إن تقديم النفس يعد تسويقا و ترويجا لها و ينبغي أن تنظرإلى ذلك الأمر بنفس الطريقة التي تنظر بها لو كنت تحاول بيع أي سلعة، سواء كانتسيارة، أو مكانا تقضي فيها إجازتك، أو حتى علبة 'كيك'، والاختلاف الوحيد هنا هو أن "المنتج" هو أنت شخصيا. فيجب أن تعرض نفسك بشكل يجذب" الزبائن "وهم الأشخاص الذينتحاول التأثير فيهم أو التعرف عليهم، ومن ثم تسترعي انتباههم. وتأكد من عرض شخصيتكبشكل جذاب وعلى مستوى المنافسةبين جميع"السلع"الأخرى في السوق لتحصل على ما يطلقعليه خبراء التسويق"طريقة البيع الفريدة". واليك قصة توضح مدى نجاح و أهمية مبدأ "الظهور بمظهر جذاب" أو" تأثير فون ريستورف":

قرر مندوب مبيعات يعمل فيشركة(آي بي أم) للكمبيوتر و يتمتع ب "الذكاء الاجتماعي"أن يستخدم تأثير"فونريستورف"لمساعدته في تحقيق النجاح في مهنته التي اختارها، وبما أن شركة(آي بى أم) مشهور "بالعملاق الأزرق" فقد قرر استخدام ذلك اللون و تطبيق مبدأ"فون ريستورف" علىنفسه باستخدام اللون الأزرق، فاشترى خزانة ملابس جديدة تتكون من قمصان و سترات وأربطة عنق و معاطف جميعها زرقاء اللون، ثم اشترى سيارة زرقاء، و فرشها بفرش أزرقاللون، وكذلك ساعة ذات واجهة و سوار أزرق اللون، و كذلك حقيبة أوراق ذات لون أزرقمكتوب عليها اسم المؤسسة و عنوانها، و قلما أزرق اللون به حبر أزرق.
وأينما حل كان يظهر في صورة شخصية متميزة، وقد عرف ب "الرجل الأزرق" بسبب إخلاصه الكامل لهويته ووظيفته و تميزه و لعملائه، و أصبح بسرعة من كبار مندوبيالمبيعات في شركة (آي بى أم).

ولأن "الرجل الأزرق" كان شخصا متميزا فقد كانالآخرون يرغبون في إقامة علاقات معه، مّما انعكس على معاملاته مع الزبائن، فقد أظهرنفسه بمظهر جذاب في عيون عملائه، بنفس الطريقة التي قد يظهر بها الآن فينظرك.

الأهم من كل ذلك هو أنه ينبغي عليك معرفة ما "تسوقه" و"الثقة" فيالسلعة التي تسوقها، أي ينبغي عليك الثقة في نفسك و فيقدراتك.