عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
الثقة تحسن من حياتك
نفقد ونكتسب الكثير من البيئة التي نعيش فيها من ظروف و تربية ومجتمع . حيث أهم ذلك الثقة بالنفس التي تنعدم عند البعض إما بسبب العنف الذي تعرض له في طفولته ما نما فيه الخوف والتردد ،أوكثرة اللوم وانعدام التشجيع وكثرة مقارنته بالاخرين مما يؤدي به لإحتقار نفسه ..
لهذا وجب كسر القيود التي تكبلك وتعطلك وأن تتقدم خطوة إيجابية .
فالثقة بالذات هي أحد أسلحة عبور التحديات و تخطيها ،ذلك الشيء الذي يلحفنا بغطاء الأمان والشجاعة و يدفعنا لإقتناص الفرص وتحقيق النجاح .
يقول جون ستيوارت ميل:
” شخص واحد يتمتع بالإيمان يساوي قوة تسع وتسعين شخصا لديهم مجرد اهتمامات “.
الجانب المشرق من الحياة
توقع الأسوأ لن يحميك من الشعور بالألم ،ولن يدفع عن أعماقك ذلك الخوف من الأذى و خيبات الأمل .
في هذه الحياة لكل نصيبه من الأوقات العصيبة مثلك تماما ،لا أحد حياته مفروشة بالورود أكثر من حياتك ،الفرق هو أنه يميل للنظر إلى تلك الطبقة التي تعلو كل الغمام و يرى كل التحديات التي تواجه كتجارب قيمة للتعلم و يعرف أن الشمس دائما تشرق فوق السحاب و هذا ما يطمح إليه أيضا و هو تحريك حياته بإستمرار نحو النجاح والسعادة وإشباع الروح .
حين تبحث عن الجانب المشرق في حياتك فإنك توجه تركيزك و إنتباهك إلى الفرح و السعادة و الحب و الثقة في الطريق الذي تسلكه في الحياة .
فحسب قانون التركيز _ما تركز عليه تحصل عليه _ , فإن أي شيء تركز عليه سوف يؤثر فيك و يقرر مصيرك .
انظر بقلبك وليس بعينيك
خلال رحلتي العام الماضي ،إلتقيت زوجين ،في السفرة كان كلاهما حريص على تجربة ثقافات جديدة ،والتعرف على أشخاص جدد واستكشاف كل ما هو جديد .
كان الفارق بيننا أن كلاهما أعمى ..
كل خطوة خطتها أقدامهما كانت مفعمة ثقة بالحياة و بالناس من حولهم . لا يعتبران نفسيهما عديمي الجدوى وغير ملائمين وعاجزين وناقصين ،بل كانا يفيضان حماسا و حيوية ويرون ببساطة أن العالم يستحق الإستكشاف وهما على ثقة بأن كل شيء سوف ينجح في مسعاه .كانت رؤيتهما واضحة رغم عميهم ..
ومنهما تيقنت أن العمي ليس عمي البصر وإنما هو عمي القلب و البصيرة ,فكم من مبصر عين وقلبه أعمى ،وكم من كفيف لا يبصر ،وبصيرته تشع بريق أمل وحب وجمال .
حياتك انعكاس لأفكارك
تمسكنا بالخوف و الشعور بالذنب و خيبات الألم من ماضينا تسمح لسحابة عقولنا و قلوبنا أن نرى العالم من حولنا يعكس هذه المخاوف.
نتوقع أنه لا يوجد وراء الستار إلا الهجمات و الرفض ما يجعلنا نفقد السلام والحب والجمال وكذا الفرص المذهلة المتاحة لنا ،ومنه نسمح للألم أن يتولى قيادتنا في الحياة .
ما علينا إلا أن نؤمن إيمانا يقينيا في أنفسنا بأننا أشخاص ناجحين ثم سيترجم كل هذا إلى واقعنا بمضينا قدما لما نريد تحقيقه بنجاح بهذه الثقة .
فالكثير من الأشخاص الذين أخفقوا في أداء المهام المسندة إليهم سببهم عدم ثقتهم بأنفسهم أن بإستطاعتهم أداءها بنجاح وليس افتقارهم للقدرات .
لهذا يكفي أن تدرك أنه من الممكن الوقوع في مشكل ما وأن باستطاعتك التغلب عليه مهما كان ،ثم اطبع لذاتك صورة الإنسان الناجح رغم العقبات .
فكل ما يحدث لنا يتماشى مع شيء ما بداخلنا ،اذ حين نتحكم بشكل كامل في تفكيرنا سنتحكم فى كل نواحي حياتنا .
وبهذا سنصبح مهندسي واقعنا وصانعي عالمنا الخاص .
اخط خطوة شجاعة
على قدر ما في قلب الإنسان من حب و سلام وثقة في وجودهم يعيش واثقا سعيدا .
فالأشخاص الواثقين من أنفسهم يتمكنون من السيطرة على قلقهم ،والقضاء على مخاوف التأقلم والتعامل مع الآخرين لأنهم يرون أن هناك دائما خير في اخر المطاف .
تواصل دائما مع من يحبونك وتحبهم بصدق ،أولئك الذين تريد أن تتمم طريقك معهم والذين تثق أنهم يريدونك في حياتهم .
اقصد عملك بذهن إيجابي خال من كل توقع سلبي ،استقبل زملاءك بإبتسامة جميلة دافئة ،وعبر عن سرورك لرؤيتهم .
كن سعيدا متحمسا لرؤية من تحب (زوجتك ،صديقك ،طفلك.. ) فهذا يلهمك ويزيدك ثقة في حدسك ،مما يجعلك تظهر في شكل قوي يشجع الاخرين ليكونوا أقوياء سعداء .
حفز نفسك
كلما شعرت بالخوف والقلق و الأصوات السلبية تتسلل إلى عقلك وجسمك وتحتله – قف واتخذ الإجراءات اللازمة .. وذلك بالقيام بتمرين عملي بسيط :
ضع راحة يدك اليسرى على صدرك بلطف ،وقم بالاتصال مع نفسك مع أخذ نفس عميق ببطء ثم قل بصوت عال باقتناع : “أنـا أؤمن بنـفسـي و واثـق مـنها تمام الثقة ،سأصل إلى ما أصبو إليه ،سأكون ما أريد “ .
كرر هذا 2 أو 3 مرات أو أكثر حتى تشعر بالإسترخاء و الراحة .
ولتحفز نفسك أكثر شحن ذاكرتك تذكر النجاحات التي حققتها و أنت في منتهى الثقة و السعادة ،مثلا الشهادات التقديرية التي حزت عليها خلال تفوقك الدراسي أو في مسابقة أو شيء من هذا القبيل ..
فكلما زاد تذكرك لنجاحات الماضي أصبحت أكثر ثقة في الإقدام على المزيد من المهام وتحقيق المزيد من النجاحات ،وزاد معها التطلع والحب لإنجاز أعمال أكبر .
ابتداء من اليوم هدم كل الحواجز التي تعرقل ثقتك بنفسك و افتح عقلك إلى الجمال من حولك ..
عزز الثقة مرة أخرى ،حتى تتمكن من عيش حياة مليئة بالحب والفرح والمرح والفرص والمفاجآت – أنا أضمن أنه سوف تتحسن بشكل جذري من لحظة البدء في اتخاذ الإجراءات.
المفضلات