عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
6 خطوات يمكن أن تُساعدك لتتسلق سُلم النجاح
يظن البعض أنّ هناك أشخاصاً محظوظين ويُحالفهم النجاح دائماً، بينما هناك على الضفة الأخرى أشخاصاً لا حظَّ لهم، ومهما بذلوا من جهود!.
وهذا برأيي صحيح نوعاً ما، وهو يعتمد عليك إذا كنت تؤمن بهذا أم لا، فالنجاح والفشل يُصيب الجميع، كلٌ منهم بالقدر الذي يتعرض له، فإذا تعرضت كثيراً لمحاولات تسلق سُلم النجاح فلا شك بأنه سيأتي الوقت الذي تصعد فيه للأعلى، لكنك إذا لم تُكلف نفسك عناء وضع قدمك على السلم والخروج من الفشل الذي أصابك لأنه قدرك كما تقول، فأنت واقع تحت مُصيبة كبيرة!.
هناك فرص مُتكافئة في الحياة للجميع، فالناجح والفاشل كلاهما يملكان أربعة وعشرون ساعة في اليوم، ويملكان ثلاثين يوماً في الشهر، وثلاثمائة وخمسة وستون يوماً في السنة، لكن لكلٍ منهما طريقته المختلفة في استغلال هذه الأشياء، كما أنّ لكلٍ منهما نظرته إلى ما يُواجهه في الحياة، فما تراه أنت فشلاً كبيراً ولا يمكن إصلاحه، يراه الناجح محاولة لم يُوفق بها، وأنها تستحق المحاولة مرة أخرى، لذلك إذا عزمت على خوض غمار النجاح – وأظنك ستفعل بكل تأكيد – فلا تخف من تبلّل قدميك بالماء، ولا تخشى الذهاب بالمركب بعيداً عن الشاطيء فلن تحصد الجواهر الثمينة حيث يرسو مركبك، فكلُّ ما هو ثمين ستجده في الأعماق، فشمر ولا تخشى شيئاً.
وما دمت قد عزمت على البدء، فأود هنا أن أقدم لك 6 خطوات ستساعدك بدون شك على اقتحام العالم الجديد الذي تنشده.
اكتب كلَّ ما يمكنك القيام به
اكتب المهارات التي تملكها، والأفراد والمعارف الذي يمكنهم أن يُساعدوك على النجاح، وطبيعة الأشخاص الذين ستتخذهم أصدقاء لك، حدّد كلَّ ذلك بعناية لتعرف من أنت؟
ولتحصل على دراسة وافية بالشخص الذي تُمثله.
بعبارة صريحة، ضع كلَّ قدراتك وإمكاناتك رهن الإشارة، أنت الآن تنوي القيام بأفضل عمل لك في حياتك كلها، إذا كنت مستعداً للنجاح فابدأ الآن.
قدرتك في الحصول على ما تريد
لو أراد أحدهم أن يُزيح جبلاً من مكانه لفعل، إذا أراد، إيمانك بقدرتك في الحصول على الأشياء تطرد من عقلك فكرة التراجع عن أحلامك أو محاولة خذلانها، تذكر أنك تملك طاقة يمكنها أن تُنير مدينة كاملة، أنت تملك مليارات الدولارات بالقيمة المادية.
للأسف الشديد هناك من يبخس حقّ نفسه فيظن نفسه دجاجة، وهو في الحقيقة نسر، فيقبل أن يلتصق بالأرض ويلتقط عنها الحبّ، لا تقبل بعد اليوم أحلاماً لا تشبع طموح الشخص الذي بداخلك أبداً.
نظم حياتك
لأنك تهتم بحياتك ونجاحك فيها، فلا وقت لديك كي تسمح بالفوضى لتعيث في جنباتك، أنت شخص مُنظم وتدرك أهمية الوقت والإنجاز، لذلك يحترمك الجميع ويعلم أنك الوحيد الذي يمكنه أن يجعل المستحيل ممكناً، لأنك لا تتهاون معه أبداً حين تحين الفرصة.
الفوضى هي فوضى، ليس لها اسمٌ آخر، إذا كنت لا تحتفظ بما تريده منظماً، فإنك ستجد صعوبة في البحث عن الأشياء عندما تطلبها، حافظ على أناقة روحك المتألقة، لا تُغريك فوضى يعقبها ندم.
إلتزم الطريق
لا تُوهم نفسك بكثرة المرات التي تخلد فيها للراحة، وتُمنِّي نفسك بأمل خادع، بأنّ هناك وقت للنجاح، فلماذا لا أستريح؟
نعم، يمكنك أن تستريح، لكنها استراحة المحارب ليستعيد قوته وأنفاسه ويُواصل الطريق، فالرحلة ممتعة وبها مغامرات مثيرة، فلما تُضيِّع الإثارة؟!.
لا تكن كالصياد الذي اصطاد سمكة بداخلها قطعة ماس لا تقدر بثمن، وعندما عرضها على تجار المدينة، لم يستطع أن يُوفيه ثمنها إلا الوالي، فقال له الوالي :”لا أستطيع أن أوفيك حقها إلا بأن أعطيك ستة ساعات لتأخذ ما شئت من خزائني”،
فقبل الصياد ذلك، وعندما بدأت الساعات الستة وجد داخل المبنى غرفة بها كلّ أطايب الطعام، فأكل وشبع من كلّ ما لذ وطاب، ثم قام ليكمل ما جاء لأجله، وفي طريقه لجمع الجواهر واللؤلؤ شاهد غرفة بها فراش وثير، فقال لما لا أنام قليلاً وأتقوى على العمل، فنام ولكنه –لسوء الحظ- استيقظ على صوت الحارس يطرده من المكان، وقال له :”لقد أضعت كلّ شيء لأجل لذة عابرة،
وكان يمكنك إن صبرت أن تعيش ملكاً، لكنك أبيت إلا أن تُمارس عاداتك السيئة التي لم تُفارقك طيلة حياتك، ولم تلتزم بهدفك الذي لأجله أتيت!”.
اعمل ما تحب
الشيء الوحيد الذي لن تفشل فيه هو العمل الذي تُحبه مهما كان حجمه، لذلك افعل ما تُحبه فقط، وحتى الأشياء التي عليك أن تفعلها ولا تشعر برغبة فيها، احضنها بحبّ لتبدوَ سهلة يسيرة لك، وانجح فيها.
هذه هي أقرب الطرق للنجاح، لأنك بدون هذا الحبّ البريء لن تتفوّق أبداً، لن تصنع الشخص العظيم بداخلك، ولن تحفز الصخر بأظافرك لتحطمه وتفتح أعتى القلاع المنيعة، بدون هذا الحبّ لن تعيش طويلاً أبداً، نعم ستسير على الأرض، لكنك في الحقيقة ميتٌ في صورة حيّ!.
ابحث عن المتفائلين
الصاحب ساحب، لذلك اتخذ لك صاحباً متفائلاً ومغامراً، لا تقبل أولئك الذين يستخفون بأحلامك، فلن يكونوا يوماً ضمن قائمة الأصدقاء، أنصحك بالتخلص منهم.
ربما يكون خير مثال على ذلك مالكا شركة “جوجل” العملاقة، جمعت إهتمامات التكنولوجيا طالبين في جامعة “ستانفورد” الشهيرة، فأرادا عمل محرك بحث، ونجحا، على الرغم من أنّهم قاموا بعرض محرك البحث بثمن بخس على شركة “ياهو” قبل أن يُفكرا بإنشاء شركتهم، ورفضت “ياهو” عرضهم حينها، وهي الآن تعضّ أصابع الندم!.
_________________________________________________
المفضلات