أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 1 من 1
  1. #1
    مشرف المدربون المعتمدون الصورة الرمزية Ibtihal Alzaki
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    سودانية الجنسية مقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    1,621
    معدل تقييم المستوى
    35

    افتراضي لا تترك ما تملكه يملكك

    أراد أن يجمع كل كنوزه أمام عينيه، فباع ما يملك واشترى بثمنه سبيكة ذهب، ثم جاء إلى مكان خفي في فناء منزله وحفر حفرة عميقة ووضعها بداخله!!

    كل شهر كان يحفر ليطالع ثروته، ويجلس قبالتها قسطا من النهار، يبثها ولعه وشغفه وهواه!، ثم يهيل عليها التراب مرة ثانية خشية أن يراها أحد!!.
    بيد أن القدر خبأ له مفاجأة غير سارة، فلقد شاهده أحدهم وهو يجلس مشدوها أمام الحفرة، وأيقن أن في الأمر سرا كبيرا، فانتظر ذهابه ونقّب في الأرض إلى أن وجد سبيكة الذهب فسرقها..
    عاد الرجل ففُجع بالمصيبة، طار عقله، وطفق يبكي ويولول كالنساء، فأقبل جار له يستفسر منه ويسأله عن سبب بكائه وعويله، فأخبره الرجل المفجوع بالأمر.
    ولأن الجار كان على عِلم ببخل الرجل وتقتيره على نفسه وأهل بيته فقد اقترح عليه اقتراحاً مثيراً..
    قال له: خذ حجرا من بين تلك الحجارة الملقاة بعيدا وضعها في الحفرة، وتخيل أنها سبيكة الذهب التي ضاعت منك، وعندما نظر له الرجل مستنكرا، فسّر قوله قائلا: في جميع الأحوال أنت لن تستمتع بها ولا بقيمتها، وما دام الأمر كذلك، فأي حجر هو في قيمة تلك السبيكة!.
    توضح لنا هذه القصة -على طرافتها- حجم المأساة التي يعانيها بعضنا ممن يملكون شيئا غاليا، فيملكهم هذا الشيء، ويصبحون أسراه، ويشغلون تفكيرهم وجهدهم بخدمته، بدلا من الاستمتاع به وتسخيره من أجل خدمتهم.
    وكيف أن الخوف يقلب الآية تماما ويعمي العقول عن فهم حقائق الأمور، ويصل الرعب من فقد شيء ما إلى الوقوع في أسر هواه.
    النبي صلى الله عليه وسلم يعطي عمقا مدهشا في المعنى الحقيقي لامتلاك الأشياء، يقول صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ ابن آدَمَ: مَالِي مَالِي، وَهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أو تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ، أو لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ".
    إن المعنى الحقيقي لامتلاك الأشياء يأتي من استخدام هذه الأشياء في خدمة مالكيها، وليس في المعنى العقيم لوقوعها تحت تصرفه وسيطرته.
    ما قيمة كنوز لا يُعدّها عادّ وهي في خزانة مغلقة، وصاحبها يعاني من الفقر والحاجة؟!
    إنني أشفق على مسكين يعيش في واقع أقل مما يستحق، ويحرم نفسه من خير يملكه!
    ولقد تأملت في نفسية هذا الشخص، فوجدت أن شحه وكنزه مبعثهما في الغالب قلق من الغد، وانعدام ثقة بالله، وكره للناس!
    وهؤلاء في الغالب يجعلون البيئة التي يعيشون فيها قطعة من جهنم، بتوترهم وخوفهم، وعدم توسيعهم على أهليهم، ومن يقعون تحت مسئوليتهم من زوج وذرية.
    على عكس الشخصية الطبيعية الهادئة التي لا تحمل في الغالب مخاوف من الغد، وتلقي بهمومها واثقة على من بيده الأمر، وتدبر أمرها جيدا أخذاً بالأسباب، لكنها في الأخير تخلع حَوْلها وقوّتها على باب رب كريم.ش
    المصدر: عالم الحياة الزوجية




    أراد أن يجمع كل كنوزه أمام عينيه، فباع ما يملك واشترى بثمنه سبيكة ذهب، ثم جاء إلى مكان خفي في فناء منزله وحفر حفرة عميقة ووضعها بداخله!!

    كل شهر كان يحفر ليطالع ثروته، ويجلس قبالتها قسطا من النهار، يبثها ولعه وشغفه وهواه!، ثم يهيل عليها التراب مرة ثانية خشية أن يراها أحد!!.
    بيد أن القدر خبأ له مفاجأة غير سارة، فلقد شاهده أحدهم وهو يجلس مشدوها أمام الحفرة، وأيقن أن في الأمر سرا كبيرا، فانتظر ذهابه ونقّب في الأرض إلى أن وجد سبيكة الذهب فسرقها..
    عاد الرجل ففُجع بالمصيبة، طار عقله، وطفق يبكي ويولول كالنساء، فأقبل جار له يستفسر منه ويسأله عن سبب بكائه وعويله، فأخبره الرجل المفجوع بالأمر.
    ولأن الجار كان على عِلم ببخل الرجل وتقتيره على نفسه وأهل بيته فقد اقترح عليه اقتراحاً مثيراً..
    قال له: خذ حجرا من بين تلك الحجارة الملقاة بعيدا وضعها في الحفرة، وتخيل أنها سبيكة الذهب التي ضاعت منك، وعندما نظر له الرجل مستنكرا، فسّر قوله قائلا: في جميع الأحوال أنت لن تستمتع بها ولا بقيمتها، وما دام الأمر كذلك، فأي حجر هو في قيمة تلك السبيكة!.
    توضح لنا هذه القصة -على طرافتها- حجم المأساة التي يعانيها بعضنا ممن يملكون شيئا غاليا، فيملكهم هذا الشيء، ويصبحون أسراه، ويشغلون تفكيرهم وجهدهم بخدمته، بدلا من الاستمتاع به وتسخيره من أجل خدمتهم.
    وكيف أن الخوف يقلب الآية تماما ويعمي العقول عن فهم حقائق الأمور، ويصل الرعب من فقد شيء ما إلى الوقوع في أسر هواه.
    النبي صلى الله عليه وسلم يعطي عمقا مدهشا في المعنى الحقيقي لامتلاك الأشياء، يقول صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ ابن آدَمَ: مَالِي مَالِي، وَهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أو تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ، أو لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ".
    إن المعنى الحقيقي لامتلاك الأشياء يأتي من استخدام هذه الأشياء في خدمة مالكيها، وليس في المعنى العقيم لوقوعها تحت تصرفه وسيطرته.
    ما قيمة كنوز لا يُعدّها عادّ وهي في خزانة مغلقة، وصاحبها يعاني من الفقر والحاجة؟!
    إنني أشفق على مسكين يعيش في واقع أقل مما يستحق، ويحرم نفسه من خير يملكه!
    ولقد تأملت في نفسية هذا الشخص، فوجدت أن شحه وكنزه مبعثهما في الغالب قلق من الغد، وانعدام ثقة بالله، وكره للناس!
    وهؤلاء في الغالب يجعلون البيئة التي يعيشون فيها قطعة من جهنم، بتوترهم وخوفهم، وعدم توسيعهم على أهليهم، ومن يقعون تحت مسئوليتهم من زوج وذرية.
    على عكس الشخصية الطبيعية الهادئة التي لا تحمل في الغالب مخاوف من الغد، وتلقي بهمومها واثقة على من بيده الأمر، وتدبر أمرها جيدا أخذاً بالأسباب، لكنها في الأخير تخلع حَوْلها وقوّتها على باب رب كريم.ش
    المصدر: عالم الحياة الزوجية



    التعديل الأخير تم بواسطة Ibtihal Alzaki ; 11-Mar-2012 الساعة 09:02 AM
    كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي



    ^______________^ ودمتم سالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178