هناك ثلاثة عوامل إضافية تؤثر على تقديرك لذاتك يجب أن تلتزم بها مع إدارة الوقت. وهي:
1- تحديد القيم الخاصة بك.
2- السعي نحو البراعة.
3- معرفة ماتريد.

Ø تحديد القيم الخاصة بك.
إن عيش حياتك بطريقة تتفق مع أعمق القيم لديك هو أمر أساسي لكي تتمكن من التمتع بتقدير مرتفع للذات. فالأشخاص الواضحون فيما يؤمنون به ويقدرونه، والذين يرفضون المساومة على قيمهم، يحبون ويحترمون أنفسهم أكثر بكثير من الأشخاص غير الواضحيين بشأن الأمور المهمة بالنسبة لهم.


وهنا يبرز على الفور السؤال التالي:"مامدى تقديرك لحياتك؟". فالأشخاص الذين يقدرون أنفسهم حقّاً هم الأشخاص الذين يقدرون أنفسهم بشكل مرتفع. والأشخاص الذين يقدرون أنفسهم حقّاً هم الأشخاص الذين يستخدمون وقتهم بشكل جيد للغاية، لأنهم يعرفون أن وقتهم هو حياتهم.


ويقول قانون رد الفعل:"إن المشاعر والتصرفات يتفاعل كل منها مع الآخر. فإذا كنت تشعر بشعور معين، فسوف تتصرف بطريقة تتفق مع ما تشعر به. والعكس صحيح أيضاً. وإذا كنت تتصرف بطريقة معينة، فإن تصرفاتك سوف تخلق لديك المشاعر التي تتفق معها"; وهذا يعني أنك عندما تتصرف كما لو كان وقتك قيماًللغاية، فإن هذا التصرف سيسبب لك الشعور بأنك شخص أكثر قيمة وأهمية. ومن خلال إدارتك لوقتك بشكل جيد، فإنك في الواقع تزيد من احترامك لذاتك، وبالتالي تصبح أفضل في كل ما تفعله.


إن العمل المتمثل في عيش حياتك بما يتفق مع قيمك، واستخدام وقتك بشكل فعال وجيد يحسن صورتك الذاتية، ويبنى لديك تقدير الذات والثقة بالنفس، ويزيد من احترامك لذاتك.


Ø السعي نحو البراعة.


العامل الثاني الذي يؤثر على تقديرك لذاتك هو إحساسك بأنك تتولى السيطرة على حياتك وعملك-أي شعورك بالبراعة في كل ما تفعله.


فإن أي شيء تتعلمه عن إدارة الوقت، ومن ثم تطبقه في عملك، يسبب لك الشعور بالمزيد من السيطرة على نفسك وحياتك. ونتيجة لذلك، تشعر أنك أكثر فعالية وكفاءة. وتشعر أنك أكثر إنتاجاً وقوة; فكل زيادة في شعورك بالفعالية والإنتاجية تحسن من شعورك بالرفاهية الشخصية.


Ø معرفة ماتريد.


العامل الثالث الذي يؤثر تأثيراً مباشراً على تقديرك لذاتك يتضمن أهدافك الحالية والأنشطة التي تتخذها لتحقيق تلك الأهداف. وكلما كانت أهدافك ونشاطاتك متطابقة مع قيمك، شعرت بأنك أفضل. وعندما تعمل في شيء تؤمن به، وينسجم مع مواهبك وقدراتك الطبيعية، أحببت نفسك أكثر وأكثر وأديت عملك بشكل أفضل.