براغ -سانا :نبهت دراسة تشيكية حديثة إلى أن عدم تمرين الذاكرة بشكل متكرر يؤدي إلى إضعافها وبالتالي ظهور إشكالات عديدة لدى الإنسان في عمليات التذكر حتى وإن كان في سن الشباب.
قال الدكتور ياكوب هورت من مشفى موتول الجامعي في براغ إن الذاكرة تشبه العضلات التي يؤدي عدم تدريبها وتقويتها إلى تراخيها واضعافها مشيرا إلى أن الكثير من الناس يعتقدون أن المشاكل التي تتعرض لها الذاكرة هي حتمية ولا يمكن فعل أي شيء لمواجهتها.
وأشارت الدراسة إلى أن الدماغ البشري يكتمل تطوره في سن الخامسة والعشرين تقريبا أما بعد ذلك فيبدأ وضعه بالتراجع عاما بعد عام حيث يحدث الأمر بشكل غير واضح في البداية ثم مع مرور الوقت ولاسيما في العمر الذي يتراوح بين الخمسين والستين عاماً تبدأ الإشكالات في التذكر تظهر بشكل واضح.
وتقدر الدراسة عدد الذين يصابون بإشكالات في الذاكرة بعد سن الستين بنحو خمسين بالمئة أما بعد سن السبعين فترتفع النسبة إلى أكثر من سبعين بالمئة.
وتشير الدراسة إلى أن من المظاهر الأكيدة لحدوث إشكاليات في عمل الذاكرة قيام الإنسان بفتح البراد أو الثلاجة والبقاء لوهلة ينظر الى ما يشاهده أمامه من دون أن يعرف ما الذي يريد أخذه، أو عندما لا يتذكر أين وضع سيارته وأين وضع مفاتيح منزله، أما الشكل الأكثر سوءاً فيظهر عندما يتم إلالتقاء بشخص يعرفنا جيداً ولا نستطيع أن نتذكره.
وتؤكد الدراسة أن الإنسان يستطيع تعزيز ذاكرته من خلال الإجراءات الوقائية كالنوم جيداً وتناول السمك وزيت الزيتون والخضار وتمرين الذاكرة بشكل دوري والجمع بين فيتامين بي وسي .
وتقول الدراسة إن الذاكرة يمكن شحنها كالبطارية من خلال عدة طرق أهمها الاهتمام بالوسط الذي يتواجد فيه الانسان والتواصل معه، وقراءة الكتب، وحل الكلمات المتقاطعة، وتعلم أشياء جديدة بما فيها اللغات الاجنبية، والقيام بالتدريبات الرياضية بشكل دوري، وممارسة الهوايات
المختلفة.
المفضلات