التصرف والسلوك الاجتماعي
إن علاقة الفرد والمحيط هي علاقة حميمة مثل علاقة العقل والجسم والتأثير متبادل. إن الطريقة المثلى لتطوير علاقة الإنسان مع المحيط حوله تمكننا في تطوير أنفسنا، عندما يكون العقل قويا ويعمل بكامل طاقاته منسجما مع قوانين الطبيعة، يمكن للفرد أن يغذي ويغني المحيط وفي نفس الوقت يستفيد منه إلى أقصى حد. إن التصرف والسلوك هما الوسيلة لتحقيق حاجاتنا، لذلك من الضروري أن يؤدي السلوك إلى النجاح. إن تعاطينا مع المحيط حولنا هو ليس إلا انعكاسا لداخلنا، "كن جميلا ترى الوجود جميل" أن المقدرة على تقدير الغير هي أساس السلوك المثمر. وبإخراج الضواغط والإجهاد من الجسم تنمي تقنية مهاريشي للتأمّل التجاوزي الصفات الشفافة للقلب والعقل، ويتوسع إدراكنا يصبح عندنا المقدرة على التعاطي مع الأمور حولنا بشمولية أكثر، وهذا ما يعطينا السلوك المثمر.
يمكن للفرد أن يعطي مما عنده فقط، والعطاء الأقصى هو في النمو الأقصى للذكاء الخلاق فينا، وذلك من خلالملامستنا لمصدر الذكاء الخلاق، الحقل الموحد لكل قوانين الطبيعة، وهذا ما تؤمنه تقنية مهاريشي للتأمّل التجاوزي. وبتحسن مستوى ونوعية الأفراد تتحسن نوعية المجموعة ككل، الأمر الذي يؤدي إلى السلوك الاجتماعي المثالي. السلوك يعتمد على مستوى الوعي، وعندما نرفع مستوى التناغم والانسجام في وعينا سيسود التناغم والانسجام في سلوكنا. السلوك هو تعبير المحبة والمحبة هي نبضة الحياة.
وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن تقنية مهاريشي للتأمّل التجاوزي تنمي نوعية الحياة التي تغذي كل سبل السلوك. من هذه الأبحاث:
  • >تطوير الشخصية والثقة بالنفس
    علاقات أفضل في مجال العمل
    >انخفاض استعمال السجاير والمنبهات والكحول والمخدرات
  • إعادة تأهيل المساجين

تظهر هذه الأبحاث فعالية هذه التقنية في جعل سلوكنا سلوكا حضاريا. أن الكون كله يتفاعل ويتأثر بكل فكرة وكلمة وعمل نقوم به، أنه مثل بركة الماء التي نرمي فيها حجرا يحدث موجات تنتشر في كل أرجاء البركة. إنها مسؤولية كل فرد أن يعطي التأثير الإيجابي والتطوري للكون.