هل تجيد الإنصات للآخرين؟


هل تجيد الإنصات للآخرين؟




هل يهمك أن تكون شخصا لطيفا يحبه الآخرون؟
كلنا نحب الحديث مع المؤثرين والمقربين والودودين ومن يساعدون الآخرين. وكثيرا ما نتمنى أن يثق بنا الناس إلى الدرجة التى تشجعهم على ا لبوح بأسرارهم ومكنونات أنفسهم. لكن الناس لا ينطلقون فى الحديث إلا لمن يسمعونهم بصدق وتركيز.


عندما يتحدث إلينا الناس،فإننا كثيراً ما نرتكب الأخطاء كأن نهملهم ونشيح بوجوهنا عنهم، أو نسمع لهم دون اكتراث فلا نأبه بما يقولون، بل ونعتبر كلامهم هذرا وهدرا للوقت والطاقة. وإما أن نصغي بتركيز بوليسي فنتصيد أخطاءهم لنوقعهم فى شر أقوالهم قبل شر اعمالهم. وإما أ، نتظاهر بالإصغاء فننظر إليهم بعيوننا ونسمعهم بآذاننا، وننتقدهم بعقولنا،ولا نفتح لهم قلوبنا.


هذا يعني أن هناك نفرا قليلا منا يصغون للآخرين بعيونهم وآذانهم وعقولهم وقلوبهم. هذه الفئة من المستمعين للآخرين هي فئة القادة والمعلمين والواثقين بأنفسهم والمحبوبين والمساعدين والمتفهمين والمعايشين والمتعاطفين مع زملائهم وعملائهم وأقربائهم، وكل من يأتي إليهم متحدثا أو صامتا وخجولا.
الاستماع للآخرين يعتبر إ بداعا نفسيا وعاطفيا فى حساباتنا الشعورية والإنسانية وغير المادية لدى الآخرين. فكلما استمعنا وأمسكنا علينا ألسنتنا كلما زاد عدد محدثينا واكتسبنا مساحات جديدة فى قلوب الناس، وكلما زاد رصيدنا كلما أثمرت الثقة المتبادلة عن علاقات إنسانية فعالة.


فكيف تكون مستمعا فعالا ... لا متحدثا ثرثارا؟
1- اهتم بالناس: كل إنسان يقف أمامك يشغل حيزا مكانيا وزمانيا مثلك. فهو موجود وهذا الوجود يحتاج لإدراك وانتباه. ماذا يكون رد فعلك لو أخبرت صديقك أنك فصلت من عملك - مثلا - فلم يلتفت لك وظل يتحدث فى هاتفه الجوال؟


2- لا تلعب دور الفيلسوف الناصح: لا أحد يحب أن يستمع لمواويل النصائح التى لا تنتهي. اترك الوعظ لأصحابه واصغ إلى صاحب المشكلة بكل جوارحك . ومن الأفضل لك دائما أن لا تبادر بنصح من لم يطلب النصيحة.