مشرف
- معدل تقييم المستوى
- 34
قصة لين هونغ يان وأطفالها الأيتام ال18
ابتداء من عام 1993 قامت على التوالي برعاية 18 يتيما معتمدة على الأموال التي كسبتها عبر أعمالها المجتهدة. وعبرت عن أكبر أمنية لها في تأسيس مدرسة أيتام لجعل المزيد من الأيتام يتمتعون برعاية المجتمع. في حلقة اليوم، نحكي لكم قصة هذه السيدة وأطفالها الأيتام ال18.
ولدت لين هونغ يان في عائلة عمال عادية توفي والداها منذ صغرها وعاشت مع أخيها الكبير وزوجته. ولكن من سوء الحظ، لقي أخوها وزوجته مصرعهما بسبب الإصابة بغاز الفحم وتركا طفلين. كان الإبن الكبير في الثالث من العمر والإبنة الصغيرة لم تبلغ إلا أكثر من شهر واحد فقط بعد ولادتها. فأضطرت لين هونغ يان التي لم تبلغ عشرين سنة من العمر أضطرت إلى تحمل أعباء الأسرة. واستعرضت لين هونغ يان تلك الأيام قائلة إنها كانت صعبة جدا ولم يوجد أقرباء حولها للاعتماد عليهم. ولكن مسنين من جيرانها امتدت أيديهما لمساعدتها كإبنتهما حيث كان يقدمان دائما لها مسحوق الحليب والأزياء وساعداها على رعاية هذين الطفلين أثناء شغلها. وكل ذلك كان يشعر لين هونغ يان دائما بالدفء والسعادة.
ومن أجل رعاية طفلي أخيها، كانت لين هونغ يان قد عملت في مصنع أغذية وفتحت مطعما صغيرا، وأصبحت في أواخر ثمانينات القرن الماضي واحدة من سائقي سيارات الأجرة الذين يعملون لحسابهم الخاص باعتبارهم الدفعة الأولى في تاريخ مدينة شنيانغ. وقالت لين هونغ يان:
"خلال الفترة ما بين أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات، كنت أحب السيارة وبالصدفة كانت إحدى صديقاتها تعمل في شركة سيارات الأجرة المملوكة للدولة. وقالت لي "من الأفضل أن تشتري سيارة"، وحكيت لي خبراتها في كسب الأموال بسيارتها الخاصة. فأخبرت بعض زملائي بفكرتي وهم أيدوني وقدم البعض لي المئات من اليوانات الصينية، واستعار أكثرهم لي ثلاثة آلاف يوان صيني. لذلك اشتريت سيارة وأعادت رأس المال خلال عدة أشهر وسددت الديون، ثم اشتريت سيارة أخرى، وبدأت استقدام السائقين للعمل طرفي."
هكذا وبحلول عام 1992، امتلكت لين هونغ يان المجتهدة 16 سيارة أجرة وشركة سيارات أجرة خاصة لها. ولم تنس لين هونغ يان الغنية أبدا الأمرار والصعوبات التي عانت منها في طفولتها. وقالت إن الناس الطيبين ساعدوها في أصعب وقت لها، رغم أن حياتها أصبحت الآن أحسن، غير أنها ستساعد حتما الذين يحتاجون إلى المساعدة.
عند حديث لين هونغ يان عن يانغ يانغ أول طفلة تبنتها ، قالت إن القدر جعلهما تلتقيان.
"عندما كنت أسوق سيارة الأجرة ووصلت إلى قمامة، رأيت طفلة ملفوفة في لحاف صغير وتبكي. ولكن عندما حملتها، وقفت البكاء. بعد عدة أيام من تعاملي مع هذه الطفلة، ولم أستطع تركها."
لذلك، أصبحت يانغ يانغ أول طفلة تبنتها لين هونغ يان. وبعد ذلك، عندما وجدت لين هونغ يان الأطفال المتشردين، أخذتهم إلى بيتها مباشرة. هكذا، ازداد عدد الأطفال في بيتها، وبالإضافة إلى الملابس والأغذية والسكن والمرور الأساسي، عليها أن تساعد الأطفال أيضا على تلقي التعليم وتلقي العلاج الطبي اذا أصيبوا بالأمراض، فتزايدت نفقات البيت أكثر فأكثر.
قدمت لين هونغ يان كل أوقاتها وحبها تقريبا لهؤلاء الأطفال الغرباء، ولم يكن لديها وقت لرعاية تجارتها، وباعت سياراتها ومسكنها لسد متطلبات البيت. وغادرها زوجها الحميم أخيرا بسبب عدم استطاعته لتفهم تصرفاتها.
دو ينغ طفلة تبنتها لين هونغ يان قبل ست سنوات وكانت تعيش مع جدتها البالغة أكثر من الثمانين من العمر، وواجهت هذه الطالبة الممتازة موقفا حرجا متمثلا في التوقف عن الدراسة بسبب فقر أسرتها. ولكن بعد التقائها بلين هونغ يان، أعادت دو ينغ تحصل على سعادتها الذاتية، وقالت
"أمي تعمل نهارا وتسوق السيارة ليلا، وبعد عودتها إلى البيت عليها رعاية عدد كبير من الأطفال حيث تساعدنا على غسل الملابس وإعداد الوجبات وتقدم لنا عناية فائقة."
استعرضت عمة دو ينغ أحوال معرفتها للين هونغ يان قائلة:
" جاءت لين هونغ يان عام 2003 إلى بيتي وعبرت طوعيا أمنيتها في أن تكون أم دو ينغ، لذلك ترجع صداقتنا إلى ما قبل خمس سنوات. وقبل ذلك إنها قد ساعدت العديد من الأطفال الذين توفي بعض أبويهم والبعض معوقون والبعض الآخر تم الطلاق بينهما. وذاعت سمعة لين هونغ يان إلى حد ما في المجتمع بمآثرها المجيدة، وهي تفكر دائما في الآخرين بدلا من نفسها ."
تقول لين هونغ يان دائما إن كل الأوقات السعيدة في حياتها قضتها مع أطفالها ال18. وكلما تشعر بالتعب بعد انتهائها من قيادة سيارة الأجرة طوال اليوم، تمسح أيدي الأطفال الناعمة همومها، وكلما تشعر بالحزن بسبب معاناتها من سوء تفاهم الآخرين، يزيل الأطفال الأبرياء حزن قلبها. الآن ما زال ستة إلى سبعة أطفال تساعدهم لين هونغ يان ماليا يدرسون في المدارس، وتقوم لين هونغ يان البالغة من العمر 43 سنة بثلاثة أعمال، حيث تعمل في النهار موظفة في شركة ائتمانية، بعد ذلك تقوم بالشؤون الإدارية في شركة سيارات، ومن الساعة السادسة مساء إلى الساعة الثانية فجر اليوم التالي تقود سيارة الأجرة وعمل هذا الدوام الليلي لمدة 11 عاما.
من بين هؤلاء الأطفال الذين تعيلهم لين هونغ يان ستة جامعيون وبعضهم التحقوا بالأكاديميات العسكرية. عند حديثها عن هؤلاء الأطفال المحبوبين، علت السعادة على وجه لين هونغ يان.
"رجلان إثنان في الجيش وخمسة منهم تخرجوا في الجامعات وثلاثة منهم تزوجوا، لقد أصبحت جدة."
رغم أن عددا من أطفال لين هونغ يان قد تزوجوا وأصبحت لديهم بيوتا خاصة، ولكنهم يعودون إلى بيتهم القديم كل بضعة أيام لشراء بعض الحاجات اليومية والقيام ببعض الأعمال المنزلية لتخفيف العبء عن أمهم المجتهدة.
حول المستقبل، عبرت لين هونغ يان عن أمنيتها في تأسيس مدرسة للأيتام.
"آمل في مواصلة الأخلاق الطيبة للأمة الصينية من خلال نقلي المحبة خلال السنين الطويلة، وأكبر أمنية لدي هي تأسيس مدرسة أيتام لتمكين المزيد من الأطفال من تلقي التعليم الجيد."
المصدر : http://arabic.cri.cn/361/2009/04/22/181s115051.htm
التعديل الأخير تم بواسطة Ibtihal Alzaki ; 11-Jun-2009 الساعة 10:12 AM
Accept the pain and get ready for success
المفضلات