قصص الذكاء
القصة الثانية:
أيضاً، جاء عن حذيفة بن اليمان أنه قال: دعاني رسول الله ونحن في غزوة الخندق فقال لي: اذهب الى معسكر قريش فانظر ماذا يفعلون، فذهبت فدخلت في القوم (والريح من شدتها لا تجعل احداً يعرف أحدا) فقال ابوسفيان: يا معشر قريش لينظر كل امرئ من يجالس (خوفا من الدخلاء والجواسيس) فقال حذيفة: فأخذت بيد الرجل الذي بجانبي وقلت: من أنت يا رجل؟ فقال مرتبكا: أنا فلان بن فلان!.
وعنصر الذكاء هنا.. (أخذ زمام المبادرة والتصرف بثقة تبعد الشك؟).
القصة الثالثة:
أما أبو حنيفة فتحدث يوما فقال: احتجت إلى الماء بالبادية فمر أعرابي ومعه قربة ماء فأبى إلا أن يبيعني اياها بخمسة دراهم فدفعت إليه الدراهم ولم يكن معي غيرها.. وبعد أن ارتويت قلت: يا أعرابي هل لك في السويق، قال: هات.. فأعطيته سويقا جافا أكل منه حتى عطش ثم قال: ناولني شربة ماء؟ قلت: القدح بخمسة دراهم، فاسترددت مالي واحتفظت بالقربة!!.
..
وعنصر الذكاء هنا (إضمار النية وخلق ظروف الفوز)!!
القصة الرابعة:
عندما كادت هيئة المحكمة أن تنطق بحكم الاعدام على قاتل زوجته والتى لم يتم العثور على جثتها رغم توافر كل الأدلة التى تدين الزوج - .. وقف محامى الدفاع يتعلق بأي قشة لينقذ موكله ... ثم قال للقاضى
"ليصدر حكماً باعدام على قاتل ... لابد من أن تتوافر لهيئة المحكمة يقين لا يقبل الشك بأن المتهم قد قتل الضحية ..
و الآن .. سيدخل من باب المحكمة ... دليل قوى على براءة موكلى وعلى أن زوجته حية ترزق !!...
و فتح باب المحكمة و اتجهت أنظار كل من فى القاعة الى الباب ...
وبعد لحظات من الصمت والترقب ...
لم يدخل أحد من الباب ...
وهنا قال المحامى ...
الكل كان ينتظر دخول القتيلة !! وهذا يؤكد أنه ليس لديكم قناعة مائة بالمائة بأن موكلى قتل زوجته !!!
وهنا هاجت القاعة اعجاباً بذكاء المحامى ..
وتداول القضاة الموقف ...
وجاء الحكم المفاجأة ....
حكم بالإعدام
لتوافر يقين لا يقبل الشك بأن الرجل قتل زوجته !!!
و بعد الحكم تساءل الناس كيف يصدر مثل هذا الحكم ...
فرد القاضى ببساطة....
عندما أوحى المحامي لنا جميعآ بأن الزوجة لم تقتل وما زالت حية..توجهت أنظارنا جميعآ الى الباب منتظرين دخولها الا شخصآ واحدآ في القاعة !!!
انه الزوج المتهم!!
لأنه يعلم جيدآ أن زوجتة قتلت...
وأن الموتى لايسيرون...
المفضلات