بمقدار ما تفعله من أجل الآخرين. فتخاف من تخلي الآخرين عنك لذلك تقوم بتنفيذ جميع رغباتهم على حسابك حتى لا تخسرهم.


- إهمال المظهر الخارجي وعدم السعي إلى الدخول في علاقة مع الجنس الآخر.


- السعي إلى بعض الآليات الدفاعية لإخفاء حقيقة ما تعيش:

(1) التمرد والعناد على الكبار

(2) بذل مجهود للإهتمام بشعور الآخرين لدرجة ابتعادك تماما عن التلقائيّة

(3) التعامل السلبي مع الآخرين بداية بالشك فيهم إلى التعامل معهم بالكذب والغش.