نتائج القسوة على الأبناء والبنات والطلاب والطالبات


1الطفل الذي يعامل بقسوة يؤثر ذلك في شخصيته فيخلق منه شخصا سلبيا لا رأي له ولا كلمة ذليلا خجولا.


2يتعلم الطفل من قسوة والده عليه القسوة على اولاده مستقبلا وكذلك على زوجته.
3يمقت الطفل المعامل بقسوة بقية الأطفال الذين يتعاملون معه ببراءة وتسامح فيعتقد أن اسلوبهم سيء في معاملته لأنه لم يتعود على هذا الأسلوب، فيعاملهم بعنف مما ينفرهم منه ويبتعدون عنه، فيحاول التقرب منهم ولكن بالقوة.


4تقتل القسوة على الأطفال روح المنافسة والمشاركة الوجدانية والتفاعل بينهم مع بعض، فتحدث المشكلات السلوكية في المدرسة وفي الشارع وفي البيت لأن الأطفال الذين يعاملون بعنف لايستطيعون التكيف مع غيرهم فيحدثون الفوضى، وأكثر المضاربات التي تحدث بينهم سببها أنهم لايحلون مشاكلهم بالود والتفاهم، ولا يعرفون إلا العنف لأنهم تعلموا ذلك من أسرهم القاسية، والمدرسة تعاقبهم بالضرب او التوقيف أو القسوة ومن هنا تزداد المسألة سوءاً.


5التعامل بالعنف مع الأطفال يمنعهم من التفكير البناء والمبادأة فلا يستطيع الطفل الذي يعامل بعنف من التقدم في دراسته لعدم قدرته على التكيف مع الوسط المدرسي لذا فإن اكثر المتسربين من الدراسة هم من هذه الفئة المظلومة.


6الأطفال الذين يعاملون بعنف وقسوة يشكلون خارج المدرسة شللا تمارس صنوف انواع الانحرافات السلوكية كالتدخين واللواط والتنابز بالألقاب وإيذاء المارة وتكسير زجاج السيارات والسرقات وإشعال الحرائق ويصابون بالخوف الاجتماعي (الرهاب) والحقد على المجتمع.


7يقول احد الأطفال: والدي لم يحملني قط ولم يقبلني هذا فضلا عن الضم والحضن، وأبناء هذه صفاتهم كيف يعاملون زوجاتهم فيما بعد، الزوجة تطلب من زوجها الحنان والرأفة والحب الرومانسي (ففاقد الشيء لايعطيه)سوف تكون حياته مع زوجته وأولاده جافة فتكثر المشاكل بينهم لاسيما إذا كانت الزوجة من النوع الرومانسي فهي تطلب من زوجها أن يعاملها مثلما هي تعامله وإذا لم يتحقق ذلك نشا بينهما الشقاق والخلاف الذي قد ينتهي بالطلاق..







التوجيه التربوي


القسوة الزائدة في التعامل مع الأطفا ل مرفوضة رفضا قاطعا لنتائجها السلبية على الطفل، لذا يجب على الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات التعامل مع اطفالهم بحنان وعطف ورقة وحب، يجب أن يبني الآباء والمعلمون والأمهات والمعلمات تعاملهم مع أبنائهم وطلابهم وطالباتهم على اساس من التفاهم والاحترام لمشاعرهم ومشاركتهم في الرأي، وعدم إحراجهم بنقدهم أمام زملائهم وعدم قسرهم على اشياء لايرغبونها وعدم تفتيش ممتلكاتهم الخاصة، وعدم الدخول عليهم في غرفهم الخاصة إلا بعد الاستئذان منهم وحضن الصغير وتقبيله واحترام مشاعر الكبير وتقديره والثناء عليه عندما يبرز انتاجه، كما ان على الأب أن يكون وسطا في تعامله مع ابنائه لافراط ولاتفريط لا إفراط في القسوة ولا تفريط في التساهل وبناء الثقة المتبادلة بين الأبناء لايكون بالتخويف والترهيب بل بالاحترام والحب نستطيع أن نقوي ثقة أبنائنا بأنفسهم ونجعلهم رجالا صالحين يخدمون انفسهم ودينهم ووطنهم الغالي. والله الموفق، والهادي إلى سواء السبيل