سين ويستكوت" مشرد ينام مع زوجنه في تجمع للمشردين في إحدى الغابات، وهو لا يمتلك منزلاً ولا وظيفة، والمشكلة التي كانت تشغل تفكيره طوال السنوات الماضية هي: كيف يحصل على وجبته المقبلة.
يقول: "في كل يوم استيقظ أضحك من أعماقي، فقبل ستة أشهر فقط كان المستقبل يبدو لي مظلماً أما الآن فإنني أحس أن العالم ملك يدي". ولذلك انتقلت للعيش في الغابة، أعيش على السمك ولحوم الغزلان، وكنت أنحت من الخشب بعض الأشياء الجميلة وأبيعها للمزارعين، وأحصل على المال اللازم لشراء بعض الأغذية.
وذات ليلة كان يقف تحت المطر على موقف الباصات بينما الضباب يغلف كل شيء من حوله وجاء الباص ومر به دون أن يتوقف، لأن السائق لم ينتبه أن هناك راكباً على الموقف، فاضطر سين إلى العودة للمدينة سيراً على الأقدام.
وأثناء سيره الطويل تحت المطر كانت تنتابه خواطر شتى، ومن بين هذه الخواطر: لماذا لا يثبتون أضواء على لافتات مواقف الباصات تنبه السائقين إلى وجود ركاب؟
وفي اليوم التالي رسم فكرته على الورق, و ذهب إلى شركة ويسترن لصناعة الأجهزة الإلكترونية، وعرضها على المسؤولين وساعده أحد المهندسين على تسجيل براءة الاختراع.
يقول سين: "وضعنا لمبة زرقاء صغيرة فوق لافتة الباص، وعندما يرى الراكب الباص يقترب، كل ما ينبغي عليه هو الضغط على الزر فيرى السائق النور فيتوقف.
وبعد البدء بإنتاج اللافتات الجديدة عرضت الشركة على سين العمل لديها براتب (36) ألف دولار في السنة، ووافقت على دفع نسبة مئوية له من مبيع اللافتات. يقول سين: "طموحي هو شراء قطعة أرض صغيرة، وإقامة منشأة عليها لمساعدة المشردين والمحتاجين، فقد كنت مشرداً ذات يوم، وأعرف أن المشرد يحتاج دائماً إلى من يمد يد العون له".