مثال (1): أتضايق من الزحمة في الطرقات في الظهيرة لكن ليس بمقدوري شيء أعمله بذلك .... إذاً أسلك طريق أخر .


مثال (2): السوق زحمة وأنزعج من ذلك .... إذاً أذهب للسوق يوم الخميس الصباح


* قانون التحلي والتخلي: واختصارها كيف أكتسب العادات الإيجابية وأترك العادات السلبية
ولأجل اكتساب ذلك قيل بالتجارب والمختصين النفسيين أنه تحتاج إلى 21 يوماً تقريباً للتغير ونحتاج إلى قوة عزيمة وإصرار ولتحقيقها وبعدة خطوات منها على سبيل المثال كعادة التدخين








نفكر فيها .. نشاهد عواقبها نتحدث إلى الغير عن ذلك نتصرف بإتباع خطة أو طريقة للتخلص نتخيل .. نتصور أننا تركناها وذلك التكرار التوكيدات ولنا كمسلمين زيادة على ذلك وهو الدعاء














المحور الثالث:


كيف نتجنب القلق بما أن القلق هو العدو الأول للاستقرار النفسي و الذهني فلابد من تجنبه قبل وقوعه ومعرفة كيفية التخلص منه إذا وقعك .


ولقد بحثت أن وصفة لعلاج القلق أذكرها هنا:




(1) الصلاة: قال الله تعالى(واستيعنوا بالصبر والصلاة ) وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ، ويقول لبلال (أرحنا بالصلاة يابلال) ويقول -جُعلت فداه- (وجعلت قرة عيني في الصلاة ) فما من مسلم يقوم فيصلي بخشوع وتدبر وحضور قلب والتجاء لله تعالى إلا ذهبت همومه وغمومه أدراج الرياح كأن لم تكن ، فالصلاة على أسمها صلة بين العبد وربه.


(2) قراءة القرآن: العلاج لكل داء.قال عز وجل(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) فلنقو صلتنا بهذا الكتاب العظيم ولنتدبر آياته ولا نكن ممن يهجره فهو ربيع القلب ونور الصدر وجلاء الأحزان وذهاب الهموم والغموم.


(3) الدعاء: سلاح المؤمن الذي يتعبد الله به فمن كان له عند الله حاجة فليفزع إلى دعاء من بيد ملكوت كل شئ ومجيب دعوة المضطرين وكاشف السوء الذي تكفل بإجابة الداعي. قال تعالى(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان) وليتخير ساعات الإجابة كالثلث الأخير من الليل ، بين الآذان والإقامة.


(4) الذكر: أنيس المستوحشين وبه يُطرد الشيطان وتتنزل الرحمات.


(5) شغل الوقت بالعمل المباح: فإن الفراغ مفسدة ويجلب الأفكار الضارة والقلق وغير ذلك


(6) التوكل وحسن الظن: اعمل بهدوء، وتقبل وأحسن الظن بالله.. كن راضياً ولا تتذمر من الحوادث.. قل "ربما "، أو تبسم.. لا تيأس مع روح الله






ثالثاً: اللياقة العقلية (فن التفكير)


هي حلاوة رحلة الحياة ...... كيف نقف عند آيات الله سبحانه وتعالى وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم لنتفكر فيها .


ومهارات التفكير كثيرة منها: مهارة التفكير الناقد، والتفكير الابداعي، ومهارة المقارنة، والتصنيف، والتخطيط، وترتيب الأولويات.


وهناك وسائل لتحسين التفكير كالتالي
التخلق بالأخلاق العليا : أعلم نفسي إياها ... أدرب أبنائي عليها مثل قول لا أعلم ... آسف ... العفو ...


الحوار مع المخالف طلباً للصواب الذي عنده : نافذة فكرية وشعورية بين الفرد وبين الآخرين، والذي يستغني عن الحوار لا يرى الأمور إلا من زاويته الشخصية فيكون عرضة للخطأ،
ورحم الله الشافعي حين يقول: "وددت أن يظهر الله الحق على لسان غيري إذا ناقشته".
فكثير من الحوارات التي تحدث حالياً يريد الشخص أم يفرض رأيه وإن كان على خطأ وهذا ما سماه الدكتور " الطفولة العقلية"


وبحثت عن أسلوب الشافعي في المناظرت فوجدت أنه لخصها في أبيات قال فيها:




إذا ما كنت ذا فضل وعلـم****بما اختلف الأوائل والأواخرْ
فناظر من تناظر في سكونٍ****حليما لا تلـجَّ ولا تكابـرْ
يفيدك ما استفاد بلا امتنانٍ****من النكت اللطيفة والنوادرْ
وإياك اللجوح ومن يرائـي****بأني قد غلبت ومن يفاخـرْ
فإن الشر في جنبات هـذا****يمني بالتقاطـع والتدابـرْ


وكذلك يقول العباس العنبري : كنت عند أحمد بن حنبل وجاء علي بن المديني وهو على دابة، فتناظرا في مسألة وارتفعت الأصوات حتى خفت أن يقع بينها جفاء، فلما أراد علي الانصراف قام أحمد فأخذ بركابه؛ أخذ بركاب الدابة وكرمه وعززه وهو ينصرف
ورغم المناظرات التي بين الشافعي وأحمد بن حنبل حتى تصل إلى الشدة وارتفاع الأصوات إلا أنه وبعد موت الشافعي كان ابن حنبل يدعو له وعندما ساله ابنه عن دعاءه للشافعي قال له : لقد كان الشافعي كالشمس للدنيا .
وعند الحوار دائماً لا تعترض على المحاور ولا ترفضه كلياً أقبل ولو بـ 5% من كلامه خذ مايصلح لك ورد الباقي .


القراءة : هي التي بها يطلع على فكر الآخرين ومرئياتهم فتزداد معرفته وتتوسع ثقافته ولكن القاعدة هي " يجب أن اقرأ ... ثم ماذا أقرأ ... ثم كيف أقرأ " فالناس كأبل 100 وأن أشبه الكتب بالناس من كل 100 كتاب هناك كتاب واحد جدير بالقراءة


قال عباس محمود العقاد: "لست أهوى القراءة لأكتب، ولا لأزداد عمرًا في تقدير الحساب، إنما أهوى القراءة لأن لي في هذه الدنيا حياة واحدة ،وحياة واحدة لا تكفيني ولا تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة، القراءة وحدها هي التي تعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة، لأنها تزيد هذه الحياة عمقا"


ومن الموافقات للشاطبـي كـان العلم في صـدور الرجال، ثم انتقل إلى الكتاب، ومفاتحه بأيدي الرجال


الكتابة : هي المظلومة ... فهي مثل طلق الولادة صعبة ... ولكنها تبلور التفكير (هل هذه الكلمة المناسبة ... هل هذه العبارة جيدة ... كيف أعبر) عيبها الكبير أنها بطيئة ولكنها نتائجها رائعة ومدهشة




اجتناب أخطاء التفكير: وحتى نتجنب الوقوع في ذلك يجب علينا تحسن لياقة التفكير




ومن الأخطاء الشائعة في المجتمع


* إساءة التعميم – سرعة الاستنتاج الخاطئ " سرق شخص من منطقة ما ..... يكون الاستنتاج لأن أهل منطقته كلهم سارقون "
* المبالغة في التبسيط
* عدم التفريق بين النص وتفسير النص وفهم الشخص له ... ومن ذلك الخلط بين التقديس والتقدير


مثال(1): عندما سار الرسول صلى الله عليه وسلم حتى وصل أدنى ماء بدر فقال الحباب بن منذر : يارسول الله!
أهذا منزل أنزلكه الله تعالى لا تتقدمه و لا تتأخر عنه، أم هي الرأي والحرب والمكيدة؟
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم( بل هي الرأي والحرب والمكيدة )).
فأشار عليه الحباب أن يسير إلى مكان آخر هو أصلح ، ومكّن المسلمين من قطع ماء بدر عن المشركين .
فسار الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى وصلوا إلى المكان الذي أشار به الحباب، فأقاموا فيه


فهنا كان التقدير ... ولم يقوموا عليه الصحابة أنه كيف يقوم بهذا العمل




مثال (2): عن أم الدرداء قالت كان أبو الدرداء لا يحدث بحديث إلا تبسم فقلت إني أخاف أن يحمقك الناس فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحدث بحديث إلا تبسم أخرجه أحمد في المسند








رابعاً: اللياقة الاجتماعية


وهي فن معاملة الناس، وذكر للنجاح في العلاقات الإنسانية هناك قواعد من شأنها التقيد بها أن يكون للفرد مكانة متميزة في مجتمعه، ولا أدل على أهمية هذه اللياقة من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن يألف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف". حسن لشواهده الألباني السلسلة الصحيحة


ويجمع علماء الاجتماع على أن للياقة الاجتماعية قواعد تحقق النجاح في إقامة علاقات إنسانية وتجعل الفرد مقبولاً ومحبوباً بين من يختلط بهم منها: تقدير الآخرين واحترامهم، وعدم اللوم، ومخاطبة الناس بأسمائهم أو بكنيتهم، والحديث إليهم بما يحبون لا بما يحب المتحدث، والتعامل باللين والرفق.


- مصائد العقول: فن الاقناع ، وفن الحوار (لا تهاجم الشخص ، لا تنتقد الفكرة ، لا تناقش في موضوع لا تتقنه ، إبدأ بالنقاط التي تتفقون عليها ، لا تقاطع ، لا تكن محامياً ضعيفاً في قضية حق فإذا خسرت اعتقد الناس ان الحق خسر وليس انت) .
- مصائد القلوب: كيف أكون جيداً بعلاقاتي الاجتماعية ، التواضع ، القيام بحاجاتهم ، الابتسامة ، احسن لإصغاء




خامساً: اللياقة البدنية


وتتمثل في معرفة الإنسان جسمه ليعرف كيف يعتني به و يتعامل معه،
واللياقة البدنية تتحصل للإنسان
في حالة الصحة: الغذاء الأمثل والرياضة المناسبة
في حالة المرض: كيف تكون مريضاً ذكياً ؟ أنا أعرف أنني لست طبيباً ولكني مريضاً ذكياً




سادساً: اللياقة المالية


كيف تكون يدك هي العليا، وأن تعين المحتاج ولا تحتاج
كيف أملك المال ولا يملكني المال
كيف يكون المال في يدي لا في قلبي








ثم رجع بنا إلى قاعتنا " قاعة فن الحياة " وتحدثنا عن سقفها وأرضها


فأرضها


الوقت هو الحياة:
ان فن إدارة الوقت تتضمن: التوعية بأهميته، ومعرفة طبيعته، وإشعال جذوة الرغبة في الاستفادة منه، وبيان كيفية ذلك
وذكر لنا عن د. أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء وكيف استطاع اكتشاف 1/1000000/بليون جزء من الثانية
وكيف أن الإنسان المحدود المخلوق استطاع أن يخترع هذا الجزء من الثانية
يا ابن آدم إنما أنت أيام ! كلما ذهب يوم ذهب بعضك
وكيف لو قسنا عمر إلإنسان إلى عمر الكون 1/ مائة مليون
وكيف حجم الإنسان بالنسبة للكرة الأرضية ... وكيفة هو للمجموعة الشمسية ... وكيف هو للكو
فما أقصر أعمارنا واحجامنا






وأما سقفها


الهدف: إن الذي لا يعرف أهدافه في الحياة، يكون كمركبة لا يعرف قائدها إلى أين يسير، لذلك لابدَّ من معرفة كيفية تحديد الأهداف ورسم الخطط التي تؤدي إلى تحقيقها
فليكن عندك هدف يستحق أن تدفع حياتك لأجله ... ولاشك أن هدفنا كمسلمين هو رضا الله سبحانه وتعالى
فقيمة حياتي بقيمة أهدافي
ويجب أن أعرف ماذا أحب ... وماذا أعرف ... لكي ارسم الخطط ... لتحقيق الهدف